مطالب الأردن على طاولة مؤتمر المناخ القادم في أذربيجان

نبض البلد -
مطالب الأردن على طاولة مؤتمر المناخ القادم في أذربيجان
الأنباط – ميناس بني ياسين

ما زال الأردن يحرص وجوده البارز على طاولة قمم المناخ والمشاركة في الاتفاقيات الرامية الى الحد من آثار التغير المناخي، علاوة على إستعراضه أبرز المشاكل الإقليمية والمحلية التي يعاني منها، من ابرزها ؛ أزمات لجوء وضغط على موار الدولة البيئية والزراعية والمائية.

ومن المؤكد أن دور الأردن في قمة المناخ COP29 التي ستقام في أذربيجان سيكون محوري ومهم بما يصب في مصلحته لتوفير الدعم الكامل له.

في السياق أكد خبير التغير المناخي والمياه الدكتور دريد محاسنة، أن الأهم مما ستطالب به الأردن في القمة المقبلة؛ ربط عدة أمور وتحديات يشهدها الأردن منذ سنوات أثرت على الوضع البيئي والمناخي ابرزها ؛ اللاجئين في الأردن نتيجة الأحداث في المنطقة كاللاجئين السوريين البالغ عددهم أكثر من مليون و200 الف لاجئ، شكلوا ضغط كبير جداً على الوضع المائي والزراعي والبيئي بشكل عام، نظراً لاحتياجاتهم.

وتشير آخر الدراسات على حد قوله حول أثر التغير المناخي على الأردن أنه يحتاج إلى نحو 1,4 مليار متر مكعب سنويا، بينما يصل العجز لديه إلى نحو 500 مليون متر مكعب سنوياً.

وأضاف أن أولى المطالب الاردن في القمة تتمثل بما يحدث في غزة من كارثة إنسانية وبيئية أحدثها العدوان الصهيوني على غزة، الذي نتج عنها تلوث في المياه والبحار، وبالتالي فإن مياه الشرب ملوثه والأسماك ملوثة وكل ما هو متبقي في غزة من عناصر بيئية تم تلويثها، ما يعني أنه يجب المطالبة بتعويض لأهل غزة عن ما أحدثه الاحتلال من خراب وهذا أولوية لدى الأردن في القمة.

وبين أنه في الوقت الذي يشهد العالم تغير مناخي غير مسبوق وكوارث بيئية باتت تؤثر على سكان العالم، تأثر الأردن بدرجة كبيرة في هذا التغير من شح في كميات الأمطار وعدم استقرارها ودرجات الحرارة المرتفعة والجفاف الذي يشهده البحر الميت وانخفاض مستواه نتيجة استيلاء "إسرائيل" على نهر الأردن وتحويله، ما يرتب مخاطر كبيرة على سكان المنطقة، وهذا ما يلزم الأردن في البحث عن تعويض لهذه المخاسر.

واشار، إلى أن المشكلة تكمن في تحمل الأردن هذا العبء لوحده في الوقت الذي على العالم أن يقف مجبراً إلى جانبه في هذه المشكلة وتوفير الدعم الكامل.

وأوضح أن الأردن من الدول النامية والتي لا يوجد فيها انبعاثات غازية كما هو في الصناعية الكبرى وهذا ما يجب أن تدعو إليه قمة المناخ.

والأردن أكد مرارا على طاولة النقاش على الدول التي تسهم بشكل كبير في الانبعاثات بدفع تعويضات للدول المتأثرة، مبيناً أن جلوسه على طاولة القمة أمر في غاية الأهمية في ظل الظروف التي تشهدها المنطقة الإقليمية، وله الحرص على مصالحه الداخلية، وضرورة العمل على استبدال الطاقة المحترقة وغير النظيفة بالطاقة البديلة النظيفة.

الجدير ذكره أن الأردن قام بإنشاء العديد من المشاريع في النمو الأخضر والاقتصاد الأخضر وضمان سلامة الأمن المجتمعي من آثار المناخ، وتعمل مؤسساته على إشراك الشباب والمرأة في تطوير مشاريع وآليات مجابهة التغير المناخي، والوقوف إلى جانب العديد من الدول في الحد من الآثار عن طريق تقليل الانبعاثات والبحث المستمر والمشاركة في الاتفاقيات والمعاهدات طوعاً لأنه من الدول النامية والتي ليس لها تأثير سلبي كبير على المناخ، إلا أنه عنصر محوري في هذه القمم لكونه بارز في منطقة إقليمية تشهد العديد من التحديات والصراعات.