التقى رئيس جامعة اليرموك وفدا من أكاديمية المعلمين العالمية الأولى للتدريب التابعة لنقابة المعلمين الأردنين، برئاسة مدير عام الأكاديمية ابراهيم عساف، حيث تم بحث سبل التعاون المكنة بين الجانبين في مجال تأهيل وتطوير وتمكين المعلمين وتجويد أدائهم.
وأكد كفافي خلال اللقاء أن المعلم هو رأس المال في العملية التعليمية، وأن المدرسة هي المؤهل الأساسي لأبنائنا الطلبة، لافتا إلى أن العلاقة بين المدارس والجامعات علاقة تكاملية الأمر الذي يحتم تظافر الجهود من أجل تحسين مخرجات المدارس، بما يسهم في تحسين مدخلات الجامعات.
وشدد على أن اليرموك ومن خلال كلية كلية التربية والتي تعد من أكبر كليات التربية على مستوى المملكة، قد حققت خطوات كبيرة في مجال تمكين المعلم وتأهيله، وتحرص على تطوير الخطط الدراسية وإنشاء البرامج الأكاديمية لدرجات البكالوريوس والماجستير والدبلوم العالي والمهني في التخصصات التي تنمي مهارات المعلمين وتؤهلهم وتعزز مكانتهم، وتُعد طلبتها ليكونوا معلمين اكفاء قادرين على حمل رسالة التعليم السامية، ومسلحين بمهارات التواصل والحاسوب التي باتت من المهارات الاساسية الواجب اتقانها من قبل الخريجين قبل دخولهم سوق العمل الذي يشهد تطورات متسارعة في كافة المجالات.
وأضاف كفافي أن المعلم هو الذي يهيئ النشئ لصناعة المستقبل، وان الجامعة واستجابة لتوجيهات صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين تسعى لتعزيز الشراكة الحفيفية والفاعلة مع مختلف المؤسسات الوطنية والدولية بما يحسن جودة التعليم ومستوى خريجي الجامعة، معربا عن استعداد الجامعة للتعاون مع أكاديمية المعلمين بما يمكن الجامعة من القيام بدورها في خدمة المجتمع المحلي وتعزيز مكانة المعلم وإنشاء برامج نوعية ترفع من جودة أداء المعلم داخل الغرف الصفية.
بدوره أشاد عساف بالمستوى المتميز لجامعة اليرموك ودورها في رفد مدارس المملكة بالمعملمين المؤهلين، مشددا حرص الاكاديمية على التعاون مع جامعة اليرموك ممثلة بكلية التربية فيها من أجل إنشاء برامج دراسية لمراحل الدبلوم العالي والمهني تركز على أهم المهارات التي تطور وتجود أداء المعلمين في الغرف الصفية، مشددا على ان المعلم الأردني اثبت كفاءته في مختلف المجالات في سوق العمل المحلي وعلى مستوى الخليج العربي، الأمر الذي يوجب علينا العمل من أجل تعزيز هذه المكانة والتعاون مع كافة الجهات من وزارة التعليم العالي ومجلس الاعتماد وضمان الجودة ووزارة التربية والتعليم من اجل وضع خارطة عمل تحدد الأطر الاساسية لبرامج الدبلوم العالي والماجستير بما يتوافق مع أسس ومعايير والاعتماد لمؤسسات التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم من جهةن ويركز على المجالات التي تسهم وبشكل فاعل في تحسين مستوى المعمين وتعزيز قدراتهم من أجل تطوير العملية التدريسية في المدارس.
من جانبه استعرض عميد كلية التربية في الجامعة الدكتور نواف شطناوي الاجراءات التي اتخذتها الكلية من اجل تحسين وتطوير البرامج الأكاديمية والمهنية التي تطرحها الكلية لتاهيل وتطوير قدرات المعلمين، حيث أن الكلية وانسجاما مع الخطة الاستراتيجية لتطوير الموارد البشرية قامت بتطوير معايير التدريب الميداني لطلبة الكلية بحيث تضمن هذه المعايير المؤسسية خضوع الطالب لورش عمل وتدريب مكثف يعزز لديه كافة المهارات اللازمة لدخول سوق العمل والالتحاق بالعمل في المدارس، إضافة للسماح لطلبة التخصصات الأخرى بالالتحاق ببرامج كلية التربية كتخصصات فرعية، ويمنح الطالب بموجبها شهادة الدبلوم المهني في التخصص بالاضافة لشهادة البكالوريوس في تخصصه الرئيس، لافتا إلى أن الكلية تولي موضوع الطفولة المبكرة اهتماما كبيرا منن خلال تعديل الخطط الدراسية لبرنامج معلم الصف، وانشاء مسارين الأول يعني بتدريس المواد العلمية، والاخر يعنيى بتدريس المواد الانسانية والاجتماعية، إضافة إلى توجه الكلية لانشاء برنامج ماجستير في إدارة مؤسسات لطفولة المبكرة في المستقبل القريب.
وحضر اللقاء نائب رئيس الجامعة للكليات الانسانية الدكتور فواز عبد الحق، وعميد البحث العلمي والدراسات العليا الدكتور قاسم الحموري، ومدير دائرة العلاقات العامة والاعلام مخلص العبيني.