نبض البلد -
نبض البلد -
عمان- دعا رئيس غرفة تجارة عمان، خليل الحاج توفيق، الى التركيز على التكامل والتعاون الاقتصادي العربي العربي بقيادة القطاع الخاص، شريطة تمكينه من قبل الحكومات العربية وتسهيل أعماله.
وقال خلال مشاركته في ملتقى التعاون الاقتصادي التركي العربي السابع عشر، الذي اختتم مساء أمس الجمعة بمدينة إسطنبول التركية " التكامل يجب ان يكون بالبداية بين مؤسسات القطاع الخاص العربي الذي يعاني اليوم من حالة تشتت.
وحسب بيان لتجارة عمان اليوم السبت، اشار الحاج توفيق ان القطاع الخاص العربي يعمل من دون بوصلة لتعدد مرجعياته، بالرغم من توفر الكثير من القواسم المشتركة والفرص الاستثمارية بمختلف الدول، " لكنها ما زالت ضائعة".
وبين ان القطاع الخاص العربي ملزم مهنيا واخلاقيا لتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول العربية وبخاصة بالظروف الصعبة التي تواجه الامن الغذائي الذي يرتبط بالأسعار وقدرة المواطن على الشراء او الوصول للغذاء.
ودعا لعقد لقاء خاص بالمملكة لفعاليات القطاع الخاص العربي لتوحيد الجهود وتحقيق التكامل مع أهمية ان تحدد كل دولة الفرص الاستثمارية والمزايا ضمن خطط واضحة تعرض على طاولة واحدة ويتم تبنيها من الجميع.
واكد ان غرفة تجارة عمان على استعداد تام لاحتضان اللقاء بأقرب وقت ممكن، ودعوة مؤسسات القطاع الخاص العربي للخروج بخطة تلزم الحكومات ضمن مشاريع استثمارية والتخلي عن الفردية.
واشار الى ضرورة ايجاد جسم خاص او مظلة ممكن تكون مجلس اقتصادي مشترك او نقابة عربية ما لتوحيد جهود القطاع الخاص العربي ولا سيما في ضوء الصعوبات الاقتصادية العالمية الى جانب تحديات التغيرات المناخية وارتفاع اسعار الطاقة والسلع الى جانب الخلل الذي أصاب سلاسل التزويد.
وأوصى الحاج توفيق الذي يرأس كذلك النقابة العامة لتجار المواد الغذائية بانشاء بنك معلومات عربي يوفر قاعدة بيانات عن الاستثمار في كل بلد وخارطة استثمار ومزايا وكلف المشاريع.
وتطرق الحاج توفيق الى رؤية التحديث الاقتصادي التي أطلقها الاردن لتكون خارطة طريق للمملكة للسنوات العشر المقبلة، بالإضافة لقيام الحكومة بالعمل على انجاز قانون جديد للاستثمار لتجويد بيئة الاعمال بالمملكة في ظل توفر الاستقرار والامان واتفاقيات للتجارة مع مختلف التكتلات الاقتصادية العالمية.
وشدد على ضرورة إعادة احياء اتفاقية التجارة الحرة التركية الاردنية التي توقفت عام 2018، مبينا ان مستوردات المملكة من تركيا عام 2017، بلغت ٦٨٣ دولار، مقابل 140 مليون دولار صادرات، فيما ارتفعت المستوردات خلال العام الماضي الى 691 مليون دولار مقابل 98 مليون دولار صادرات.
واشار رئيس الغرفة الى ان معالجة اية خلل في ميزان التجارة بين الاردن وتركيا يمكن ان يتم من خلال وضع قوائم استثنائية لحماية الصناعات الاردنية.
ودعا الحاج توفيق أعضاء الهيئة العامة والتجار والمستثمرين الى المشاركة في الملتقيات والمعارض العالمية والإقليمية والعربية للاطلاع على منتجات الدول المشاركة والتواصل مع الشركات العارضة والاستفادة من الفرص المتوفرة لإقامة شراكات تجارية والتشبيك مع الشركات وأصحاب الاعمال وفتح اسواق جديدة امامها.
واكد الحاج توفيق ان الاستثمار في فلسطين الشقيقة واجب قومي ووطني وديني، بهدف دعم صمود أبناء الشعب الفلسطيني في ظل ممارسات سلطات دولة الاحتلال الاسرائيلي ومحاولاتها المستمرة للسيطرة على الاقتصاد الفلسطيني المرهون بيد الاحتلال.
وجمع الملتقى الذي نظمته جمعية التعاون المشترك للبلدان التركية والعربية وشركة تراب لتنظيم المعارض والمؤتمرات في مدينة إسطنبول 1500 شركة ورجل اعمال من مختلف الدول العربية، الى جانب 250 شركة تركية عارضة متخصصة بمجال التكنولوجيا ومواد الغذاء والزراعة وتجهيزات الفنادق.
وجاء عقد الملتقى لدعم حركة التبادل التجاري التركي -العربي، والعربي - العربي وزيادة الصادرات والمستوردات بين الدول العربية وتركيا من خلال تسهيل عقد الصفقات التجارية واقامة الاستثمارات والحصول على وكالات تجارية والاستفادة من المزايا والحسومات التي ستقدمها الشركات وهيئات الاستثمار التركية العربية.
وحسب الحاج توفيق وفر الملتقى لقاءات ثنائية بين رجال الاعمال والمستثمرين لتعزيز التعاون التجاري خاصة قضية الأمن الغذائي وعددا من المعارض منها معرض الغذاء وتكنولوجيا الصناعات الغذائية والزراعة وتكنولوجيا الصناعات الزراعية واخر لعرض معدات الفنادق والمطاعم والمخابز والمنتجات المستهلكة العامة.
وتم خلال اعمال الملتقى تكريم غرفة تجارة عمان والنقابة العامة لتجار المواد الغذائية نظرا لجهودهما الكبيرة المبذولة بمجالات الامن الغذائي وتطوير العلاقات الاردنية العربية والتركية.