نبض البلد - الانباط-مي الكردي
في حديث خاص للأنباط صرح نائب رئيس جمعية الفنادق الأردنية حسين هلالات، الى ان الضرر السياحي الأكبر في الأردن وقع على مدينة البتراء الاثرية بنسبة 100%، التي تعد البوابة السياحية الأولى للأردن، لافتًا الى ان 99% من سكان مدينة البتراء يعتمد دخلها على السياحة الأجنبية.
وتابع الى ان نسبة التراجع السياحي في مدينة البتراء وصل الى 90%، فيما بلغ في منطقة البحر الميت ومحافظة العقبة 50%، حيث كان يصل عدد السائحين الى مدينة البتراء 5000-6000 سائح يوميًا في السنوات السابقة، اما حاليًا يصل 100 سائح يوميًا مقابل وجود 74 فندق في المدينة.
وبين ان تراجع الكبير في السياحة الأوروبية ارتبط بتصنيف الدول الاوربية للأردن ضمن الدول الخطرة، التي تنصح رعاياها في عدم التوجه الى الدول التي على مقربة من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ولبنان، مضيفًا تفضيل الأردنيين الى وادي رم والعقبة سياحيًا ما شكل اضرارًا اقتصادية على القطاعات الحيوية المرتبطة بمدينة البتراء.
وأشار هلالات الى المعاناة التي يواجهها القطاع السياحي منذ سنة كاملة التي جعلته غير قادر على تسديد فواتير الكهرباء ورواتب الموظفين البالغ عددهم 60.000 عامل مباشر، إضافة الى أعباء أخرى مترتبة على القطاع، مُبينًا الى ان الدخل السياحي في الاردن يساهم ب 15% من الدخل القومي في حين يواجه اليوم ضربة كبيرة نتيجة الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة.
ودعا خلال حديثه للأنباط، مؤسسة الضمان الاجتماعي للمساهمة من خلال برنامج الاستدامة في جزء من رواتب العاملين في القطاع السياحي بالإضافة الى المساهمة في تخفيض الضرائب المستحقة على المنشآت الفندقية والمساهمة في فوائد المقترضين الذين استثمروا في مناطق القطاع السياحي والفندقي الذي يقدر بالمليارات، اذّ ما زال يعاني القطاع السياحي نتيجة الازمة التي تعصف بكل اركانه.
وشدد هلالات الى ان الاستثمارات الأردنية في مهب الريح وان غالبيتها هي استثمارات اردنية بحت، بحيث ترى الاستثمارات الخارجية ان الاستثمار في القطاع السياحي الأردني مخاطرة كبيرة نتيجة الازمات المحيطة به.
وركز على ان التراجع السياحي في الأردن بظاهره يشكل 4% لكن الواقع اعمق بكثير من النسب المعلنة من قبل وزارة السياحة.