بدء العمل بتعديلات نظام تقاعد المهندسين

نبض البلد -
نبض البلد - بدأت نقابة المهندسين اليوم السبت، العمل بالتعديلات التي طرأت على نظام التقاعد وذلك بعد مرور 30 يوما على نشر النظام المعدل لنظام التقاعد لأعضاء نقابة المهندسين، لسنة 2021 بالجريدة الرسمية.
وقال نقيب المهندسين الأردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي في تصريح صحفي إن التعديلات التي تم اقرارها على نظام صندوق التقاعد، تهدف الى تعزيز الوضع المالي للصندوق بناء على الدراسات الاكتوارية التي اجرتها النقابة لواقع الصندوق، وتشجيع المهندسين الشباب على الاشتراك فيه والالتزام بالتسديد، من خلال ‏استحداث الشريحة الأساسية لفئة المهندسين الشباب بقيمة 150 دينارا، مراعاة لظروفهم في بداية مشوارهم المهني، ولكسب المزيد من الأعضاء للصندوق.‏واضاف ان التعديلات تعفي فئة المهندسين الشباب الذين تقل اعمارهم عن 35 عاماً من الرسوم الاضافية غير المسددة مقابل التزامهم ‏بالصندوق لعشر سنوات مقبلة.‏وتضمنت التعديلات، وقف الاشتراك بالشرائح غير المتوازنة اكتوارياً ومنع الانتقال لها لما فيها من إضرار على الوضع المالي للصندوق، مع ‏استحداث شرائح متوازنة اكتواريا، إضافة إلى وضع حد لعدد الاشتراكات التي تتيح للعضو الحصول على راتب تقاعدي.
كما تضمنت منع الانتقال لشرائح أعلى خلال آخر سنتين قبل التقاعد، ومنع مضاعفة التعويض ‏عن الاشتراكات المسددة في السنوات الخمس الاخيرة التي تسبق الإحالة على التقاعد، واستحداث نصوص تجيز للصندوق خصم حقوقه المالية من مستحقات المستفيدين منه، حماية للصندوق.
من جهته يقول اختصاصي الأمراض الصدرية وخبير العدوى التنفسية، الدكتور محمد حسن الطراونة؛ في فصل الشتاء تزداد احتمالية انتقال العدوى بشكل أكبر، مبينا في هذا الصدد أن 85 بالمئة من المصابين بفيروس كورونا قد لا تظهر عليهم اعراض الإصابة.
وبين الطراونة أن نسب الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي العام الماضي كانت أقل من العام الحالي نتيجة لامتثال الناس بشكل أكبر بالتدابير الوقائية مقارنة بالعام الحالي، فضلا عن العمل والتعلم عن بعد.
وتوقع الطراونة ارتفاع نسب الإصابة بالأمراض التنفسية كالإنفلونزا لهذا العام مثلما حدث في العديد من دول العالم وإقليم حوض البحر المتوسط، وهو ما يزيد الامر تعقيدا، ذلك أن تزامن الإصابة بها مع فيروس كورونا، يزيد من المخاطر والمضاعفات على الجسم، وبشكل خاص لدى الفئات ذات الاختطار العالي المصابين بالأمراض المزمنة والكامنة وكذلك الحوامل، موضحا أن هؤلاء يتناولون ادوية مثبطة للمناعة، لافتا الى أن انتقال العدوى في مثل حالات هؤلاء للآخرين تكون أسرع، واحتمالات حدوث مضاعفات أكبر.
ودعا الطراونة إلى طلب العون الصحي من الطبيب حال ظهور أعراض تدل على حدوث التهاب رئوي مثل الآم الصدر، وتحول الاطراف والشفاه الى اللون الازرق وانخفاض الاكسجين والسعال والنزف الدموي، فضلا عن الصعوبة الشديدة في التنفس، وارتفاع درجة الحرارة وغيرها من العلامات التحذيرية التي تستدعي الذهاب للطبيب المختص.
كما دعا إلى أخذ المطاعيم، ذلك أن الحاصلين على المطعوم تقل احتمالية العدوى لديهم 5 أضعاف، وتقل احتمالية دخولهم إلى المستشفيات عشرة أضعاف، وتقل احتمالية الوفاة الناتجة عن مضاعفات المرض نحو 11 ضعفا، كما يسهم التطعيم في توفير أمان للجميع سواء للشخص المطعّم أو من حوله، مؤكدا أهمية أخذ الجرعة المعززة للحماية من كورونا والمتحورات.
من جانبه، أشار المتخصص في تشخيص أمراض الجهاز التنفسي، الدكتور محمد عبد الحميد القضاة، إلى أن الاصابة بفيروسين رغم ندرة حدوثها، الا انها تسبب إرهاقا كبيرا لجهاز المناعة، وهو ما يدعو الى الحذر لتجنب الاصابة، مشددا على أن الالتهابات التنفسية الفيروسية التي غالبا ما ترهق جهاز المناعة لا توجد لها علاجات فعالة أحيانا. وأضاف، ان من طرق الوقاية توفر مطاعيم لبعض الفيروسات كمطعوم الانفلونزا الموسمية سواء الثلاثي أو الرباعي، مبينا في الوقت ذاته أن مطعوم كورونا سيضاف بعد مرور سنة إلى مطعوم الإنفلونزا، إذ سيصبح مع طفراته فيروسا موسميا، ولا بد من أخذ المطعوم أولا بأول للوقاية منه.
ولفت إلى أن "الكمامة تقلل من انتشار العدوى بنسبة تصل الى 75 بالمئة في حال الاستخدام الصحيح، وهي التي لا تقل أهمية عن المطعوم، مؤكدا ضرورة الالتزام بالكمامة داخل المنزل أيضا في حال وجود مريض".
