نبض البلد -
يوم الجمعة ليس كغيره من الايام الاخرى ..وكأنه استثناء او هكذا اراده القائد عندما خرج علينا بكلمات تفيض بمشاعر الامل والتفاؤل والكثير من المعنويات العالية التي بثها في نفوس شعبه ..وهو يخاطب الكبير والصغير الرجال والنساء بمفردات لامست شغاف قلوبنا وهزت مشاعر كانت ساكنة مستكينة لواقع مؤلم حزين ..فرضه الفايروس الخطير ووضع قلوبنا بين ايدينا خشية من القادم المجهول ..لكنه الملك الانسان الذي أراد ان يستبدل اجواء الكأبة التي فرضها الوباء ومعه الحظر الشامل الذي خيم بسكونه على المكان ..بجرعات كبيرة من الفرح والامل والرجاء عندما خاطبنا بمفردات بسيطة جميلة " هذا هو الاردني الذي أعرفه وأباهي به العالم بفخر الواثق بشعبه " ..نعم أراد الملك عبد الله ان يوجه رسالة بالغة الدلالات ليقول للعالم ان رهانه على شعب عظيم يقف خلف قيادته ليكون للوطن سندا وعزوة حتى تعود المدارس والمساجد والكنائس والحياة الى سابق عهدها ..ليبشرنا بأنها ..." شدة وبتزول " .
* "شدة وبتزول" الملك في كلماته قالها للعالم بان رهانه على وعي المواطن الاردني ..وقدرته على التعامل مع الواقع الصعب الذي فرضه فايروس كورونا كان كبيرا ..بحرصه والتزامه وتقيده بالتعليمات التي ساهمت بان يبقى بلدنا ليس كغيره من دول العالم المتقدمة هو الاقل ضررا من هذا الوباء بحمد الله ..ونحن نشاهد العالم من حولنا ترتفع فيه نسبة الوفيات لاعلى المعدلات وتفيض فيه المستشفيات باعداد المصابين .. قالها الملك "اثبتم كما كنتم دائما أنكم كبار أمام الأمم" ..
"شدة وبتزول" لاننا وصلنا بحمد الله الى الرقم صفر الذي بات يشكل لنا الخلاص من هذا الوباء ..ويمنحنا الامل بأن يبقى بلدنا يراوح حول الصفر الايجابي الذي نأمل بأن يواصل حضوره في القادم من الايام بفضل الجهود الكبيرة التي بذلتها كوادر وزارة الصحة والاجهزة الامنية المختلفة والقوات المسلحة ..وبفضل تعاون المواطن والتزامه وقدرته على التعايش مع الوضع الحالي الى ان تزول الغمة .
"شدة وبتزول" لأن المواطن في بلدنا التزم بكل التعليمات والتوجيهات التي قدمتها الحكومة ..رغم صعوبة الوضع وتأثير ما حصل على حياة المواطن المعيشية .. الذي بات يدرك بان اولوية القضاء على الوباء تتقدم على غيرها من الاهتمامات الاخرى ولهذا شاهدنا في الايام الماضية الكثير من حالات الانضباط ممارسة وتطبيق ..في مقابل بعض الحالات الشاذة التي مارسها البعض دون وعي وتفكير بخطورة الوضع وأهمية الالتزام .
"شدة وبتزول" لأن لدينا كوادر طبية مميزة من الجيش الابيض الذين واصلوا الليل بالنهار عملا وجهدا وانجازا .. وقدموا صورة رائعة مشرفة عن قدرات خارقة استطاعت ان تحاصر هذا الوباء وان تصل به الى الرقم صفر ..وهو تطور في الاتجاه المريح من شأنه ان يعزز في نفوسنا الامل بأن يواصل هذا الصفر حضورة في الايام القادمة ..حفظ الله بلدنا في ظل قياتنا الملهمة ..وسنبقى كما قالها القائد .." أنتوا قدها " .
عوني فريج