تخريج دفعة لأكاديمية الملكة رانيا بدعم كندي

نبض البلد -
نبض البلد -

أنهى 217 من مديري المدارس متطلّبات الدبلوم المهني في القيادة التعليميّة المتقدّمة في أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، بواقع 24 ساعة معتمدة خلال العام الدراسي 2019/2018 من جميع محافظات المملكة، بدعم كندي.

ونظمت أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين الإثنين، حفل تخريج 217 مديرًا ومديرة مدرسة حكومية من الدفعتين الثالثة والرابعة ممن التحقوا بالدبلوم المهني في القيادة التعليمية المتقدمة للعام الدراسي 2018/2019، بدعم من الحكومة الكندية ضمن مشروع "تعزيز برامج التنمية المهنيّة للمعلمين" .

ورعى وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي الحفل، بحضور رئيس الجامعة الأردنية الأستاذ الدكتور عبدالكريم القضاة وبحضور مسؤولة التنمية في السفارة الكندية ميسون حداد.

وأكد وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي أهمية الدبلوم المهني في القيادة التعليميّة المتقدّمة الذي أطلقته أكاديميّة الملكة رانيا لتدريب المعلمين، والذي تنفذه بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم؛ في تطوير الكفايات المهنية للقيادات المدرسية، وتزويدهم بالأدوات اللازمة لتقييم واقع المدرسة وتحليله، ووضع الخطط الإجرائية لعلاجه، بما ينعكس إيجابيًا في تحسين أداء أبنائنا الطلبة، وإلى إحداث تغييرات جوهرية في الممارسات القيادية من خلال تناول أفضل الممارسات العالميّة في القيادة التعليميّة.

وقال – في كلمته خلال الحفل - إن وزارة التربية والتعليم لن تتوانى عن تقديم أي جهد من شأنه دعم العملية التعليمية التعلمية وتوفير ما يلزم لتطوير الكفايات المهنية للقيادة المدرسية، بما يحقق رفعًا لمستوى التعليم وجودة في المخرجات التعليمية المتميزة.

بدوره، أكد رئيس الجامعة الأردنية الاستاذ الدكتور عبدالكريم القضاة أهمية استمرار الجامعة الأردنية بالانفتاح على المؤسسات الوطنية المختلفة وأن هذا التعاون مع الأكاديمية ليس جديدًا، فقد دأبت الإدارات المتعاقبة في الجامعة إلى إسناد جهود المؤسسات الوطنية في تحقيق النهضة المنشودة، مشيرًا إلى أن الجامعة الأردنية احتضنت المقر الدائم للأكاديمية، بصفته واحدًا من ميادين النهضة الوطنية في قطاع التعليم الذي يأخذ حيزًا كبيرًا في قائمة الاهتمامات الملكية، مشيرًا إلى احتضان الجامعة الأردنية من قبلها المركز الوطني للغدد الصماء والسكري، ومركز الحسين للسرطان ومجمع اللغة العربية وجميعها مؤسسات تتلمس الحاجات التعليمية والثقافية والصحية للمواطن الأردني.

وأضاف أن هذا الاحتضان والدعم تحقق عندما أيقنت الجامعة أن رسالة الأكاديمية رسالة سامية تشترك في جانب منها بمهمة أساسية في فلسفة الجامعة الأردنية ألا وهي تجهيز القيادات التربوية المدربة والمؤهلة، وإعداد العنصر البشري المتمكن من الممارسات الفضلى التي توصل لها العلم الحديث في مجالاته المختلفة، لذلك فقد عملت الجامعة مع الأكاديمية على إطلاق واعتماد دبلوم القيادة التعليمية المتقدمة إيمانًا منها ومساهمة فعلية في هذا الجهد الوطني الذي تبذله الأكاديمية لرفد الميدان التربوي بالقيادات التعليمية الكفؤة.

وقال الرئيس التنفيذي لأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين الدكتور أسامة عبيدات إن الدبلوم المهني في القيادة التعليمية المتقدمة يهدف إلى تعريف القادة التربويّين بالمفاهيم، وإكسابهم المهارات الرئيسة اللازمة لقيادة ناجحة للمؤسّسات التعليميّة بفعالية، وتوصيل معرفة عملية تمكّن المشاركين من فهم وتقدير مدى المسؤولية الملقاة على عاتقهم وتداخل العمليات في المؤسسات التعليمية.

وأشار إلى التغيير الملموس داخل المدارس كمؤسسات فاعلة عبر قصص نجاح المدارس بخلق بيئة تعليمية داعمة من خلال تطبيقهم للأدوات التي تزودوا بها لتقييم وتحليل واقع مدارسهم ووضع الخطط الإجرائية لعلاج المشكلات التدريسية ومتابعة تنفيذها، مؤكدًا أن الدبلوم يسعى إلى إحداث تغييرات جوهرية في الممارسات القيادية من خلال تناول أفضل الممارسات العملية العالمية في القيادة التعليمية.

 

وأشارت المديرة انتصار البدور من مدرسة الزبيرية الأساسية المختلطة - مديرية لواء الشوبك وهي من خريجات الدفعة الثالثة: "عندما تبينت مفهوم القيادة التنظيمية بعد الخضوع لتدريبٍ للتعرف والبحث عن الطرق المنهجية والمدروسة لتحليل واقع المدرسة، والوقوف على المشكلات ذات الأهمية والمؤثرة بشكلٍ أكبر والذي كنت قد طبقته خلال الدبلوم المهني في القيادة التعليمية المتقدمة شعرت بضرورةِ التفكير بأهميةِ وجود رؤيةٍ واضحةٍ للتطوير المستند إلى الجوهر التعليمي، حيث إنّ عناصر الجوهر التعليمي هي : الطالب والمعلم والمحتوى، وكلً ذلك ضمن بناء ثقافة مدرسيةٍ إيجابية.

وأضافت : " في الوقت الذي بدأت فيه بالعمل توسع إدراكي تدريجيًا كقائدة تربوية بالعوامل المختلفة التي تؤثر في تطوير المنهاج ودور المنهاج والتقويم في إكساب الطلبة المعارف والمهارات اللازمة للتعامل مع عالمٍ سريع التغير ".

وأكدت أنه من خلال تطبيق المهمات الخاصة بالمجمعات التدريبية واسقاطها عمليًا على واقع المدرسة تمكنت في مدرستي من فهم وتطبيق كيفيةِ بناء نظرية التطوير، وبناء خطةٍ متكاملةٍ لتأسيس بيئةٍ مدرسيةٍ إيجابية والعمل على ديمومتها مع الكادر الذي عمل معي بروحِ الفريق الواحدِ، وربطه باستراتيجيات تحسين عليا للتّدريس الفعّال واستراتيجيات للتقييم الحديث، وكل ذلك من خلال الممارسات القيادية التي تعلمتها , وتطبيقها بما يتناسب والموقف التعليمي.

كما باشرت الدفعة الخامسة والتي شملت 108 مدراء من مختلف أقاليم المملكة الدراسة في الدبلوم المهني في القيادة التعليمية المتقدمة للعام الدراسي 2019/2020، وذلك بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم وبدعم من مؤسسة جاك ما الصينية.

وأطلقت أكاديميّة الملكة رانيا لتدريب المعلمين الدبلوم المهنيّ في القيادة التعليميّة المتقدّمة في أيار من عام 2016 بالتعاون مع الجامعة الأردنيّة وبدعم من وزارة الشؤون الدوليّة في كندا، ضمن مشروع «تعزيز برامج التنمية المهنيّة للمعلمين»، وبلغ عدد الخريجي