اليرموك تعلن عن "جائزة عرار في الإبداع الأدبي" وتنشئ متحفا للحياة الثقافية احتفاء ب"إربد" عاصمة للثقافة العربية

نبض البلد -
نبض البلد -


قال رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي أن جامعة اليرموك وحرصا منها على تقدير الإبداع والمبدعين، قد انتهت من وضع الأسس الناظمة "لجائزة عرار في الإبداع الأدبي" في حقول الشعر، والرواية والقصة القصيرة، والمسرحية، والمقالة الأدبية، والتي ستنظمها الجامعة بالتعاون مع مؤسسة إعمار إربد.
وأضاف خلال رعايته لافتتاح فعاليات ندوة "شهادات إبداعية" التي نظمها كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية في الجامعة، أن الجامعة وانطلاقا من مسؤوليتها الاجتماعية تجاه المجتمع، وإسهاما منها في فعاليات إعلان "إربد" عاصمة للثقافة العربية عام ألفين وعشرين، ستقوم بإنشاء "متحف الحياة الثقافية" التابع لكرسي عرار، حيث تم إعداد المخططات اللازمة للمشروع، وسيكون هذا المتحف مرفقاً فريداً من نوعه، يُخصص فيه لكل علم من أعلام الثقافة في الأردن – ولا سيما الراحلون- ركن خاص يحتوي على آثاره ويقدم صورة جلية عن مسيرته.
وأشار كفافي إلى أن الجامعة ستنشئ أيضا حديقة ثقافية تابعة للمتحف مهداة من جامعة اليرموك ليس للمجتمع المحلي فحسب بل للمجتمع الثقافي ولأهل الفكر والفن في المملكة ولزوارها، بحيث تكون هذه الحديقة، وبالتصميم الذي وضع لها ستكون الأولى من نوعها في منطقتنا العربية.
وأشار إلى أن عقد فعاليات هذه الندوة يأتي تجسيدا لحرص جامعة اليرموك على الاحتفاء بالإبداع والمبدعين، وكجزء من رسالتها الحضارية والإنسانية، لاسيما وأننا جميعا ندرك أن المبدع يقدم لنا عصارة وجدانه مجسدة بأعمال أدبية وفنية، وأن العمل الفني أو الأدبي خير لغة مشتركة للإنسان في كل زمان ومكان، ويسهم في تعميق التفاهم الإنساني، ومن هنا جاءت عناية جامعة اليرموك بالدراسات الإنسانية التي تُعزز الجانب الإنساني في شخصية الطالب، وتسعى إلى ترسيخ القيم العليا لديه، من تسامح وتعاطف، وإحساس الإنسان بالمسؤولية تجاه أخيه الإنسان، بصرف النظر عن الفوارق والاختلافات.
بدوره قال شاغل كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية بالجامعة الدكتور نبيل حداد ان عقد فعاليات هذه الندوة يأتي من أجل تكريم عدد من المبدعين لكل واحد منهم إسهامه الخاص في حقل الإبداع الأدبي والثقافي ولكل منهم حضوره الفاعل والمتميز في ساحتنا الأدبية والثقافية، لافتا إلى ان ما يجمع بين جهود المكرمين وهم الدكتور يحيى عبابنة، والشاعرة عطاف جانم ،والشاعر والإعلامي أحمد الخطيب، ليس المجال الأدبي فحسب، بل المستوى الإبداعي المتقدم الذي جاء عليه منجزهم الأدبي، مشددا على أننا حين نتحدث عن الإبداع نعني المستوى الأول من النتاج الإنساني في شتى الحقول ومختلف المجالات، ونحن اليوم أمام ثلاث قامات إبداعية أسهمت في إثراء ساحتنا الأدبية بنتاج إبدعي رفيع وإسهام ثري في حياتنا الأدبية والثقافية، معربا عن شكره لكل من ساهم في عقد هذه الندوة ولكل من شارك في مختلف فعاليات كرسي عرار التي أسهمت في تنشيط بيئتنا الثقافية المحلية.
وضمن برنامج الندوة تم عرض فيديو تعريفي بالمكرمين، وإنتاجهم وإنجازاتهم الأدبية والثقافية، كما تضمنت فعاليات الندوة أيضا عقد جلسة ترأسها الدكتور قاسم المومني، وتحدث فيها كل من الدكتور يحيى عبابنة، والشاعرة عطاف جانم ،والشاعر والإعلامي أحمد الخطيب، استعرضوا خلالها جزءا من إنتاجهم الأدبي.
وفي نهاية افتتاح الندوة التي حضرها عدد من العمداء واعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة، والمهتمين والأدباء والمثقفين في محافظة اربد، وحشد من الطلبة، سلم كفافي الدروع التقديرية للمبدعين المكرمين.