نبض البلد -
نبض البلد - يبدو ان الرياضة الاردنية سوف تصل الى مرحلة الدمار الشامل لأشهر طوال قادمة ..قبل ان تعود من جديد لسابق عهدها القديم وهي التي تحاول كل يوم ان تجد لها طريق.. يخلصها من الركون والسكون والانكفاء الذي تعيشه اليوم جراء توقفها عن النشاط وحتى العمل الاداري خلال فترة مرور فيروس كورونا على العالم ..ومساهمته بتوقف النشاط الرياضي في كل دول العالم دون استثناء انتظارا لما يحصل من تطورات قادمة ..حيث تحاول اللجنة الاولمبية المسؤولة عن الرياضية جاهدة العمل على اعادة عجلة الرياضة للدوران من جديد من خلال الجهود الكبيرة التي تبذلها مع الحكومة حاليا دون جدوى وهي التي تعتبر أي الحكومة الرياضة ربما ترف ممكن الاستغناء عنه ...!! ويبدو ايضا ان لدى اللجنة الوطنية للاوبئة اولويات عديدة تتقدم فيها على الرياضة ..بدليل انها لم تناقش الموضوع الرياضي في اجتماعها الاخير حيث قررت كما علمنا ..تأجيل النظر في الملف الرياضي الى ما بعد عطلة العيد ..رغم اهميته وتاثيره على قطاع واسع من الرياضيين ..على اعتبار ان الرياضة ليست فقط اندية واتحادات رياضية ومنافسات كروية وغيرها ..فهناك قطاع رياضي تجاري بمعني انه يعيش على الرياضة حيث المراكز الرياضية والصالات والملاعب ومراكز اللياقة البدينة والمسابح وصالات الملاكمة ..وغيرها من المجالات الرياضية المتعددة التي تضم الاف المدربين والاداريين الذين ينفقون على عائلات تضررت تماما جراء توقف تلك الصالات ومجالات الرياضة عن العمل لفترة غير قصيرة ..الامر الذي من شأنه ان يسبب الكوارث للعديد من العائلات الاردنية ...!! الطريف ان لجنة الاوبئة درست موضوع السماح باقامة حفلات الزفاف في الصالات بأعداد مختصرة من المدعوين وضمن شروط معينة ..رغم ما فيها من مخاطر واختلاط قد يساهم لا سمح الله باعادة قصة عرس اربد من جديد ..وهو الذي ساهم بأصابة العشرات من المدعوين جراء اصابة شخص واحد في الفيروس ساهم بانتقاله الى المدعوين ..لكنها لم تفتح ملف الرياضة على اهميته ..رغم ان حفلات الزفاف باعتقادي اخطر بكثير من الموضوع الرياضي الذي من الممكن السيطرة عليه باقامة المنافسات الرياضية بغياب الجمهور ونحن الذين شاهدنا يوم امس عودة النشاط الكروي من جديد الى ملاعب المانيا من خلال مباريات الدوري ..!! عودة الرياضة من جديد أولوية على الحكومة من خلال لجنة الاوبئة ان تحرص على النظر بها بشكل سريع ..فهناك العديد من العائلات التي تضررت تماما وهم ليل نهار يناشدون اصحاب القرار بالتدخل السريع لانقاذهم ..لا سيما وان الرياضية اليوم باتت مصدر رزق الاف المواطنين من اصحاب المراكز الرياضية وغيرها من القطاعات الرياضية التي تضررت ووصلت مرحلة الانهيار ..على الحكومة اعادة الرياضة الى طبيعتها وفق شروط تضمن من خلالها عدم الدخول في مراحل الخطر ..حتى لا يكون منعها هو الخطر بعينه ..فالرياضة اليوم اصبحت واحدة من متطلبات الحياة التي لا يمكن الاستغناء عنها طويلا ...!! عوني فريج