بعد سنواتٍ من النزاع في المحاكم وصلت شركة فيسبوك إلى تسويةٍ بشأن دعوىً تتعلق باستخدامها برمجية التعرف على الوجوه. وكشف موقعengadgetالأمريكي، أن شركة فيسبوك وصلت إلى تسويةٍ مبدئيةٍ تدفع فيها 550 مليون دولارٍ لإسقاط الدعوى.
يأتي ذلك بعد أن كانت الشركة قد وافقت العام الماضي، على وقف تشغيل تلك التكنولوجيا لمسح الصور كجزءٍ من الإعدادات التلقائية، إذ تبني البرمجية نموذجاً لبيانات الوجوه، وتقترح تلقائياً إضافة حسابات أصحابها إلى الصور التي يظهرون فيها بناءً على ذلك.
مساء الأربعاء 29 يناير/كانون الثاني، لم يذكر المدير المالي للشركة ديفيد وينر إلا في سطرٍ واحدٍ، حقيقة أن الشركة وصلت إلى تسويةٍ مبدئيةٍ تدفع فيها 550 مليون دولارٍ لإسقاط الدعوى، وذلك فيبيان الأرباحلإعلان أرباح الربع الأخير من عام 2019 والتي بلغت 7.3 مليار دولارٍ، لتبلغ بذلك أرباح العام كاملةً 18 مليار دولارٍ.
حسب تقرير الموقع الأمريكي، كان المدَّعون قد احتكموا إلى قانون خصوصية المعلومات البيومترية لولاية إلينوي، محتجين بأن تلك الخدمة لم تتلقَّ «موافقةً صريحةً» من المستخدمين قبل أن تُجمَّع بياناتهم. وأجاب متحدثٌ حين سُئل عن التسوية قائلاً: «قررنا القبول بالتسوية، لأنه من مصلحة مجتمعنا ومساهمينا أن نتجاوز تلك المسألة».
كما أشار محامي الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، ناثان فريد ويسلر، إلى النتيجة باعتبارها مثالاً لما يجب على بقية الولايات الأمريكية فعله، فقال: «هذه القضية مثالٌ عظيمٌ يوضح كيف يمكن أن تتولى الولايات مسؤولية حماية حقوق الخصوصية للمقيمين فيها، رغم فشل الكونغرس في فعل ذلك».
من جهته قال جاي إديلسون، أحد محامي المدعين: «المعلومات البيومترية واحدةٌ من معركتين رئيسيتين، الثانية هي الموقع الجغرافي، ستُحددان حقوقنا في الخصوصية للجيل القادم. إننا فخورون بالفريق القوي الذي حظينا به في المكان، والذي كانت لديه العزيمة لخوض تلك المعركة بالغة الأهمية خلال السنوات الخمس الماضية. نأمل ونتوقع أن تحذو الشركات الأخرى حذو فيسبوك وأن تولي أهمية معلوماتنا البيومترية اهتماماً بالغاً». وتظل التسوية بانتظار إقرار القاضي لها.