ساعتان من الصراحة مع رئيس بلدية ذيبان... انتخبت لأترك أثر مجتمعي وخدمة المواطن أولوية

نبض البلد -
الرواحنة لـ"الانباط":نستعد لمواسم سياحية مميزة

الحكومة لا تراعي فروقات الايرادات بين البلديات بالموازنة

300 ألف دينار قيمة جائزة النظافة التي تسلمتها البلدية

الانباط – فداء الحمزاوي
تصوير-محمد الجغبير
كشف رئيس بلدية ذيبان نصر الرواحنة أن البلدية لم يكن في صندوقها النقدي أي مبالغ تذكر عقب فوزه بانتخابات الرئاسة وتسلمه المهام كـ رئيس للبلدية، ما دعاه العمل بـ الإمكانيات المتاحة لدى البلدية والتي اقتصرت على تنفيذ حملات التنظيف الواسعة لـ اللواء من خلال الكوادر البشرية والآليات المتوفرة، مما دفع المواطنين في حينه لوصفي بـ (شغلته وعملته تنظيف شوارع ذيبان).
واكد الرواحنة في مقابلة خاصة اجرتها "الانباط"، ان هذا كان اول تحد واجهه في مسيرته وقام ببلورته لـ فرصة لخدمة المنطقة، علاوة على ان هذا التحدي كان السبب الأبرز بـ حصول البلدية على مركز متقدم في مسابقة النظافة وفوزها بجائزة تقدر بـ 300 ألف دينار، وأصبحت ذيبان لاحقا تصنف بـ أنها من أفضل عشر بلديات في المملكة.

أبواب البلدية مفتوحة للجميع

وأضاف، اتيت من رحم الشعب وأعلم وجعه، وهدفي كان واضحا منذ اليوم الأول لتسلمي مهامي كرئيسا للبلدية، وفتحت أبواب البلدية امام جميع أبناء المنطقة، لتلبية احتياجاتهم وتقديم الخدمة لهم بغض النظر عن طبيعتها وحجمها.
وتابع، ان البلدية قامت بالتشارك مع وزارة العمل والتعاون مع مصنع توام لتصنيع المسلتزمات الطبية والذي بني على أرض ذيبان بمكرمة ملكية لخلق فرص عمل جديدة للمواطنين.
واضاف في بداية استلامي للبلدية كان عدد الموظفين 20، رغم ان العقد مع وزارة العمل ينص على تشغيل 130 موظف ومن ثم ارتفع العدد ل 70 وفي الفترة القادمة سيكتمل العدد بتوظيف 130 موظف .
وأكد، أن الموظفين وكوادر البلدية يعلمون 16 الى 17 ساعة يوميا لتلبية طلبات المواطنين كـ توفير الحاويات في الشوارع ، وتصليح الإنارة وتوفيرها، علاوة على اصلاحات وإعادة ترميم البنى التحتية، لافتا الى أن البلدية ومن باب التسهيل على المواطنين قامت بتفعيل خدمة "الواتس اب" والاتصال على الخط الساخن لتلقي الشكاوى والخدمات التي يحتاجها المواطنين ويتم متابعتها معهم، اضافة الى إطلاق مبادرة "دليل إحتياج" كشكل من أشكال الخدمة لـ المواطنين وتعمل من خلال التشبيك بين المواطنين والمجلس البلدي، لافتا الى أن المبادرة أنجزت نحو 85% من إحتياجات وطلبات المواطنين في المنطقة.

انجازات البلدية خلال عامين

 
وبين الرواحنة ، انه نفذ العديد من الانجازات منذ انتخابه، أبرزها انشاء استراحة الواله عند جسر الواله، وعمل مبنى خدمات للاستراحة، وفتح وتعبيد الطرق لغالبية مناطق اللواء بعطاء 600 ألف دينار، وعمل وحدات انارة وعددها 2500، وصيانة 30 آلية قديمة للبلدية كان يعمل منها 15 فقط، وشراء 5 آليات جديدة ( 2 قلاب، باكو لودر، بيك اب ، رافعة كهرباء) بقيمة 600 الف دينار ، وتزويد المواطنين ب 700 حاوية معدنية، اضافة لتوزيع سلال مهملات على جوانب الطرق .
وأضاف، قمنا بصناعة اقفاص حديدية لفرز الكرتون عن النفايات للمدراس والمحلات، واعطاء الكرتون مجانا للمواطن الذي يبيع الكرتون لمصانع اعادة التدوير لصالحه الشخصي، وحرصنا على توزيع مقاعد على جوانب الطرق ، وزودنا المواطنين بالمياه، وعملنا عدة مبادرات كيوم طبي مجاني ورسم جداريات، وزراعة 2000 شجرة وسقايتها بشكل دائم ودهان الارصفة ونظافة المساجد والمدارس، وتوفير سيارة عبارة عن غرفة طوارئ مجهزة بمعدات لصيانة جميع الاعمال الخارجية .

