نبض البلد -
نبض البلد -
قال صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن (إسرائيل) وحماس تجريان الاتصالات بوساطة مصرية وروسية من أجل التوصل إلى صفقة أولية تحصل فيها (إسرائيل) على معلومات عن المفقودين في غزة، هذا حسب مصادر فلسطينية تحدثت للصحيفة.
وفي إطار الصفقة الآخذة في التبلور، قالت هذه المصادر إن (إسرائيل) ستمنح في البداية مساعدات إنسانية لقطاع غزة، تشمل أيضاً أجهزة تنفس، على خلفية أزمة كورونا. وستطلق سراح سجناء شيوخ ومرضى ونساء وقاصرين.
ونفت مصادر إسرائيلية مساء أمس بأن أجهزة تنفس ستنقل إلى القطاع، ومصدر قال إنه "لا يوجد للتقارير الفلسطينية أي صلة بالواقع”.
وحسب المصادر الفلسطينية التي تحدثت مع "هآرتس”، مؤخراً، يحاول الطرفان التوصل إلى تفاهمات تشمل إطلاق سراح سجناء كجزء من صفقة شاملة لإعادة المواطنين الإسرائيليين وجثث الجنود المحتجزة في غزة.
وحسب أقوال مصدر رفيع، يبدو أن الصفقة في هذه المرحلة ستتضمن جولة أولى باسم "صفقة المعلومات”، تحصل فيها (إسرائيل) على ما يعتبر "معلومات دقيقة” عن المفقودين أو عن عدد منهم، ترسلها حماس عبر الوسطاء.
وأضافت المصادر الفلسطينية بأن حماس و (إسرائيل) بعد انتهاء "صفقة المعلومات” ستدخلان إلى مفاوضات مسرعة بوساطة مصرية تتضمن إطلاق سراح سجناء يقضون حكم المؤبد في السجون الإسرائيلية.
وحسب المصادر، بدأت حماس في بلورة قوائم بأسماء السجناء. تقوم حماس باحتجاز المدنيين الإسرائيليين ابرا منغيستو وهشام السيد وجثماني الجنديين اورين شاؤول وهدار غولدن اللذين قتلا في عملية الجرف الصامد في 2014.
سمحا غولدن، والد الجندي هدار، طالب رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الحرب نفتالي بينيت يجب عليهما أن يوقفا على الفور تحويل الأموال لحماس. وحسب قوله: "عليهما وقف كل بادرات حسن النية تجاه غزة حتى توقع حماس على اتفاق لإعادة الأبناء، الذي يعود الجنود في إطاره إلى بيوتهم”. وأضاف أنه "يمنع نقل حقائب الأموال القطرية. لا يوجد سبب لنقل أجهزة تنفس إلى غزة، ويجب وقف كل بادرات حسن النية الإسرائيلية الأخرى إلى حين تعيد حماس هدار وأورن وابرا وهشام”.
أمس، نشر في "هآرتس” بأنه حسب مصادر في القطاع، تقدر حماس بأن تطبيق هذه الخطوة كخطوة إنسانية في ظل كورونا، التي تشمل سجناء ضعفاء، يمكن أن ينظر إليها بصورة إيجابية، وأن تطلق المفاوضات مع (إسرائيل). واقتراح المعلومات مقابل إطلاق سراح سجناء هو مبادرة للسنوار، تم نقلها إلى (إسرائيل) الأسبوع الماضي.
وأعلن مكتب رئيس الحكومة بصورة استثنائية بأن (إسرائيل) مستعدة للعمل لإعادة جثث الجنود والمدنيين المحتجزين في القطاع. وهي تدعو إلى إجراء مفاوضات فورية في هذا الشأن بواسطة وسطاء.