الصحف القطرية تشيد بالمباحثات بين جلالة الملك وسمو الشيخ تميم

نبض البلد -
نبض البلد -

اشادت الصحف القطرية الصادرة اليوم الاثنين، في افتتاحياتها بالمباحثات التي أجراها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين مع أخيه سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، الذي يزور المملكة حاليا.
وقالت الصحف القطرية في افتتاحياتها، إن زيارة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى عمان، تعكس عمق وتجذر العلاقات القطرية الأردنية وحرص البلدين الشقيقين على تحويلها إلى علاقات تعاون استراتيجي،لافتة إلى أن العلاقات الأردنية القطرية تشهد تطورا ونماء، وتعكس الحرص المتبادل للارتقاء بها وتعزيزها في شتى المجالات لاسيما الاقتصادية والاستثمارية.
ونقلت الصحف تأكيد جلالة الملك عبد الله الثاني وأخيه سمو الشيخ تميم بن حمد ال ثاني، أهمية تفعيل اللجنة العليا القطرية الأردنية المشتركة، و تعزيز التعاون المشترك وبالأخص في مجالات الطاقة والبنية التحتية، والتعليم العالي.
ونوهت الصحف بما ازدانت به أرجاء العاصمة الأردنية وأحياؤها من مظاهر ترحيب لوصول صاحب السمو إلى العاصمة عمان، في زيارة تأتي في وقت يقدر فيه الأردنيون عاليا وقوف دولة قطر إلى جانب بلادهم في عدد من القضايا والملفات الرئيسية المحلية أو تلك المتصلة بالقضية الفلسطينية.
فمن جهتها، قالت صحيفة "الشرق" إن العلاقات القطرية الأردنية تاريخية ومتينة، ومن شأن المباحثات التي أجراها الطرفان الارتقاء بالعلاقات إلى آفاق أرحب من التعاون والشراكة الاستراتيجية، بما يعود بالنفع لصالح الشعبين الشقيقين.
وأشادت الصحيفة بافتتاحيتها بالدور المهم الذي تضطلع به دولة قطر والأردن في الدفاع عن القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني، لنيل حقوقه الوطنية المشروعة وإقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، حيث جاء تأكيد قيادتي البلدين على أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تواجهها المنطقة للحفاظ على أمنها واستقرارها.
وتابعت: "أوجه التعاون بين قطر والأردن متعددة، وتشمل التعاون وتبادل الخبرات ضمن تحضيرات كأس العالم 2022، والبرامج المشتركة في مجال التعليم الجامعي بين الجامعة الأردنية وجامعة لوسيل، ومن شأن تفعيل اللجنة العليا المشتركة أن يعزز العلاقات الثنائية في شتى المجالات"،خاتمة بتأكيد حرص دولة قطر على دعم الأشقاء الأردنيين ومتانة العلاقات بين البلدين الشقيقين، وهذا ما تبدى في الحفاوة ومراسم الاستقبال الرسمية والترحيب الشعبي بسمو أمير قطر.
أما صحيفة "الوطن"، فأكدت تنامي العلاقات القطرية الأردنية بشكل متواصل، اذ تشهد تطورات واسعة ومتعددة الجوانب في مختلف المجالات، وتمضي من أقوى إلى الأقوى، بين البلدين الشقيقين،موضحة ان الزيارة الرسمية التي يقوم بها سمو الشيخ تميم للأردن، تلبيةً لدعوة أخيه جلالة الملك عبد الله الثاني وتمثل تتويجا لمسيرة العلاقات الثنائية وتعزيزا للتنسيق والتشاور بين البلدين تجاه قضايا المنطقة، وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك لأجل مصلحة الشعبين والبلدين الشقيقين.
وقالت الصحيفة إن المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة جعلت من مباحثات الطرفين غاية في الأهمية، نصرة لشعوب المنطقة، بتكامل الرؤى وتوطيد التكافل والتعاون لمواجهة مختلف التحديات الهامة التي تواجه منطقتنا العربية والإسلامية.
وأضافت أن التنسيق القطري الأردني على أعلى المستويات تجاه قضايا المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وعملية السلام وحل الدولتين، ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وضروبه، وتشجيع فض المنازعات الدولية بالطرق السلمية، ودعم حق الشعوب في تقرير مصيرها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والتعاون مع الأمم المحبة للسلام.
