الانباط –وكالات
مُني أصحاب المليارات وأغنى أثرياء الأرض، خلال الأسبوع الماضي، بخسارات مالية فادحة، حيث تراجعت ثروات أغنى 500 شخص في العالم بمقدار 444 مليار دولار، مع استمرار انتشار فيروس كورونا، وتفشي حالة من الخوف في أسواق الأسهم بجميع أنحاء العالم.
تفاصيل أكثر: وكالة Bloomberg الأمريكية قالت إن "مؤشر داون جونز الصناعي انخفض بأكثر من 12%، وهو أكبر انخفاض لمدة خمسة أيام، منذ انخفاضات الأزمة المالية العالمية في عام 2008، في خسارة شهدت تطاير أكثر من 6 تريليونات دولار من الأسهم العالمية”.
أفضى هذا التراجع إلى محو المكاسب البالغة 78 مليار دولار والتي كان أغنى 500 شخص في العالم قد جمعوها منذ بداية العام وحتى الأسبوع الماضي، وفقاً لمؤشر "تصنيف بلومبيرغ لأغنى 500 شخص في العالم” Bloomberg Billionaires Index.
كذلك تكبّد أغنى 3 أشخاص في العالم، وهم جيف بيزوس صاحب شركة "أمازون”، وبيل غيتس مؤسس شركة "مايكروسوفت”، وبرنار أرنو رئيس مجلس إدارة شركة "لويس فيتون”، أكبر الخسائر، فقد انخفضت ثرواتهم مجتمعةً بنحو 30 مليار دولار.
كما عانى إيلون ماسك، الذي يحتل المرتبة الـ25 في قائمة أغنى أغنياء العالم، رابع أكبر خسارة أسبوعية، بخسارة بلغت 9 مليارات دولار، إذ تراجعت قيمة أسهم شركته "تسلا” بعد صعود حاد في بداية هذا العام، ومع ذلك، فقد حقق 8.8 مليار دولار في عام 2020، ولديه ثروة تبلغ 36.3 مليار دولار.
تشير الوكالة الأمريكية إلى أنه أصبح نحو 80% من أصحاب المليارات بتصنيف Bloomberg الخاص بأثرياء العالم في المنطقة الحمراء [التراجع]، ومنهم الأشخاص الذين تأثرت أعمالهم تأثراً كبيراً بحالة الذعر العالمية من جراء انتشار الفيروس.
فقد خسر ميكي آريسون، رئيس مجلس إدارة شركةCarnival Corp، مليار دولارٍ هذا الأسبوع وحده، بعد أن احتجزت أكبر شركة لتشغيل الرحلات البحرية في العالم السياح على متن إحدى سفنها في اليابان، والتي توفي على متنها خمسة ركاب، على الأقل.
الصورة الكبيرة: يكافح مسؤولو الصحة في الدول التي وصل إليها كورونا لاحتواء الفيروس، الذي يمكن أن تسبب الإصابة به حالة مرَضية محتملة تشبه الالتهاب الرئوي المميت في أقلية من المرضى، وينتشر من خلال أشخاص آخرين قد يبدون في صحة جيدة، ومع ذلك، لم تعلن منظمة الصحة العالمية حتى الآن عن تحوُّل الفيروس إلى جائحة عالمية.
تأتي الخسائر الاقتصادية بسبب كورونا، مع ارتفاع حصيلة ضحايا الفيروس في مختلف أنحاء العالم، حيث قتل الفيروس حتى الأحد 2979 شخصاً، في حين وصل عدد المصابين إلى 86986.
من بين ضحايا الفيروس نحو 80 ألف إصابة و2870 وفاة في الصين وحدها، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية، حيث ما يزال كورونا يتسع انتشاره في البلاد رغم الإجراءات الاحترازية التي تتخذها بكين.