نبض البلد - تنطوي استراتيجات منتخبات كرة القدم في جميع بلدان العالم على هدف عام وهو الخروج بنتيجة إيجابية تزامنا مع انتهاء وقت المباراة ( هدف مؤطر بزمن ) . ويبلغ متوسط أعمار اللاعبين عادة بين ٢٠ و ٣٥ عام (شباب) ، و متوسط خدمة اللاعبين في الملاعب والبطولات الرسمية تكون ما بين ١٠ إلى ١٥ عام ، و يتم استبدالهم بالتقادم بوجوه جديدة للحفاظ على كفاءة المنتخبات بعد اختبارهم وتقييمهم وإعدادهم ، وعادة ما يكون المعيار بذلك اللياقة والقوة البدنية والسرعة والمهارات الفردية والقدرة على اللعب ضمن فريق ومعايير فنية أخرى( مش القرابة والمحاصصة والوراثة) . مع الاستفادة من اللاعبين بعد التقاعد (ذوي الخبرات) في التدريب والاستشارات والدعم الفني وتصدير الخبرات .
لماذا لا تنتهج الحكومات ( العتيقة) نفس النهج في إنتاج شخصيات قيادية سياسية واقتصادية واجتماعية ( برامجية ) كل عشر سنوات يتم استبدالهم بدماء جديدة ولاعبين جدد والاستفادة من الخبرات التراكمية ( للمتقاعدين منهم ) في تدريب ( اللاعبين الجدد ) من خلال تقديم الاستشارات والدعم الفني لهم .
كما يحزنني ونحن في عصر الرقمنة والسرعة والانترنت سماع دعوة الأمناء العامين للأحزاب (المعاد تدويرهم) ضرورة انخراط الشباب ( الصَّوّيته ) بالعمل الحزبي تحت شعارات ( التشاركية) ، (والاتجاهات المستقبلية) ، (بُناة المستقبل) .... الخ.