زاوية سناء فارس شرعان
حكومةالوفاق في طرابلس برئاسة فائز السراج تشعر بان العالم انفض من حولها رغم انها الحكومة الشرعية المعترف بها عالميا وتشعر انها معرضة للخطر من الجيران وخاصة التحالف العربي المصري السعودي الاماراتي …. ولمواجهة هذا الوضع لجأ السراج الى تركيا في زيارة لها ابرم خلالها مع اردوغان معاهدتين الاولى امنية والثانية بحرية من شأنها الحصول على دعم لحكومة طرابلس من تركيا يتمثل تزويدها بالسلاح وتدريب قواتها وذلك لمواجهة قوات حفتر منذ عدة اشهر ولكنها لم تتمكن من احتلال العاصمة الليبية …
وتخشى السلطات الليبية وفي مقدمتها الجيش الليبي بقيادة حفتر من اقدام تركيا على هجوم على الجيش الليبي وابعاده عن طرابلس والاستقلال بالقرار الليبي رغم ان العديد من الدول تتربص بليبيا وتتصارع على بترولها الذي يضع عبئا في وقت لم تستوعبه سو البترول بسبب محاصرة البترول الايراني ومنع طهران من من تصديره بسبب العقوبات الامريكية المفروضة عليها وربما عودة العقوبات المنية على ايران ما يفتح الباب على مصراعيه لعودة العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على ايران ما يجعل من خنقها امرا حتميا …
وتشير المصادر الليبية الى ان تركيا لها اطماع في ليبيا اهميته بالبترول والتي تمتد لمسافة الفي كيلو مترا علاوة على البحر الابيض المتوسط ومن هذه الاطماع العودة الى ماضي تركيا والاحلام باعادة احلامها واحياء الدولة العثمانية … كما تهدف تركيا الى بسط سلطتها على ليبيا من خلال سيطرة الجماعات على هذه الدولة بعد طرد الجماعات الاسلامية من مصر بعد انقلاب السيسي على مرسي.
الآن تبدو تركيا في وضع يؤهلها الى محاولة ابلاغ ليبيا من خلال دعم السراج ومساعدته عسكريا واقتصاديا والتدخل في الشؤون الليبية خاصة بعد ان رتب اردوغان اجتماعه العسكري والامني مع قوات سوريا الديمقراطية وامن حدود بلاده الجنوبية لا سيما وان تركيا تبحث عن مكاسب لها في المنطقة وخاصة الاقتصادية من مياه جزيرة قبرص الامر الذي تعارضه اوروبا وتصر عليه تركيا …
وضع تركيا المريح الذي يؤهلها لدعم حكومة الوفاق في طرابلس برئاسة فايز السراج اثار المخاوف ضد الليبيين وحلفائهم من دول المنطقة وخاصة الموقف المصري السعودي والاماراتي حيث بادرت مصر الى رفض الاتفاقية بين طرابلس وتركيا داعية الى عدم الاعتراف بها لما تسببه من مخاوف على ليبيا ودول البحر الابيض المتوسط مما اثار المخاوف من الاتفاقية التركية مع طرابلس وصعد الموقلف الامريكي في ليبيا لعلاج الامور المتعلقة بالارهاب الامر الذي يثير امريكا والعديد من الدول الاوروبية …
لغاية الان لم تصدر تعليمات من دول الاقليم والعالم حول الاتفاقية الامنية بين تركيا وطرابلس وكذلك الاتفاقية الامر الذي قد يؤدي الى اشعال حرب اقليمية بسبب ليبيا بين الحلف المصري السعودي والاماراتي وبين الحلف القطري التركي الليبي النظر في الامر الذي قد يدفع بالاموال القطرية الى حظر اردوغان الذي قد يستغل هذه الاموال ويستغل شواطئ البحر الابيض المتوسط بالحروب والنزاعات الدولية وقد تدخل اليونان ضد تركيا فيما من المرجخ اتن تتدخل ايطاليا المستعمر الاساسي لليبيا لصالح تركيا واقتسام خيرات ليبيا وثرواتها …. !!!