نبض البلد -
نبض البلد -أجبرت أزمة تفشي فيروس كورونا جميع المواطنين على عزل أنفسهم في المنازل وعدم الاختلاط بالآخرين، حيث لجأ الكثيرون منهم لممارسة العديد من الأنشطة التي تساهم في الحفاظ على الصحة البدنية والذهنية مثل المطالعة والرسم، أو التعلم عن بعد في مجال تخصص الشخص، أو تعلم مهارات جديدة وممارسة الشعائر الدينية من صلاة ودعاء وغيرها بشكل جماعي أو فردي.
وكالة الأنباء الأردنية (بترا) التقت عددا من شباب وشابات محافظة إربد عبر وسائل الإتصال الإجتماعي لمعرفة كيف يقضي هؤلاء الشباب أوقات الفراغ وكيفية الإستفادة من طاقاتهم خلال فترة الحجر الصحي المنزلي.
تقول الشابة ريم الصبح خلال حديثها الى (بترا) أنه وبسبب الحجر الصحي أصبح لدى الشباب الكثير من أوقات الفراغ، إلا أنه وبالتعلم عن بعد استطعنا إنجاز بعض المهام المطلوبة منا كطلاب، حيث استطعت أن أنجز الكثير من رسالة الماجستير التي بدأت بها بداية الفصل الدراسي الحالي، واقضي بعض الوقت بمتابعة الاخبار العالمية والمحلية وبرامج حوارية تناقش موضوع فيروس كورونا المستجد.
وتبين ناديا الشياب أنها وجدت من فترة الحجر المنزلي فرصة ثمينة للجلوس مع عائلتها وتبادل أطراف الحديث وتبادل النصائح ومشاهدة التلفاز لمتابعة آخر الأخبار المتعلقة بأزمة الكورونا.
من جهة أخرى شكل هذا الوقت "الإجباري" فرصة ثمينة لها لإنجاز أعمال شخصية وعلمية كانت متعطلة في السابق، وهناك مساحة من الوقت أتاحت لها قراءة العديد من الكتب ومناقشتها مع الزملاء على مواقع التواصل الإجتماعي، إضافة الى حضور المحاضرات "أون لاين"، ومن خلال تطبيقات سكايب وزوم التي تقدمها بعض المؤسسات التي تعنى بالشباب، مثل هيئة شباب كلنا الأردن وصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية.
أما تالا القواسمي فتشير استفادت من وقت فراغها بممارسة بعض الهوايات للحفاظ على نشاط الذهن والعقل، وربما تكون هذه فرصة جيدة لفعل الأنشطة المحبّبة لدينا مثل قراءة الكتب، أو تنشيط المعلومات العلمية والادبية من خلال متابعة دراسة أخوتها الأصغر سنا في زمن التعلم عن بعد ومن خلال منصة درسك، وحضور الجلسات النقاشية التي ينظمها صندوق الملك عبدالله الثاني وهيئة شباب كلنا الاردن، إضافة الى دخول المطبخ لتعلم صناعة بعض الحلويات والمعجنات.
ويبين أستاذ الإعلام في جامعة اليرموك الدكتور طارق الناصر أن فترات الحجر تعتبر فرصة لبناء نمط تواصل جديد للشباب بحيث يتم تطوير الانتاج الفكري الذاتي وتطوير مخزونهم المعرفي، وذلك من خلال العودة للكتاب أولا ثم الاستفادة من وسائل الاتصال الإلكترونية الحديثة بأنواعها لهذه الغاية.
وأضاف أنه لا يمكن أن يتم ذلك دون وجود هدف حقيقي وخطة عمل يضعها الشاب في فترة وجوده في المنزل وتقييم هذه الخطة وتعديلها حسب وضعه النفسي والاجتماعي وقدرته على الانجاز، حيث يرتبط ذلك أيضا بقدرته على التعامل مع محيطه الاجتماعي التقليدي ومن خلال الوسائل البديلة وقدرته على التأثير الايجابي في هذا المحيط.
واشار منسق هيئة شباب كلنا الأردن فرع إربد سامر مراشدة أن معظم الشباب يلجأون في فترة الحجر المنزلي الى قضاء جزء كبير من أوقاتهم في مزاولة الألعاب الإلكترونية شريطة أن يلعبها الشاب بطريقة صحيحة ومفيدة مع أهمية الحفاظ على الصحة البدنية والذهنية والقيام بالأنشطة الرياضية بين الحين والآخر وممارسة الرياضة بإنتظام وعمل تمارين الاسترخاء فهي تساعد كثيرا على إراحة الأعصاب، وتقسيم الأعمال وعمل برنامج محدد للنوم والاستيقاظ للجميع.
--(بترا)