قالت مجلة Newsweek الأمريكية في تقرير نشرته يوم الجمعة 2 يوليو/تموز 2021 إن الجيش الأمريكي، يعمل على تطوير طائرة بدون طيار صغيرة بدرجة تمكنها من مراقبة المطلوبين لها وعائلاتهم في منازلهم، وذلك بالاستعانة بتصميمين حاصلين على براءة اختراع عامي 2014 و2016، على التوالي.
إذ ذكر الموقع الإخباري الأسترالي 9 News أن هذه الطائرة محل التطوير الأمريكي ، بحجم نحلة طنانة تقريباً، وتضم مجموعة من الأجنحة الصغيرة نصف الشفافة تزيد من "قدرتها على المناورة"، وفقاً لبيان صحفي صادر عن برنامج Technology Transfer and Transition التابع لسلاح الجو الأمريكي.
قال البيان إن شكلها مستوحى من تشريح الحشرات والطيور، وإنه بإمكانها تحريك رأسها لالتقاط الصور ومقاطع الفيديو. واُختتم البيان بالقول: "لذا، إن كنت ممن يراقبون الطيور، فانتبه! لأن الطيور ربما تراقبك أيضاً!".
يُتوقع أن هذه الطائرات الصغيرة، المعروفة رسمياً باسم المركبات الجوية الصغيرة (MAVs)، ستزيد من قدرات المراقبة لدى الجيش الأمريكي بقدرتها على التسلل إلى الأماكن والأبنية التي لم يكن من الممكن الوصول إليها في السابق، وفقاً لموقع 9 News.
كما أن أبعادها الصغيرة تجعلها عديمة الضرر. فعلى عكس أسلافها الأكبر والأثقل وزناً، بإمكانها الطيران عبر الأبواب المفتوحة، والتوقف على خطوط الكهرباء والتحليق فوق ساحات القتال دون أن يلحظها أحد.
إذ قال متحدث باسم مختبر أبحاث القوات الجوية الأمريكية (AFRL)، المؤسسة التي تعمل على تطوير هذه الطائرات الصغيرة بالتعاون مع شركة Airion Health في لوس أنجلوس لموقع News9: "كان دور القوات الجوية عادة يعتمد على الطائرات الضخمة. أما في الآونة الأخيرة، فقد أصبحت أصغر كثيراً، لأنها ستمكنك من الوصول إلى أماكن لا يمكنك الوصول إليها بطائرة مقاتلة من طراز F-16".
لعل الميزة الأكثر إبهاراً في هذه الطائرات هي تمتُّعها بست درجات في حرية الطيران. ويشير هذا المصطلح إلى القدرة على الطيران لأعلى وأسفل، وللأمام والخلف، واليسار واليمين، وهو من أبرز التحديات التي تواجه مهندسي الطيران المكلفين بتصميم هذه الطائرات، وفقاً لصحيفة The Defense Post.
كذلك ووفقاً لشروط عقد مختبر أبحاث القوات الجوية الأمريكية مع شركة Airion Health، سيتعين على الشركة إنتاج "نموذج أولي صالح للعمل" من هذه الطائرات في غضون 15 شهراً، وفقاً للبيان الصحفي.
بحلول ذلك الوقت، من المتوقع أن تكون Airion قد حققت "تقدماً واضحاً نحو تحقيق أهداف الإيرادات المطلوبة لاحقاً في الترخيص"، وفقاً لما صرح به جوشوا لارافي، خبير نقل التكنولوجيا ومدير برنامج التحالف المحلي لمديرية أنظمة الطيران التابعة لمختبر أبحاث القوات الجوية الأمريكية، لموقع Military.com.
عربي بوست