أجواء العيد في كورونا.. فرحة "منزلية" وطقوس غائبة

نبض البلد -
نبض البلد -وكالات

أجواء مختلفة وطقوس غائبة وفرحة ناقصة، هذه أبرز سمات عيد الفطر هذه السنة بمختلف الدول الإسلامية في ظل استمرار تداعيات فيروس كورونا المستجد.

سيحل العيد المبارك هذا العام في وقت يواصل فيه العالم مكافحة "كوفيد-19"، الأمر الذي سيحتم فرض عدد من الإجراءات التي ستجعل هذه المناسبة الدينية بنكهة مختلفة.

ولعل أبرز تباين يكمن في صلاة العيد، التي اختارت جل الدول الإسلامية إقامتها في المنازل، عوض المساجد والمصليات، حفاظا على سلامة المواطنين والمواطنات.

وأجاز العلماء والفقهاء أداء صلاة عيد الفطر المبارك في البيوت، بالكيفية التي تُصلى بها في المساجد والساحات، وذلك لقيام العذر المانع من إقامتها في المسجد أو الخلاء.

وقالوا إن ذلك يأتي انطلاقا من أن أعظم مقاصد شريعة الإسلام حفظ النفوس وحمايتها من كل الأخطار.

من جهة أخرى، فرضت عدد من الدول العربية والأفريقية حظر التجول خلال عطلة العيد، مما يعني أن الزيارات بين العائلات والأصدقاء لن تتم، وسيضطر الجميع للاكتفاء بتبادل التهاني "عن بعد".

ومن احتفالات العيد الأخرى التي أفسدها كورونا، شراء الهدايا والملابس ويارة محلات الحلويات والتسوق.

 

وفيما يلي بعض الإجراءات التي اتخذتها بعض الدول العربية والأفريقية بمناسبة عيد الفطر:

الإمارات: دعت سلطات البلاد إلى تجنب زيارة النساء الحوامل والأطفال والأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى وتجنب الخروج إلى الأماكن العامة. كما دعت إلى الامتناع عن توزيع العيدية على الأطفال أو حتى صرفها من المصارف وتداولها بين الأفراد خلال هذه الفترة، واستخدام البدائل الإلكترونية لذلك.

السعودية: شدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على ضرورة قضاء العيد في البيوت والالتزام بإجراءات التباعد والامتناع عن اللقاءات وتبادل التهاني مباشرة.

الأردن: فرضت الحكومة الأردنية حظرا شاملا للتجول لمدة ثلاثة أيام، بدءا من ليلة أمس. ورغم تشديد الإجراءات إلا أن بعض الأسر الأردنية حرصت على شراء هدايا العيد وملابس جديدة للأطفال.

سوريا: جرى منع أي مظاهر تجمعات تتعلق بالعيد خصوصا ألعاب الأطفال بكل مكوناتها وصالات الألعاب على مستوى جميع الوحدات الإدارية بالمحافظات.

 

السودان: فرضت الإجراءات المتعلقة بكورونا وخصوصا حظر التجول الشامل واقعا جديدا على السودانيين قبيل عيد الفطر، مع خلوّ الشوارع من المارة، وبقاء الأسواق مغلقة، وهي التي كانت تعج بالحركة قبيل العيد.

المغرب: شددت السلطات المغربية على ضرورة الاستمرار في الالتزام بالطوارئ الصحية وعدم التنقل بين المدن أو زيارة الأقارب.

مصر: تقرر فرض حظر التجول خلال أسبوع العيد (من الأحد وحتى الجمعة المقبلين) بدءا من الخامسة مساء، وغلق المحال التجارية والترفيهية والشواطئ، مع إيقاف كافة وسائل النقل الجماعي وحافلات الرحلات.

الجزائر: قررت الحكومة الجزائرية فرض وضع الكمامات الواقية في الشارع ابتداء من يوم عيد الفطر، كما منعت "منعا باتا دخول الأماكن العمومية كالأسواق المغطاة وغير المغطاة، والمحال التجارية والمقابر والمرائب وغيرها دون ارتداء كمامة، إضافة إلى التباعد المكاني والمسافات".

 

ساحل العاج: رغم تخفيف بعض الإجراءات، إلا أن السلطات دعت إلى البقاء في المنازل لتجنب خطر العدوى.

الصومال: رغم جائحة كورونا، إلا أن عشرات المساجد كانت مزدحمة اليوم السبت، على نحو يجعل التباعد الاجتماعي مستحيلا.

النيجر وتنزانيا: كانت بعض المساجد مزدحمة كالمعتاد، ولكن ظلت مساجد عديدة مغلقة لأن الأئمة رأوا صعوبة في إقامة الصلاة بأمان.