نبض البلد -
نبض البلد -قررت الحكومة الإسبانية السماح للمراهقين بسن 16 عاماً فما فوق باقتناء السيارات الكهربائية الصغيرة، وذلك في خطوة لترسيخ ثقافة القيادة النظيفة، والاعتماد أكثر فأكثر على الطاقة الكهربائية في النقل، وزيادة الوعي بالسلامة الطرقية.
وكشفت وسائل إعلام ‘سبانية أنه قد يُسمح قريبًا للشباب البالغين بقيادة مركبات صغيرة تعمل بالكهرباء قادرة على الوصول إلى سرعات قصوى تبلغ 90 كيلومتراً في الساعة (56 ميلًا في الساعة) ، وهو الحد الأقصى المسموح به حاليًا على الطرق غير السريعة، بدءًا من سن 16 ، وفقًا للإدارة العامة للمرور في إسبانيا (DGT).
وتتهيأ وزارة الأشغال العامة والنقل، لإطلاق رخصة "B1" لمن هم أصغر سناً ليتمكنوا من قيادة السيارة التقليدية، في محاولة لزيادة التنقل لأولئك الذين يعيشون في المناطق الريفية النائية ومنحهم خيارًا أكثر أمانًا وأقل تلويثاً من الدراجات النارية.
وغالبا ما يستخدم الشباب الذين يعيشون في مناطق سكنية خارج المدينة، الدراجات الصغيرة النارية المحدودة الاستطاعة أو الكهربائية للوصول لمدارسهم أو كلياتهم وأصدقاؤهم في نفس المدينة. لكن أولئك الذين يعيشون في عمق الريف أو في القرى والبلدات الصغيرة ، يستغرقون وقتاً أطول في التنقل على الدراجة ، وهي أقل أماناً بكثير من السيارات الكهربائية الصغيرة - فضلاً عن كونها أكثر تلويثًا.
ويبلغ الحد الأدنى لسن البدء في تعلم قيادة السيارة هو 18 عاماً في إسبانيا ، ولكن قبل ذلك على الراغب بالقيادة اجتياز عدة اختبارات مكلفة وصعبة، قبل السماح له بقيادة عربة تقليدية. إلا أنهم بمجرد اجتيازهم الامتحان ، مثل أي سائق سيارة بالغ آخر ، يكون لديهم رخصة لمركبة يصل وزنها إلى 3.5 أطنان وقادرة على الوصول إلى سرعات قصوى تبلغ 120 كيلومترًا في الساعة (74.6 ميلاً في الساعة) .
لذلك يعتبر دعاة القانون أن القدرة على الحصول على ترخيص لسيارة صغيرة ذات حجم محرك محدود وتعمل بالطاقة الكهربائية يعني أن الشباب سيكتسبون خبرة في الطريق وتجربة التعامل مع السيارة قبل أن يبدأوا في تعلم قيادة سيارة كاملة الحجم.
وينص القانون على نوع السيارة التي يُسمح للفئة العمرية التي يزيد عمرها عن 16 عامًا بقيادتها والتي سيكون وزنها الأقصى 450 كيلوغراماً ، أو 0.4 طنًا ، وقوة قصوى 20.4CV.
ويقول وزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا إن هذه الأنواع من المركبات وتراخيص قيادتها من سن 16 فما فوق، كانت ناجحة في بلدان مثل فرنسا، لا سيما في المناطق الريفية والمعزولة للغاية. وتشمل البلدان الأخرى التي تستخدمها البرتغال وإيطاليا وأيرلندا والمملكة المتحدة.
ويعد ترخيص B1 الجديد للمركبات الكهربائية الصغيرة جزءًا من استراتيجية مستمرة لتحسين السلامة والتنقل المستدام على المستوى الوطني من الآن وحتى عام 2030. كما تشمل التعديلات التحرك لتشجيع تركيب الوسادة الهوائية في الدراجات النارية. كما ستصبح مادة السلامة على الطرق والتنقل المستدام ، اعتباراً من بداية العام الدراسي المقبل ، مادة أساسية في المناهج الدراسية.