يلجأ المواطنون في فصل الشتاء الى استخدام مادة الجفت وقوداً في المدافئ وسماداً ، خاصة بعد ارتفاع اسعار الوقود (الكاز والديزل )، ويعتبر مصدراً بديلاً متوفر محلياً بشكل كبير، نظراً لان كميات مخلفات المعاصر من زيت الزيتون تكون كبيرة ، حيث يتم بيع الجفت 70 ديناراً للطن .
وقال مدير مديرية الزيتون المهندس أسامة القطان ،أنه يتم من المخلفات الصلبة الناتجة عن عمليات عصر ثمار الزيتون في معاصر الزيتون ( المتمثلة بالجفت).
حيث يتم كبسها في مكابس خاصة على شكل قوالب بعد تجفيفها ، مبيناً ان بيع مادة الجفت وصل الى 70 ديناراً للطن ، وأوضح أن هناك استخدامات عدة للجفت منها، الطبخ والتدفئة وبعض المعاصر تستخدمه سمادا عضويا يضاف للتربة لتحسين خواصها الفيزيائية والكيميائية بعد معالجته.
، وان كانت التربة غير صالحة للزراعة تجعلها صالحة وتسمح للتربة بالاحتفاظ برطوبتها ويوفر العناصر الغذائية التي يحتاجها النبات.
واوضح أن مادة الجفت ليس لها تأثيرات سلبية على بيئة وتعتبر من المواد الصديقة وأن نسبة ثاني اكسيد الكربون قليل فيها قياساً للمشتقات النفطية الآخرى بالاضافة الى طاقته الحرارية عالية ، مشيراً الى أن بعض مزارعين الثروة الحيوانية يستخدموا الجفت الغير مكبوس بالاعلاف غذاءاً للحيوانات.
وقال قطان أنه يتم بيع الجفت في ساحات المعاصر واصبح بيعه شائعاً في جميع انحاء المملكة ويتركز بيعه في اقليم الشمال ، مضيفاً الى ان مادة الجفت يتم تصديرها بشكلاً غير موسع في دول الخليج وخاصة السعودية .
ويذكر أن مادة الجفت كان يتم تصنيعها في السابق بطريقة يدوية عبر اخذ المخلفات التي تنتج عن عصر الزيتون بحيث يتم تقسيمه إلى كتل كروية تتعرض للهواء والشمس لمدة طويلة حتى يتم التخلص من الرطوبة ومشتقات الزيت فيه وللحصول على أفضل واكبر قدر من الطاقة عند استخدامها ثم يتم تعبئة هذه المادة في أكياس من النايلون وتخزن في مكان جاف بعيداً عن متناول الأطفال ، أما حاليا فإن جفت الزيتون يتم التعامل معه آلياً عبر آلات كبس خاصة بتشكيل الجفت على شكل مكعبات يسهل استخدامها وتجفيفها.