نبض البلد -
- منع جهاز الأمن العام 5 ملايين حبة مخدر و 2006 كفوف حشيش من الوصول إلى أجساد الأردنيين، ومنع زراعة 3 آلاف شتلة ماريغوانا، وكشف 28 جريمة قتل، كان أهل الضحايا بأمس الحاجة لتقديم المتسببين بها ليد العدالة، وضبط 35 سائقًا متهورًا عرَّضوا حياة سالكي الطرقات للخطر خلال 173 يومًا. وفي رحلة رصد وتتبع قامت بها وكالة الأنباء الأردنية "بترا" لأكثر من 200 بيان صادر عن مديرية الأمن العام خلال 6 أشهر في الفترة الواقعة بين الأول من كانون الثاني هذا العام وحتى 22 حزيران الحالي، والتي أفصحت فيها عن بعض القضايا التي تعاملت معها للرأي العام، تبين أن أكثر الحروب التي خاضها الجهاز هي مع المخدرات ومروجيها وفي كلِّ مرة يخرج منتصرًا، لتبقي هذه الآفة بعيدة عن الغالبية العظمى من السّكان.
خلال العام 2019 رصد التحقيق أرقامًا مخيفة تمكن الأمن من كشفها، كان أبرزها منع تداول نحو 5 ملايين حبة مخدر، تنوعت بين حبوب الكبتاغون والترامادول وأنواعا أخرى عديدة، كما ألقت القبض على 360 مروجًا ومتعاطيًا وحائزًا لها. 173 يومًا حملت بيانات الأمن العام ضراوة الحرب مع تجار المخدرات حيث استطاعت العناصر الأمنية إحباط زراعة 3 آلاف شتلة ماريغوانا، وضبطت 2006 كفوف حشيش، وثلاثة كيلوغرامات من الكوكائين، و154 تربة حشيش، وكميات من الهيروين، وصادرت 169 كيس حشيش صناعي، و 7 كيلوغرامات من نفس المادة، و 20 كيلو غرامًا من الجوكر، وقطع أسلحة رشاشة بالعشرات حاول البعض استخدامها ضد العناصر الأمنية عدة مرات. الأمن العام لا يعلن عن كل القضايا التي يتعامل معها يوميًا ويقوم بكشفها، بل يكشف عن أكثر القضايا المثيرة للرأي العام وتهدد الأمن المجتمعي، ومن بينها جرائم القتل حيث تمكن من كشف 28 جريمة قتل وتقديم الجناة إلى العدالة، من بينها جريمة قتل وقعت قبل 20 عامًا، وأخرى قام الفاعل بمحاولة تضليل العناصر الأمنية بالادعاء أن شقيقة له انتحرت لتكشف التحقيقات أنه هو من قام بحرقها، بالإضافة إلى شخص آخر قتل عائلة كاملة في الشونة الشمالية.
ورصد التحقيق اكتشاف جرائم قتل بعد ساعات قليلة من ارتكابها، مثل جريمة قتل راح ضحيتها شاب في منطقة شفا بدران بعمان مع أول أيام شهر رمضان المبارك، وأخرى في عين الباشا حيث أقدم شخص على قتل شقيقه، وأخرى في البادية الشمالية أقدم شخص فيها على قتل طفل في مقتبل العمر.
وفي الأيام الأخيرة من شهر حزيران الحالي أصدر الامن بيانات أفاد من خلالها بالعثور على جثة طفلين في مخيم البقعة، أحدهما تم التبليغ عن فقدانه من قبل ذويه قبل اسبوع، واستطاعت الفرق التحقيقية القاء القبض على الفاعلين وتقديمهما للجهات القضائية في أقل من 24 ساعة. 14 محتالا في قضايا متعددة كشفها الأمن وقعت خلال فترة التحقيق، من بينها الاحتيال على شخص بـ 700 ألف ريال سعودي، وأخرى على سيدة عربية من قبل 5 أشخاص بمبلغ وصل إلى 15 ألف دينار، وظهرت حرفية أفراد الأمن في كشف قضية احتيال أخرى قام بها ثلاثة أشخاص على أربعة آخرين بعد ساعات قليلة من التبليغ عنها. وتشير تقارير الأمن خلال هذه الفترة إلى محاولة أشخاص تركيب أجهزة ماسحة على الصرافات الآلية للبنوك في محاولة منهم لسحب أموال الغير بأساليب احتيالية وهي بذلك توفر أمانًا جديدًا لأموال المودعين والمستثمرين ودليلًا آخر على الوقاية الدائمة والمتابعة المستمرة.
وخلال فترة التحقيق تم رصد 200 قطعة أثرية حاول 9 أشخاص بيعها بمبالغ كبيرة وصل بعضها الى 4 ملايين دينار، وتم كشفها وارسالها الى جهات الاختصاص لبيان قيمتها التاريخية والأثرية وتحويل المتهمين بها الى الجهات ذات العلاقة بتطبيق القانون عليهم.
ومنع افراد الجهاز حالة ابتزاز على إحدى الفتيات وألقت القبض على الفاعل، وحولت 11 شخصا الى الجهات القضائية بعد تورطهم في مشاجرات متعددة، وضبطت 9 أشخاص في قضايا اطلاق نار عشوائية غير مسؤولة، وحررت 417 مخالفة عند اعلان نتائج الثانوية العامة بداية شهر شباط.