خطط ومشاريع 2024- 2025

قال الرواحنة ان هذا العام وما يليه سيكون مليء بالتطورات والانجازات، مؤكدا ان البلدية سـ تطرح عطاء للمرة الثالثة لتنفيذ استراحة منطقة المشرفة والتي تطل على سد ووادي الوالة، كما سينفذ بالتنسيق مع مركز زها وبمبادرة من الديوان الملكي حديقة داخل لواء ذيبان بمساحة 4 دونمات، وسنعمل على متنزه يضم العاب مائية وهوائية في منطقة عراعر عند صخرة ذيبان ، وهي منطقة مطلة على سد ووادي الموجب وشراء العاب بقيمة 10 الاف لتوزيعها على الحدائق، بالاضافة لطرح عطاء ثاني لفتح وتعبيد طرق بقيمة مليون و200 دينار ، وانشاء مشغل خياطة لتدريب النساء لتمكينهن وزجهن في سوق العمل .
وأضاف، أن الديوان الملكي اوعز بفتح فرع انتاجي ثاني بمنطقة ذيبان ، ولكن نحن بانتظار مستثمر للتنفيذ لتوفير المزيد من فرص العمل .

السياحة في ذيبان

واوضح الرواحنة ، انه قام بزيارة وزير السياحة مكرم القيسي العام الماضي ، وأوعز بضرورة انشاء مركز زوار لذيبان والذي سيكون جاهزا لاستقبال السياح في شهر 8 القادم ، وتم تخصيص مبلغ 70 الف لاستكمال مركز زوار ذيبان ، وسيكون المركز وجهة ونقطة لانطلاق السياح .
وأشار ، ان ذيبان منطقة سياحية تضم مناطق سياحية جميلة جدا، كمقام ابو ذر وخربة اسكندر وتل ذيبان الاثري وتل عراعر الاثري ومطل الموجب ومطل الوالة والذي سيقوم بانعاشها سياحيا وجود مركز الزوار عند الانتهاء منه في شهر 8 .

تحديات وصعوبات

واشار الرواحنة الى أن انتقاله المفاجئ من العمل الخاص طيلة حياته حيث كان مالك لصالة افراح ومحال تجارية، الى العمل العام، شكل لديه صعوبة كبيرة وتحد أكبر ، مشيرا الى ان عمله الخاص لم يواجه فيه اي عائق معللا ذلك بوجود المال الذي يساعده بالتنفيذ المباشر لكل ما يخطط له، بينما العمل العام يحتاج لطرح عطاءات وانتظار دراسات والعوائق كثيرة مثل عدم اكتمال الدراسة عدم اكتمال اللجنة الفنية والعديد من الصعوبات التي تؤخر تنفيذ المخططات والمشاريع .
وأضاف ل "الانباط"، أنه يقترح ان تتم تنفيذ جميع مشاريع البلديات بتشكيل لجان داخلية دون الرجوع لأي جهة خارجية بوجود جهة رقابية لكل الاجراءات المتبعة لآلية التنفيذ والعمل داخل المجلس وليس خارجه، فرئيس البلدية واعضائها منتخبين من المجتمع المحلي لتنفيذ طلباتهم وتحسين البنية التحتيه واشلخدمات لما فيه مصلحتهم، فنحن المسؤولون أمامهم عن ما قدمنا للمنطقة على العكس المسؤول الخارجي البعيد عن المنطقة ولا يعلم احتياجاتها فكل ما يهمه الراتب آخر الشهر.

الجهات المانحة وبلدية ذيبان

 
قال الرواحنة ، انه لا يستطيع الاعتماد على موازنة البلدية لتنفيذ المشاريع فهي تصرف على المحروقات ورواتب الموظفين ، ويعتمد على دعم الجهات المانحة، مشيرا الى أن مشروع استراحة المشرفة بمنحة من منظمة INO بقيمة 360 ألف دينار ، بالاضافة لمبلغ جائزة النظافة .
وأضاف ، أن الحكومة لا تراعي عند طرح الموازنة الفروقات بين ايرادات البلديات، وتعتمد بموازنتها على مساحة المنطقة وعدد السكان ،غير آبهة باحتياجات كل بلدية على حدا .
وتابع، أنه ضد العمل التجاري بين البلدية والمواطن ولن ينجح كرئيس بلدية يحصل ايجار من مواطن، موضحا أن هناك ضوابط تمنعه مثل القواعد الانتخابية والعشائرية والقيم الدينية (الحرام) بالاضافة للقيم الاخلاقية (العيب) ، ولكن يفضل التشارك مع قطاع خاص كالمستثمرين .

داخل مبنى البلدية

أكد الرواحنة ، أنه قام برفع كادر الموظفين بالبلدية ما يقارب ال130 موظف بالاضافة لعمل دورات تدريبية بالتتشارك مع الجامعة الامريكية والجامعة الالمانية ، وسيعمل على تعزيز عمل البلدية مع مجلس المحافظة خاصة أعضاء ذيبان ، وسيقوم بعمل تكريم لعمال الوطن بمبالغ نقدية .