واختتمت "الوطن" افتتاحيتها بالقول " في السياق الاقتصادي، والتوسع في التعاون الاستثماري بين البلدين، فإن قمة سمو الأمير وأخيه جلالة الملك عبد الله الثاني، دفع كبير للعلاقات الثنائية في مجالات التجارة والاستثمار، حيث تظهر البيانات الرسمية أن القيمة الإجمالية للاستثمارات القطرية في سوق عمّان المالي حتى شهر آب الماضي، تأتي ضمن أول خمسة مراكز من حيث إجمالي الجنسيات المستثمرة في السوق الأردني، ويتوقع أن تتصاعد بقوة عقب زيارة صاحب السمو للمملكة " .
واشارت صحيفة "الراية" الى ان جلسة المباحثات الرسمية التي عقدها سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأخوه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين اكدت أهمية تفعيل اللجنة العليا القطرية الأردنية المشتركة، و تعزيز التعاون المشترك وبالأخص في مجالات الطاقة والبنية التحتية، والتعليم العالي، حيث ستقدم الجامعة الأردنية برامج في تخصصات مختلفة تحت مظلة جامعة لوسيل، إضافة إلى تبادل الخبرات والتدريب ضمن التحضيرات لبطولة كأس العالم قطر 2022.
ولفتت إلى توجيه سمو الشيخ تميم بتوفير عشرة آلاف فرصة عمل للأشقاء الأردنيين في قطر، إضافة إلى العشرة آلاف وظيفة التي تم إعلانها سابقا في اب 2018 وبفتح مركز في الأردن لتسهيل ذلك، وبدعم صندوق التقاعد العسكري الأردني بمبلغ ثلاثين مليون دولار.
وأوضحت أن المباحثات تناولت عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث أكد الزعيمان أهمية دعم الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه الوطنية المشروعة وإقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما أكدا أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تواجهها المنطقة للحفاظ على أمنها واستقرارها.
وأكدت "الراية" أن زيارة سمو أمير قطر إلى عمان تحمل رسائل هامة، فهي تدشن صفحة جديدة من العلاقات الوثيقة بين البلدين الشقيقين، فالعلاقات ظلت على الدوام قوية، وكانت كل من الدوحة وعمّان على تواصل مباشر وتنسيق مستمر تجاه أغلب القضايا العربية والدولية، كما أن العلاقات تشهد في الوقت الحالي ازدهارا وانتعاشا كبيرا بفضل الرغبة المتبادلة لدى الطرفين من أجل دفعها إلى آفاق أرحب، تعكس آمال وتطلعات الشعبين الشقيقين.
بدورها، نوهت صحيفة "العرب" في افتتاحيتها بالحفاوة الرسمية والإعلامية والشعبية الأردنية التي رافقت وصول سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى عمان أمس، واستقباله من قبل أخيه جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، والتي جسدت عمق العلاقة بين قيادتي البلدين وشعبيهما الشقيقين.
وبينت أن قطر والأردن اليوم في خندق واحد أكثر من أي وقت مضى، فهما البلدان الحريصان على معالجة أبرز الملفات المؤرقة التي تغص بها الساحة العربية، وهما أيضا من يهب للدفاع عن الحق العربي الفلسطيني في المنابر الإقليمية والعالمية في وقت يتجه فيه غيرهما إلى التنصل من مسؤوليته تجاه هذه القضية المقدسة.
ونوهت الصحيفة بالكلمات والمفردات التي زخرفت تعليقات الأردنيين على مختلف منصات التواصل الاجتماعي أثناء تفاعلهم مع زيارة صاحب السمو إلى بلادهم "دوحة الخير أو قطر الشقيقة صاحبة المواقف المشرفة"، مضيفة إن هذه البلاد التي تتطابق سياستها مع الموقف القطري الراسخ تجاه القضية المحورية في الشرق الأوسط، ألا وهي القضية الفلسطينية، فهما البلدان اللذان يقفان سدا منيعا في مواجهة مخططات تصفيتها ".
وخلصت "العرب" الى ان الحفاوة التي رافقت بدء زيارة سمو أمير قطر إلى الأردن، جسدت ذلك الأساس المتين الذي تتمتع به علاقات البلدين، الذي يعلوه صرح شاهق يعبر عن الآفاق المستقبلية الواعدة لهذه العلاقة التي لا يمكن لعراها أن تنفصم تحت وطأة أي تحد أو ضغوط.