نبض البلد -
نبض البلد -شاركت جامعة اليرموك في المؤتمر العلمي الدولي الافتراضي، الذي نظمه المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، حول التحديات التي تواجه التعليم الإسلامي العالي بعد أزمة كورونا، بالشراكة مع رابطة الجامعات الإسلامية.
وبحث المؤتمر الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي عن بُعد بمشاركة أكثر من 300 مشارك ومشاركة من 50 دولة، تحديات أزمة كورونا التي مثَّلت نقطة تحول جديدة في تاريخ مؤسسات التعليم في العالم، واضطرت المؤسسات إلى اللجوء للتعليم عن بُعد خلال فترة الإغلاق التي فرضتها الحكومات للحفاظ على الحياة، ما اوجد واقعاً جديداً دفع القائمين على التعليم إلى إعادة النظر في منظومة التعليم العالي من حيث فلسفته وأهدافه ونظمه ومناهجه ووسائله وأنشطته.
وأكد وزير الاوقاف السابق الدكتور عبدالناصر ابو البصل استاذ الفقه الاسلامي بكلية الشريعة والدراسات الاسلامية الذي مثل الجامعة في المؤتمر على ضرورة إيجاد منصات وطنية جامعة للخبرات الجامعية، بإتاحة مواد تعليمية عبر الفضاء الرقمي، وبالتنسيق مع المؤسسات المختصة في مجال التعليم العالي، لإيجاد آليات حديثة للتصنيف بما يتناغم وظروف الجائحة.
ودعا ابو البصل الى تكثيف التنسيق بين رابطة الجامعات الإسلامية واتحاد الجامعات العربية والروابط الأخرى مع المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، لخدمة مستقبل التعليم الإسلامي العالي، والعمل على تأسيس منصة حقيقة علمية تنتج المواد والبرامج في مجال التعليم الافتراضي لتكون برامج منتقاة وقوية، من خلال إعادة النظر في المناهج والبرامج.
وركز ابو البصل الذي تولى رئاسة لجنة التوصيات في المؤتمر على ضرورة إيجاد منصة بكل دولة ومنصة جامعة فيما بينهم جميعاً، منوهاً لطبيعة التحدي الحقيقي المتمثلة بتفعيل التلقي المباشر في التعليم الإلكتروني الجديد وإمكانية ورود إشكالية الابتعاد عن التعليم بدلاً من العمل على تطويره.
وأوصى المؤتمر في ختام مناقشاته لـ 53 بحثا علميا، على ضرورة مواكبة التعليم الجامعي عن بُعد، وإصلاح المناهج بما يتناغم ومتطلبات الجائحة ويضمن إيصال التعليم العالي لرسالة التسامح والتعايش والعمل على تأسيس أرضية لمنصة عالمية للتعليم العالي عن بُعد تشترك فيها الجامعات الأعضاء لتبادل التجارب والخبرات في موضوع التعليم عن بُعد، وإنتاج المواد والبرامج في مجال التعليم الافتراضي للخروج ببرامج منتقاة وقوية تسمح بإعادة النظر في المناهج والبرامج..
كما أوصى المؤتمر بـضرورة تأهيل الأساتذة الجامعيين والأطر الإدارية وتدريبهم على النظم التعليمية المستحدثة واعتماد مجموعة تطبيقات للهواتف الذكية، كوسيلة معتمدة للتعليم عن بُعد والعمل على ترقية المناهج بشكل يساعد على تداولها في تلك التطبيقات.
ودعا لتكثيف التنسيق بين رابطة الجامعات الإسلامية واتحاد الجامعات العربية والروابط الأخرى مع المجلس العالمي للمجتمعات، خدمةً لمستقبل التعليم الإسلامي العالي في المجتمعات المسلمة وإرجاع مكانة الحرم الجامعي الأصيلة، ودوره الريادي بإنتاج خريجين متشبعين واعيين بقيم التسامح والسلام.
--(بترا)