نبض البلد -عمان-عمرالكعابنة
تسمر الأردنيون أمام شاشات التلفزيون بلهفة تاركين كل ما يشغلهم لسماع خطاب الملك الذي يقود بنفسه إدارة هذه الأزمة ويتابع كل الإجراءات وبالتفصيل الممل للخروج منها متعافين ومنتصرين .
وفي الساعة الثامنة من مساء أمس خرج علينا الملك ليلقي خطابه متسما بالثقة والإيجابية ومتسلحا بمشاعر الفخر والاعتزاز بأبناء شعبه لما لمسه من معاني الوفاء والانتماء للوطن وظهور قيمة المواطن الأردني الأصيلة التي يظهر معدنها بوقت الصعاب والتحديات .
مستبشرا في المستقبل القريب بأن تعود الحياة إلى طبيعتها للأردنيين كافة مستدلا بذلك على جهود المواطنين وتكاتفهم صفا واحدا مع الحكومة وإجراءاتها لنجاح الجهود التي تبذلها الدولة لمواجهة هذا الوباء .
رسائل المدح والثناء التي ألقاها الملك على شعبه كانت كالقنبلة التي تفجرت في قلب ووجدان كل أردني مشعلة الحماس في نفوسهم رافعة للمعنويات إلى أقصى حدودها للاستمرار في معركة مواجهة هذا الوباء الغاشم حتى الرمق الأخير .
مثنيا على أن الأردن رغم قلة موارده الاقتصادية والمادية إلا انه كان مثال يحتذي به حول العالم في التصدي لهذه الأزمة لأنه وطن قيمة الإنسان فيه تفوق كل شيء فشعاره الإنسان أغلى ما نملك .
سيدي ومليكي أريد أن أبشرك بأنك أثلجت قلوبنا ودعمت معنوياتنا وأشعلت الحماس في نفوسنا شكر بحجم السماء من كل قلب أردني على هذه المشاعر وكلمات الفخر والاعتزاز ونبعث لكم قبلة حب ووفاء على جبينك الشامخ .