وتوقع القضاة ازدياد حالات الإصابة مع دخول متحور أوميكرون، مثلما حدث في العديد من دول العالم، مشيرا الى عامل الانتشار السريع لهذا المتحور بالرغم من قلة مضاعفاته مقارنة بالطفرات الأخرى، وهو يستدعي وبالضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية ما أمكن.
وقال استاذ علم الفيروسات في الجامعة الأردنية الدكتور عزمي محافظة، إن الغالبية العظمى من الالتهابات التنفسية تنتج عن الفيروسات وبعضها الآخر بسبب الجراثيم.
وأضاف، إن الاعراض التي يشكو منها المصابون بالأمراض التنفسية غالبا ما تكون متشابهة ولا يمكن التفريق بينها إلا من خلال التشخيص المخبري، أما بالنسبة لأعراض متحورات فيروس كورونا "دلتا وألفا وأوميكرون" فتتشابه مع اعراض الاصابة بفيروسات أخرى كالانفلونزا، لافتا الى أننا نمر في ظرف وبائي يفترض أن كل مرض تنفسي هو كوفيد-19 الى أن يثبت العكس.
وحول ما ذكر في وسائل الإعلام عن الإصابة بفيروسين في نفس الوقت بين أن ذلك ممكن في حالات نادرة كأن يصاب الشخص بفيروسي الإنفلونزا وكورونا في الوقت ذاته.
وبين محافظة أنه قد ينتج عن التفاعل بين الفيروسين ظهور فيروس جديد أو فيروس هجين، لكن هذه حالات نادرة جدا، ولا تحدث الا كل 10- 40 سنة أو أكثر، مشيرا الى أنه بسبب وجود وباء كورونا، صار هناك اهتمام أكبر بفيروسات الجهاز التنفسي.
وأشار إلى أن معظم الفيروسات مثل كورونا والانفلونزا هي أمراض مشتركة بين الحيوان والانسان وفي كثير من الأحيان يكون مصدرها الحيوانات كالطيور والخيول والخنازير والخفافيش وغيرها، وقد تنتقل للإنسان مباشرة أو عبر حيوان وسيط، كما أن من الممكن أن تنتقل من الانسان إلى الحيوانات.
وأضاف، إن الجهاز المناعي للإنسان الطبيعي قادر على التعامل مع الفيروسات ومنعها من احداث المرض أو التخلص منه دون أن تحدث أذى كبيرا، مشيرا إلى أن أغلب أعراض الالتهابات الفيروسية سببها ردة فعل الإنسان او استجابته المناعية للإصابة بشكل أكبر بكثير من الأثر المباشر للفيروس على الجسم الذي يعتبر محدودا.
وأوضح محافظة ان أسباب الالتهابات الشديدة بعد الإصابة بفيروس كورونا، والدخول على اثرها إلى المستشفى وربما العناية الحثيثة، وما يتلوها من وفيات؛ هو ردة الفعل الشديدة التي يبديها الجهاز المناعي خلال مواجهة الاصابة بالفيروس، موضحا أن الاستجابة المناعية الشديدة هي التي تدمر الجهاز التنفسي وتكون مسؤولة عن الأعراض، وهو ما يسمى بـ "عاصفة السيتوكاين".
رئيس جمعية اطباء الحساسية والمناعة الأردنية الدكتور هاني عبابنة، أكد من جهته أن الخطورة تكمن في تزامن الإصابة بفيروسات الرشح والانفلونزا وفيروس كورونا، اذ أنه عند حجر الشخص المصاب في بيت تقل فيه التهوية وتكثر فيه التجمعات، تزداد الخطورة بشكل أكبر لانتشار الفيروس بشكل أسرع.
وشدد عبابنة وهو مستشار أول حساسية ومناعة، على ضرورة التهوية في فصل الشتاء، في وقت لا تصل فيه الاشعة فوق البنفسجية المنبثقة عن الشمس بالشكل الكافي للمنزل أو المنشأة، لافتا الى أهميتها في تعقيم الهواء وقتل الفيروسات.
وبين أنه مع الانتشار السريع للفيروسات في فصل الشتاء، تزداد المتحورات الجديدة تباعا وبشكل أكبر، موضحا أن زيادة أعداد المصابين بأمراض فيروسية غير كورونا، يكون على حساب المصابين بكورونا ويستنزف طاقة الكادر الطبي، مشيرا إلى أهمية تلقي مطعومي الإنفلونزا وكورونا لضمان تشكيل المناعة المجتمعية في مواجهة الفيروسات والأمراض المعدية.
وقال، إن المطاعيم تزود الجسم بنحو 70 - 90 بالمئة من الاجسام المضادة المناعية، وبحسب نوع المطعوم، إلا أنه بعد ستة شهور تقل فاعليتها إلى النصف، خاصة لدى أولئك الذين لديهم نقص بالمناعة، فهؤلاء بحاجة ماسة إلى الجرعة المعززة.
وأضاف، إن ذوي نقص المناعة يمتازون بتجاوب أقل مع الالتهابات الفيروسية، فجهاز المناعة لا يتجاوب بشكل كاف لإنتاج أجسام مضادة لمقاومة المرض، وعليهم الالتزام بالوقاية بشكل أكبر.
وأشار الى أن الفحص السريع لكورونا سهّل حياة الناس، فالمصابون ممن هم في الحجر سيمكثون في منازلهم سبعة أيام، ثم يتم إجراء فحص سريع لهم تظهر نتائجه بعد عشر دقائق، فإذا كانت نتيجة الفحص سلبية يخرج من الحجر المنزلي، أما إذا كانت نتيجة الفحص إيجابية فيستمر بالحجر خمسة أيام أخرى.