على خطى أبيه ببذلة عسكرية... و"موكب أحمر" "هاشمي أردني"

نبض البلد -
– ميناس بني ياسين

أطل علينا ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني بزفافه على الأميرة رجوة آل سيف في قصر زهران متهللاً ببذلة اعادتنا بالذاكرة مباشرة إلى بذلة زفاف صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني في عام 1993 وكان التشابه بينهم واضحاً خاصة عند الأكمام والتي كانت بتصميم عسكري مطرزة وعليها رتب الأمير وبعض من الأوسمة، وإن دل هذا على شيء فهو مدى تمسك العائلة الهاشمية بالعادات والتقاليد والموروث الهاشمي من الجد إلى الأب إلى الإبن.


وبعد انتهاء مراسم عقد القران اقلت سيارة رينج روفر موديل 1984 العروسين الى قصر الحسينية في الموكب الأحمر، وهذه السيارة هي نفسها التي خصصت للملكة اليزابيث خلال زيارتها للأردن وصنعت السيارة من قبل شركة صناعة السيارة البريطانية "وود آندبيكيت" وهذه السيارة تم استخدمها جلالة الملك الحسين والملكة اليزابيث في زيارة البتراء وجنوب الأردن. 


وكانت هذه السيارة في متحف السيارات الملكي منذ عام 2003، حتى أعيد تشغيلها في زفاف الحسين والأميرة رجوة .


وأخذ الموكب الأحمر أيضاً صدى واسعاً بين عامة الشعب ورواد مواقع التواصل الاجتماعي عربياً وعالمياً حيث كان هذا الموكب أول موكب يشهده الأردن بعد موكب زفاف جلالة الملك عبدالله الثاني، وهو رمز منذ تأسيس الدولة الأردنية الهاشمية مرتبط بالمناسبات والاحتفالات الوطنية في الأردن. 

ويتكون الموكب من 20 سيارة "لاند روفر" 14 سيارة منها تشارك في الموكب و6 سيارات احتياط وترافقها 10 دراجات ويتألف الموكب الذي يستقله 71 فرداً من الحرس الملكي يرتدون جميعاً أوشحة حمراء على صدورهم من سيارات ملكية حمراء مكشوفة، كانت في البداية تسير رفقة خيول بيضاء يمتطيها فرسان، واستبدلت بالخيول لاحقا بدراجات نارية. 

وأكثر ما ميز هذا الموكب هو ما تقدمه من فرق شكلت العلم الأردني حيث كان يحيط السيارة التي تقل العروسين 8 سيارات حمراء من الأمام ومن الخلف فرقة من الخيالة ومن الجانبين في الامام فرقة باللون الأسود وفرقة بالأخضر وفي وسطهم فرقة بيضاء مشكلين العلم الأردني ومن أمام العلم فرقة موسيقية كبيرة. 

وحضر الموكب آلاف الناس من عامة الشعب بالكثير من الفرح والبهجة والحب مجددين الولاء والانتماء وفخرهم بالقائد الهاشمي عبدالله الثاني وولي عهده الذين لطالما كانوا بالقرب من المواطن الأردني. 

وكل هذه المظاهر التي زينت حفل الزفاف بينت الابداع ومدى التواضع الهاشمي وتمسكهم بما تأسست عليه الدولة الأردنية الهاشمية التي يفخر بها اليوم كل أردني حر قائلاً "أنا أردني".

ونشر الأمير الحسين بن عبدالله معبراً عن فرحته على موقع انستغرام بوقوف الشعب الأردني الى جانبه: "أجمل فرحة هي التي تشاركها مع من تحبهم ويحبونك، من كانوا معك وبقربك في كل لحظات الحياة، هم السند الذي لا يغيب والفزعة التي لا تحتاج إلى طلبها، تجد في عيونهم السعادة بسعادتك والرضا لرضاك، هم الأهل وأصدقاء الطفولة ورفاق العمر. والداي الغاليان، أبناء العمومة والأصدقاء المخلصون، زملاء الخدمة العسكرية والواجب، شباب الأردن الحبيب ورجالاته الذين ازدانت بهم مضارب بني هاشم اليوم التي كانت وستبقى عامرة بكم ولكم