انطلاق دراسة أردنية عن الرجفان الاذيني ونسبة انتشاره وأعراضه

نبض البلد - أطلق عدد من الأطباء الأردنيين، أخيرا، دراسة عن مرض الرجفان الاذيني في الأردن، ونسبة انتشاره وأعراضه ونسبة حدوث المضاعفات ولاسيما الجلطات الدماغية.
وتستمر الدراسة سنة كاملة مشتملة على ألفي مريض يعالَجون في مختلف القطاعات الصحية في عمان واربد والعقبة.
ويعتبر مرض الرجفان الاذيني من أكثر أمراض اضطرابات نبض القلب الكهربائية انتشارا ً ولاسيما مع التقدم في العمر.
وقال استشاري أمراض القلب والشرايين الدكتور ايمن حمودة، المشرف على الدراسة لــ (بترا) ان هذا الاضطراب قد يصيب الإنسان سليم القلب بسبب عوامل خارج جهاز القلب والشرايين، إلا انه يصيب بشكل خاص مرضى القلب ممن يشكون من هبوط او تضخم عضلة القلب وتصلب الشرايين التاجية واعتلال الصمامات وأمراض القلب الخَلقية واعتلال الغدة الدرقية، الى جانب قائمة طويلة من الأمراض الأخرى. وحذر من ان الخطر الحقيقي المصاحب للرجفان الأذيني يكمن في تكوّن خثرات داخل القلب قابلة للسريان والانتقال مع تيار الدم لتصل الى اي عضو في الجسم وخاصة الدماغ، ما يؤدى لجلطة دماغية قد تودي بالحياة او تسبب اعاقة دائمة. وقال ان هناك نسبة غير قليلة ممن يشكون من الرجفان الاذيني في المنطقة بشكل عام والاردن بشكل خاص، الا أن الدراسات التي تبحث في هذا المرض قليلة او تكاد تكون معدومة؛ باستثناء دراسة خليجية واحدة اشتملت على مرضى وافدين لتلك الدول من جنوب شرق آسيا؛ وهي بالتالي لا تعكس خصوصية المرض لدى العرب.
واشار الدكتور حمودة إلى الاهمية البالغة لمثل هذه الدراسة بما تحمله من قيمة للمجتمع المحلي بالتعريف بالرجفان الأذيني وضرورة تشخيصه مبكرا وعلاجه بفعالية، كما تضيف دراسة مهمة لقائمة دراسات امراض القلب والشرايين في الأردن. وقال الباحث الرئيسي في الدراسة استشاري أمراض كهرباء القلب الدكتور نزيه قادري، ان الاردن يتمتع بتوفر جميع وسائل تشخيص الرجفان الاذيني وعلاجه من أدوية وكيّ وأجهزة علاج بالقسطرة. ويشمل فريق الدراسة الأردنية 75 طبيب قلب وكهرباء القلب ومقيمين وصيادلة يعملون في عشرات المستشفيات والعيادات داخل المملكة.