العميد م ممدوح سليمان العامري يكتب:البعد العسكري في شخصية ولي العهد التزام واحتراف وتميز في خدمة الوطن

نبض البلد -
البعد العسكري في شخصية ولي العهد التزام واحتراف وتميز في خدمة الوطن 

العميد م ممدوح سليمان العامري 

بداية يسرني أن أتقدم لسمو ولي العهد بأجمل التهاني والتبريكات بمناسبة عيد ميلاده السعيد والذي يصادف يوم الجمعة ٢٨ حزيران.
منذ انخراطه في الحياة العسكرية، أثبت صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني جديته وكفاءته في هذا المجال، ويتمتع سموه بخلفية عسكرية قوية ومتميزة، تعكس التزامه الراسخ بخدمة وطنه وتوفير الأمن والاستقرار للمملكة الأردنية الهاشمية، فقد تلقى سموه التدريب والتعليم والتأهيل العسكري في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في المملكة المتحدة، وهي تعد من أعرق الكليات العسكرية في العالم، الأمر الذي منح سموه فهماً عميقاً لأسس القيادة العسكرية العملياتية والتكتيكية والاستراتيجية، وأعدّه لتحمل المسؤوليات العسكرية بكل كفاءة واقتدار .
سمو الأمير الحسين ومنذ انخراطه في الحياة العسكرية، أثبت جديته وكفاءته في هذا المجال، مما جعله مثالاً للشباب الأردني في الالتزام والانضباط.
علاوة على ذلك، خضع سمو الأمير الحسين لتدريبات وتمارين عسكرية مكثفة في صفوف القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي وسلاح الجو الملكي حيث شارك في العديد من المناورات العسكرية والمهام الميدانية. 
هذه التجارب العملية زودته بالمهارات اللازمة وأهلته للتعامل مع التحديات الأمنية المختلفة التي تواجه المملكة، كما أكسبته خبرة ميدانية هامة في القيادة والسيطرة والتعامل مع الأزمات المختلفة بمهارة وفعالية.

ولم يقتصر الجانب العسكري لسمو ولي العهد على التدريبات والدورات والمناورات، بل اشتمل أيضاً على الفهم العميق للدور الحيوي الذي تلعبه القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في الحفاظ على الأمن الوطني الأردني، حيث يشارك سموه بشكل فعال في وضع الاستراتيجيات الأمنية والتعاون مع مختلف الجهات المعنية لضمان استعداد القوات المسلحة لمواجهة التحديات الحديثة، سواء كانت تلك التحديات أيديولوجية أو اقتصادية أو تكنولوجية.

وبفضل هذه الخلفية العسكرية المهمة، يسهم سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني بشكل فعال في تعزيز كفاءة القوات المسلحة الأردنية وتطوير قدراتها، ويهتم سموه بمتابعة أحدث التقنيات العسكرية وتطبيقها لضمان تفوق القوات المسلحة في مواجهة التهديدات الأمنية المختلفة. كما يحرص على تعزيز التعاون العسكري مع الدول الصديقة لتبادل الخبرات والتجارب، مما يعزز من قدرة الأردن على التصدي للتحديات الأمنية بشكل أكثر فعالية.
ختاماً، يعكس الجانب العسكري لسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني التزامه العميق بخدمة الوطن وتوفير الأمن والاستقرار للمملكة الأردنية الهاشمية، كما إن خبراته العسكرية المتنوعة وتعليمه الراقي ومشاركته الفعالة في تطوير القوات المسلحة، تجعل منه قائداً عسكرياً مؤهلاً وقادراً على مواجهة التحديات الأمنية التي تواجه المملكة.
كل عام و سيدي صاحب السمو الملكي الامير الحسين بن عبدالله الثاني بخير وأبقاه الله سندا وعونا لجلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه.