أ.د.محمد طالب عبيدات
دور الفضاء اﻹلكتروني في صناعة التطرف والعنف بات واضحاً؛ وللأسف الحالة في صعود دائم؛ ولذلك مطلوب بالمقابل صناعة فكر ديني وثقافي ومجتمعي مناوىء للتطرف، ومطلوب توحيد وتكاملية الجهود الوطنية في هذا الصدد:
1. اﻹنتشار المذهل للتكنولوجيا العصرية وشبكة اﻹنترنت والخلويات وبرمجياتها وغيرها عززت من تغول بعض الجماعات اﻹرهابية بين صفوف بعض الشباب غير المحصنين والمرعوبين ﻹبتزازهم والعبث باﻷمن والوحدة الوطنية وتجنيدهم لصالح بعض الجماعات المتطرفة.
2. أعداد هؤلاء الشباب الذين يتم إبتزازهم من قبل الجماعات المتطرفة قليل جداً لكنه مؤثر ويشكل رسالة للجميع للتنبه لخطورة وسائل التواصل اﻹجتماعي وأثرها على الشباب.
3. اﻹرهاب اﻹلكتروني يعتبر الوسيلة اﻷكثر إستقطاباً لبعض الشباب لتجنيدهم إلكترونياً بسبب جهلهم في أمور الدين والثقافة العامة على السواء.
4. هنالك تنوع في الوسائل المستخدمة في التجنيد اﻹلكتروني بين الشباب كونهم الفئة المستهدفة والمطورة لوسائل اﻹرهاب اﻹلكتروني.
5. مجتمع الكراهية وسمومه هي إحدى المخرجات السلبية لوسائل التواصل اﻹجتماعي في ظل غياب المعلومة والجهل بأمور الدين وعدم فعالية الدور اﻹيجابي لهذه الوسائل.
6. هنالك ميل كبير من المفكرين والعلماء على البعدين العسكري واﻷمني في مكافحة اﻹرهاب، وهذا يسجل إيجابا ﻷجهزتنا اﻷمنية وجيشنا العربي، فإعتزازنا بهم أكيد.
7. مطلوب ضرورة بلورة مشروع فكري مناوىء للتطرف واﻹرهاب للمساهمة في الجهد الجمعي المترادف في مكافحة اﻹرهاب.
8. مطلوب فوراً إستراتيجية عصرية لمكافحة التطرف واﻹرهاب برؤى تشاركية بين المؤسسات الرسمية والشعبية ومنظمات المجتمع المدني.
9. مطلوب فوراً دور مؤثر للمنابر الدينية والثقافية والشبابية واﻹعلامية واﻹجتماعية واﻷسرية والتعليمية لغايات توجيه وتحصين وتمكين الشباب ضد الفكر المتطرف.
بصراحة: الفضاء اﻹلكتروني مفتوح والعبث من خلاله بعقول بعض الشباب سهل للغاية في ظل عدم تحصين وتمكين وتشغيل هؤلاء الشباب، والمطلوب تنبه كل الجهات للمساهمة في بناء منظومة تشاركية ضد التطرف والعمل على صناعة اﻵليات الناجعة لمكافحة التطرف والعنف واﻹرهاب.