ووقع 55 سارقًا في قبضة الأمن بعد اتهامهم بقضايا سرقة متعددة، من بينها سرقة مركبات مواطنين وتفكيكها وبيعها، والسطو على مؤسسات مالية ومصرفية وسلبها تحت تهديد السلاح، تم كشف العديد منها في ساعات معدودة وتم إعادة المال إلى أصحابه. وفي قضايا السَّرقة وخلال نصف عام تم إلقاء القبض على لص سرق 5 صيدليات بعد أقل من خمس ساعات من التبليغ وهذا الوقت هو الفارق بين بيان الأمن حول حادثة السلب وبيان اكتشاف الفاعل، وإحباط سرقة عشرة منازل لمواطنين في مناطق متعددة كانوا قد أبلغوا عنها، وضبط شخصين ارتكبا 18 قضية، وآخر سلب 4 آلاف و 700 دينار، ومتهم آخر بالسرقة تم القبض عليه بعد سرقته 54 ألف دينار و8 مركبات.
وفي مجال حفظ أمن الشارع، رصد التحقيق ضبط 35 سائقًا متهورًا أعلنت عنهم بيانات الأمن العام مارسوا قيادة متهورة وتم حجز مركباتهم وتحويلهم الى الجهات المختصة من بينها سائق مركبة ادى ارتكابه لهذه المخالفة إلى دهس فتاة في موقف باصات الجامعة الهاشمية. نحو 200 بيان للأمن العام خلال فترة التحقيق تعددت موضوعات الجرائم التي أعلنت عنها خلال اليوم الواحد رصد التحقيق خلالها القاء القبض على سائق متهم بدهس طفل ولاذ بالفرار، وشخص طعن أربعة أشخاص من عائلة واحدة، وخلال ثلاثة أيام التي احتفل بها المواطنون بعيد الفطر المبارك تعامل الأمن مع 962 حادثًا، وتلقى مركز القيادة والسيطرة نحو 79 ألف اتصال، و 27 قضية بينها جريمة قتل، و21 قضية مخدرات، وشملت أيضا الاعتداء على رجال أمن في دير علا، واطلاق النار عليهم في لواء الرويشد، وصدم سيارتهم في كفر يوبا بمحافظة اربد، وخطف طفل رضيع تمت إعادته إلى حضن والديه خلال ساعات، وإحباط تسويق 550 تنكة زيت مغشوش. ومع بداية الصيف انتشرت الحرائق المفتعلة، ليلقي الامن القبض على شخص أشعل النيران في أعشاب بمحافظة جرش، وتعامل مع 3 متسولين بزي أمانة عمان ويقومون بالتسول، كما أعاد فتيات تغيبن عن منزل ذويهن سالمات.
وفي مجال التعامل مع المطلوبين أمنيا كشفت البيانات عن القاء القبض على 589 مطلوبا على خلفية 1219 قضية بينهم 4 أشخاص مطلوبون بمبلغ 604 آلاف دينار وأحدهم مطلوب بـ 24 قضية، وآخر بـ 47 قضية، وألقى القبض على 30 شخصًا من أصحاب السوابق من بينهم مطلوبون على خلفية جرائم قتل ومبالغ بملايين الدنانير. ومع انتصاف العام تتبعت عناصر الأمن مطلوبًا مصنفًا بدرجة مسلح وخطير جداً ومتوار عن الأنظار منذ فترة طويلة، ومسجل بحقه 14 طلبًا على خلفية ارتكاب عدد من قضايا المخدرات لسرقات جنائية وسلب وإطلاق النار بالإضافة للاحتيال على عدد من المواطنين والمقيمين بمبالغ مالية كبيرة من أبرزها الاحتيال على شخص من جنسية عربية بمبلغ 150 ألف دينار ومحاولته الاحتيال على آخر بمبلغ مليون دولار، حيث تم تقديمه للعدالة وحماية المجتمع من خطره المستمر.
وفندت بيانات الأمن العام عددا من مقاطع الفيديو المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي وكشفت عن الحقيقة للمواطنين، أحدها كان مصورا قبل شهرين من نشره، وعممت أكثر من مرة بضرورة عدم تهويل قضايا الخطف ذلك أنها لم ترقَ إلى ظاهرة، بل هي حوادث فردية وتحت السيطرة وتم كشفها خلال ساعات، رافضًا تضخيم هذه الحوادث القليلة التي تنشر الخوف بين المواطنين والسائحين والمستثمرين.
نحو قرن من الزمان على تأسيس جهاز الامن العام كان يطور في كل يوم على أداء مديرياته المنتشرة في أقاليم العاصمة، إقليم الوسط، إقليم الشمال، وإقليم الجنوب، إضافة الى 2005 نقاط أمنية متقدمة تنتشر على الطرق الخارجية، واضعا نصب عينيه توفير الأمن للمواطنين وأملاكهم وتقديم الخدمات والمساعدات الانسانية وخدمة الطوارئ من اسعاف وانقاذ واطفاء.
--(بترا)