أبل تقر سياسة جديدة وتخفض أجر مديرها التنفيذي.. أصبح يتقاضى 49 مليون دولار بعد خصم 40% من راتبه

نبض البلد -
 

 تراجعت قيمة التعويضات المالية المخصصة للرئيس التنفيذي لشركة أبل الأمريكية، تيم كوك، لعام 2023، إلى 49 مليون دولار، وهو أقل بنسبة 40% من التعويض المخصص له في 2022، في ظل دعوات الرجل نفسه إلى خفض كبير في المكافآت لهذا العام، بحسب صحيفة The Wall Street Journal الأمريكية.

 

جاء ذلك بحسب ما أعلنته شركة أبل، الخميس 12 يناير/كانون الثاني 2023، مشيرة إلى أن لجنة مجلس إدارتها المعنية بتعويضات المديرين التنفيذيين أخذت في الاعتبار ملاحظات المساهمين، بالإضافة إلى توصية من كوك بإجراء التعديل.

 

وجاء في الملف الذي قدمته الشركة أنَّ التغييرات تأتي "استجابةً لملاحظات المساهمين، مع الاستمرار في مواءمة الأجور مع الأداء والاعتراف بالقيادة المتميزة لكوك".

 

انتقادات لرواتب كوك

وتعرضت حزمة رواتب كوك لانتقادات من قبل، ففي العام الماضي، أوصت شركةInstitutional Shareholder Services التي تقدم استشارات بالوكالة بأن يحظر المستثمرون رواتب كوك، ومع ذلك، صوَّت المستثمرون بالموافقة على منحه التعويض المالي.

 

وتعد شركة أبل واحدة من أعلى الشركات العامة قيمةً في العالم، ولا تزال المدفوعات التي يتلقاها تيم كوك أعلى بكثير من المتوسط، فقد بلغ متوسط ​​التعويضات المالية للمديرين التنفيذيين في كبرى الشركات الأمريكية 14.7 مليون دولار في عام 2021.

 

ومع ذلك، هناك قادة تقنيون يتقاضون رواتب أعلى، فقد تلقى كل من لاري إليسون، رئيس مجلس إدارة شركة أوراكل لتكنولوجيا الأعمال، والرئيس التنفيذي سافرا كاتز، أكثر من 138 مليون دولار في تعويض إجمالي عن السنة المالية للشركة المنتهية في مايو/أيار من العام الماضي.

 

ارتفاع مبيعات أبل

في الربع المنتهي في سبتمبر/أيلول، أثبتت أعمال أبل أنها مرنة، بينما أدت التحديات الاقتصادية الأوسع إلى تراجع العديد من أقرانها في مجال التكنولوجيا.

 

وارتفعت مبيعات أبل الإجمالية بنسبة 8% مقارنة بالعام السابق عند حوالي 90 مليار دولار، وهو رقم قياسي لذلك الربع. كما تجاوز إجمالي إيرادات الشركة ومبيعات آيفون وصافي الدخل تقديرات المحللين للربع نفسه.

 

وفي الربع نفسه الذي انتهى في سبتمبر/أيلول، قالت عمالقة التكنولوجيا أمازون ومايكروسوفت وألفابيت التابعة لشركة جوجل وشركة ميتا -الشركة الأم لفيسبوك- إنها تواجه تباطؤاً في بعض طلبات المستهلكين وضعف الإعلانات الرقمية.

 

وكانت العديد من شركات التكنولوجيا الكبرى تبحث عن طرق لخفض التكاليف في حين خفضت عدد موظفيها، كما خففت جزءاً من عمليات التوظيف الضخمة في السنوات الأخيرة.

 

وأعلنت شركة أمازون، الأسبوع الماضي، عن عمليات تسريح موظفين طالت أكثر من 18000 موظف، وهو أعلى معدل تخفيض كُشِف عنه في العام الماضي في شركة تكنولوجيا، لكن لم تعلن شركة أبل عن تخفيضات عميقة مماثلة.

 

وواجهت أبل تحديات في الحفاظ على تشغيل محركها الخاص، المتمثل في آيفون، بأقصى طاقته مؤخراً. فبعد إطلاق تشكيلة أجهزة "آيفون 14" في أواخر العام الماضي، تعرضت تشكيلتها من هواتف "آيفون برو" الاحترافية المتطورة لعقبات إنتاجية بعد الاضطرابات في منشأة رئيسية في مقاطعة تشينغزو الصينية، والمعروفة أيضاً باسم "مدينة آيفون".

 

وكان المحللون يخففون من تقديراتهم حول عائدات أبل للربع السنوي المنتهي في ديسمبر/كانون الأول 2022. وفي أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه، توقع المحللون تحقيق متوسط ​​127 مليار دولار في المبيعات الربع سنوية.

 

فيما يتوقعون الآن مبيعات بقيمة 123 مليار دولار لهذا الربع، وفقاً لمتوسط ​​التقديرات على شركة البرمجيات FactSet.