زاوية سناء فارس شرعان
الدعم الامريكي الجديد للاكراد لا يقتصر على اقليم كردستان العراق الذي حل نائب الرئيس الامريكي ما يلزم بنفس ضيقنا عليه في زيارة لم يعلن عنها سابقا تؤثر على نهج امريكي جديد لتعزيز مخالفات واشنطن في المنطقة وتعزيز وجودها العسكري وطلبه تعزيز وجودها العسكري وتسديد قبضتها الحديدية على الشرق الاوسط ودعم اصدقائها ومحاصرة ايران التي تهدد امن وسلامة المنطقة وتهديد الملاحة البحرية …
زيارة بنس التي تأتي بسرية تامة تستهدف اعادة التحالف الامريكي مع الاكراد في سوريا والعراق بعد ان اوشكت الموافقة الامريكية على القيام بعملية تركية في شمال شرق سوريا ان تطبيع بالعلاقات بين الجانبين بعد ان اتهم الاكراد واشنطن بوصفهم بتصرف تركيا التي يعبترونها عدوهم الرئيسي الذي يهدد وجودهم ويحول دون قيام دولتهم المستغلة من اكثر من ٣٠ عاما من الحرب المعلنة بين حزب العمال الكردستاني والدولة التركية لاقامة دولة كردية في جنوب تركيا …
وتعكس هذه الزيارة التي بدأت بزيارة اقليم كردستان الذي يحظى بدعم امريكا ودول التحالف العالمي وتم خلالها زيارة قاعدة عين الاسد الجوية الامريكية في العراق وتجاهل بغداد وعدم لقاء رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي والاقتصار على الاتصال معه هاتفيا ما يدل على عدم ٹلك العلاقة مع واشنطن …
عدم وقف العلاقة بين بغداد وواشنطن تعزى الى زيادة النفوذ الايراني في العراق وتجاهل النصائح الامريكية للحد من النفوذ الايراني في العراق لدرجة ان بنس ابلغ رئيس وزراء العراق بان واشنطن قلقة من زيادة النفوذ الايراني لدى العراق خاصة وانها تستغل العراق وخيراته وثرواته للتصدي للحصار الامريكي لطهران والتخفيف من حدة العقوبات الامريكية …
ثمة حقيقة اخرى تعكس الخلافات العراقية الامريكية في عهد حكومة عادل عبد المهدي تمثل تأييد واشنطن لانتفاضة الشعب العراقي ضد ايران والفساد في حين تقف الحكومة بكافة اجهزتها مع ايران ضد انتفاضة الشعب العراقي …
عندما طلب نائب الرئيس الامريكي من رئيس الوزراء العراق العراقي عدم استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين اجابه عبد المهدي بان اجهزة الامن لا تستخدم القوة ضد المتظاهرين وهو امر يخالف الواقع ويدل على عدم صدق الحكومة العراقية في تصريحاتها خاصة وانها تعمل جاهدة على قمع المظاهرات واخمادها نهائيا ويصدر رئيس الوزراء باعتباره قائدا للجيش واجهزة الامن التعليمات لهذه الاجهزة بقمع التظاهرات ومنعها بشكل مطلق ما يؤدي الى حدوث الوفيات والاصابات في شوارع العراق يوميا …
انتفاضة العراق ضد ايران والفساد احدثت شرخا كبيرا بين الشعب العراقي والسلطات التي تؤيد ايران في توجهاتها من اجل ذلك تتضامن السلطات الايرانية في قتل المتظاهرين والمحتجين الذين ينشقون على قادة ايران بمن في ذلك مرشد الثورة الايرانية خامئني والرئيس حسن روحاني وقائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني الذي يتعهد الفريق الايراني في قمع الثورة العراقية والانتفاضة ضد ايران والفساد …
من التحفظات الامريكية على عادل عبد المهدي انه يعتبر دمية بيد الايرانيين ويسخر امكانيات العراق لخدمة ايران واوضاعها الاقتصادية التي تكاد تنهار علاوة على انه يعارض تحقيق اصلاحات سياسية ومعارضة للانسحاب من السلطة ومحاربة القوى التي تسعى اليها ومنها التيار الصدري الذي اوشك على عزل عبد المهدي الا ان ايران استخدمت بجوار سعيها غيرتها لابقائه في قمة السلطة وقبلت الادارة الامريكية الى اقالة عبد المهدي لتهدئة الشارع العراقي والقوى الساسية المناوئة له.
من اهداف زيازة مايك بنس للعراق تعزيز الوضع العسكري الامريكي في العراق وسوريا واعطاء الثقة للاكراد واعادة التحالف الامريكي الكردي مع قوات سوريا الديمقراطية بعد ان كادت العملية العسكرية التركية في شمال شرق سوريا ان تطيح بهذا التحالف … ومن الجدير بالذكر ان التحركات الامريكية في الشرق الاوسط تتزامن مع قرار امريكي اكد بارسال ٣٠٠ جندي امريكي للسعودية لمواجهة اطماع ايران ومخططاتها … !!!