بعض السيدات يعتقدن أن اللجوء إلى الفيلر والبوتكس هو الطريق الأقصر والأمثل للحصول على بشرة نضرة ومشدودة، لكن الأمر ليس بهذه البساطة فالعناية بالبشرة تتعلق باتباع نمط حياة صحي واختيار الروتين اليومي المناسب للعناية بالبشرة.
تساعدنا هدى قطان في هذه المقالة التي نشرت على مدونتهاHudabeautyعلى تحديد الروتين الصباحي والليلي الأمثل، للحصول على بشرة نضرة وشابة لأطول مدة ممكنة، مستعينة بعدد من أطباء التجميل الذين أوضحوا لنا النقاط الأساسية التي يجب التركيز عليها فيما يخص العناية بالبشرة.
لماذا يعتبر الروتين اليومي للعناية بالبشرة خطوة مهمة؟
عندما تفكرين بروتين العناية ببشرتك اعتبريه بمثابة غذاء خارجي للبشرة التي تعتبر أكبر عضو في أجسامنا، إذ سيُسهم هذا الروتين بالحفاظ على بشرة صحية لأطول فترة ممكنة.
تقول أخصائية التجميل الطبي أماندا فيرا إن عملية الحصول على بشرة مثالية هي عملية تراكمية، تنتج عن عنايتك اليومية ببشرتك، فمن خلال قضاء وقت بسيط يومياً للعناية بها ستوفرين الكثير من المال الذي قد تنفقينه لاحقاً لإخفاء المشاكل التي قد تعانين منها نتيجة إهمال بشرتك.
المشكلات الأساسية التي تعاني منها البشرة:لعلنا جميعاً على دراية تامة بما قد تعاني منه البشرة نتيجة الإهمال، ابتداء بفرط التصبغ والجفاف والتراخي والخطوط الدقيقة والتجاعيد، وانتهاء بمشاكل أكثر جدية مثل سرطان الجلد.
علامَ أركز؟الأشياء الأساسية التي يجب التركيز عليها وأخذها في الاعتبار بروتين العناية بالبشرة، هي الحماية من الشمس في المقام الأول، لتحفيز إنتاج الكولاجين، وتحسين الملمس العام للبشرة والحفاظ على الترطيب الدائم.
أهمية الحماية من أشعة الشمس:يقول الدكتور زين حسين، طبيب الأمراض الجلدية المعتمد من مجلس الإدارة في نيوجيرسي للأمراض الجلدية والتجميلية: "إن الروتين الذي يعزز الحماية من أشعة الشمس هو الأهم على الإطلاق مع تقدمك في العمر، لأنه سيقلل من انتشار الخطوط الدقيقة والتجاعيد بلا شك”.
ويضيف: "فقدان الماء الذي يزداد خلال المساء ومع تقدمك في السن يؤدي إلى جفاف الجلد وفقدانه الليونة. ومن أجل مكافحة هذه المشكلة، من الأفضل استعمال المنتجات التي تعمل كمواد مرطبة أو تشتمل على مكونات مثل السيراميد، والتي تساعد على تعزيز الاحتفاظ بالمياه وتبقي البشرة نضرة”.
باختصار، ما تفعلينه الآن مهم للغاية لصحة وجمال بشرتك في السنوات القادمة.
وعلى الرغم من أن الحقن يمكن أن يساعد في إخفاء التجاعيد وإضفاء مزيد من التناظر إلى الوجه، إلا أنها لن تساعد في حمايتك من تلف الشمس (بما في ذلك السرطان وفرط التصبغ وفقدان الكولاجين والتجاعيد العميقة)، ولا يساعد كذلك على التخلص من حب الشباب.
ما هو النظام المثالي للعناية بالبشرة؟
بعد أن اتفقنا على أهمية اعتماد روتين يومي للعناية بالبشرة، إليك نصائح خبراء التجميل عما يجب استعماله بشكل يومي في الصباح والمساء، وعما يتوجب القيام به مرة واحدة على الأقل أسبوعياً أو شهرياً:
الروتين الصباحي للعناية بالبشرة
ستحتاجين استخدام المنتجات التالية في الفترات الصباحية:
منظف لطيف
تونر
علاجات موضعية لحب الشباب أو التصبغات (في حال وجود حاجة لذلك)
مصل مضادات الأكسدة، ويفضل تناول فيتامينات C و E.
كريم العين + مرطب (اختاري منتجاً خفيفاً مع حمض الهيالورونيك لوضعه تحت المكياج).
واقي الشمس ( ينصح بوضعه كل يوم حتى في الأيام الغائمة).
الروتين الليلي للعناية بالبشرة
ابدئي باستخدام منظف خفيف (يفضل التنظيف بأحد الزيوت أولاً، ثم منظف آخر من اختيارك).
تونر
سيروم معالج (يفضل أن يحتوي على الريتينويد الذي يحفز إنتاج الكولاجين، ويحسن ملمس البشرة، ومنتج حمض ألفا هيدروكسي (AHA) الذي يزيد من إشراق البشرة، ويضمن عدم ظهور البثور والرؤوس السوداء، كما أنه يساعد على التخفيف من الخطوط الدقيقة التي تظهر مع التقدم في العمر).
مرطب العين وكريم (ينصح باستخدم المنتجات التي لا تتداخل مع الريتينويد أو AHA، مثل تلك التي تحتوي على سيراميد وببتيدات وحمض الهيالورونيك).
الروتين الأسبوعي/ الشهري للعناية بالبشرة
حاولي الحصول على جلسة علاج تقشير كيميائي أو فيزيائي بشكل أسبوعي.
داومي على وضع الأقنعة المرطبة مرة واحدة إلى ثلاث مرات في الأسبوع، أو حسب الحاجة.
كيف من الممكن أن تكون الحقن جزءاً من العناية بالبشرة؟
نأمل أن يكون اعتماد روتين صحيح للعناية بالبشرة هو القاعدة الصلبة التي تستند إليها كل سيدة تود الحصول على بشرة مشرقة ومثالية.
لكن إن أردت اللجوء إلى الحقن كمكمل لروتين العناية بالبشرة الذي تتبعينه، فكري إذاً في الحقن التي تشمل الحشوات وأجهزة التثبيط العصبي مثل البوتوكس أو الديسبورت.
فمن الممكن لهذه الحقن أن تساعد في تحسين شكل الخطوط الدقيقة والتجاعيد التي تظهر في الوجه وحتى منعها.
يقول ليندساي بورك، مساعد طبيب في تريبيكا ميد سبا "كلما كانت التجاعيد أعمق كان علاجها أصعب، لذا من الأفضل أن يبدأ العلاج قبل أن تتفاقم تلك التجاعيد”.
تساعد الحشوات أو الفيلر على تخفيف آثار التقدم بالعمر، كما يمكن استخدامها لحل مشكلة عدم التماثل في الوجه والشفتين.
ويمكن أن تستمري بالحشو في أي مكان من ستة أشهر إلى سنتين اعتماداً على نوع الاستخدام والمكان الذي يتم وضعه فيه.
بشكل عام، تحتاج المناطق التي تتمتع بحركة أكبر -مثل فمك- إلى إعادة تعزيزها بشكل متكرر أكثر من المناطق الأخرى.
يقول بورك إنه على الرغم من أن الحَقن لا يقارن بالطريقة السليمة للعناية بالبشرة (ألا وهي اعتماد روتين يومي سليم للاهتمام بالبشرة)، فإنه يمكنه المساعدة في تحسين مظهر البشرة، وجعلها تبدو أكثر شباباً.