تصاعد وسائل العنف في العراق … !!!

نبض البلد -

 زاوية سناء فارس شرعان

 

 

 اذا كانت الثورة الشعبية حركة طبيعية تهدف لتحقيق مطالب الشعب وطموحاته .. هذا ما يحدث في لبنان وفي اليمن وليبيا الا انها ليست كذلك في العراق بفعل ردة فعل السلطات على مطالب المحتجين والثائرينفي القطر الشقيق حيث تواجه الثورة الشعبية هناك بالحديد والنار والاصرار على مواجهة الاحتجاجات الشعبية بالقمع بمنتهى القسوة وخاصة في المدن والمحافظات جنوب العراق.

وما شهدته محافظة البصرة ومدينتها وميناؤها تحديدا دليل على القوة المفرطة التي تواجه بها ثورة العراق والاصرار على قمع وانهاؤها بمنتهى القسوة بل من المتوقع ان تشهد البصرة مجموعة من المجازر ضد الثورة الشعبية كما حدث في الايام الاخيرة حيث ازداد عدد الشهداء والمصابين بالقوات النظامية

مرد العنف الذي تعيشه البصرة ومحافظات جنوب العراق يكمن في العدو القادم من الحدود الذي يحدق بالعراق من الشرق حيث تسيطر ايران على الشأن العراقي السياسي والاقتصادي والامني وتستغل ثرواته النفطيه وموارده المائية في التعويض عن الخسائر الناجمة من الحصار الامريكي حيث يتبع كل شيء للعراق ولا تشتري منه شيئا ما امكنها من مواجهة الحصار الامريكي من جهة والحايل عليه من جهة اخرى.

حكام العراق الذين جاءت بهم الديمقراطية الامريكية من الشيعة الخاضعين لخامئني وحكام ايران وان كانوا من الجنسية العراقية فهم على غرار حسن نصر الله وحزب الله اللبناني يرضون بالولاء والانتماء لخامئني واحلام الجمهورية الفارسية بدليل ان ايران حالت دون اسقاط حكومة عادل المهدي وحال تقدم الثورة والتمرد بمبادئها واهدافها عندما كاد مقتضى الصدر اقتلاعها واسقاطها حيث ارسلت اليه قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي اوعز لقادة الحشد الشعبي بدعم حكومة المهدي وابقائها ودعمها والابقاء عليها ولا غرابة في ذلك فعيوب المهدي كغيره من حكام الشيعة وكذلك من الحصار الامريكي الذي يحيط بها من كل جانب.

فعادلالمهدي تختلف اجهزتهم فهم يزودون قوات الحشد الشعبي وخاصة جهاز مكافحة الارهاب لمقاومة الثورة الشعبية واطلاق الرصاص المطاطي فورا على رؤوس المتظاهرين وقمعهم بلا هواده مما ادى الى قتل ١٣ متظاهرا عراقيا واصابة ٢٥٠ خلال فعاليات الثورة الشعبية في محافظات البصرة وميناءها التابع لعدد من المسؤولين الامر الذي يجعل منه ميناء يعمل لصالح المسؤولين والمتنفذين من قادة الحشد الشعبي وزعماء الشيعة.

العراق مليء بالخبراء العسكريين الذين يتوافدون على ميليشيات الحشد الشعبي والجيش العراقي ويتقاضون مبالغ خيالية كراتب وبدل حوافز ونقل وسفر ويأمرون الجيش العراقي وكيف يواجهون الثوار وخاصة ميليشيات الحشد الشعبي التي تعتبر ضمن فرق الجيش العراقي رسميا ولكنها ضمن فرق الحرب والميليشيات الشيعية الايرانية والافغانية والباكستانية التي تجندها ايران وتقوم بتدريبها وتسليحها تعمل مثل حزب الله اللبناني الذي يعتبر احد اذرع ايران القوية.

العراق من الصعب يتمرد على الاحتلال والنفود الايراني السياسي والعسكري الاقتصادي والطائفي والمذهبي رغم الثورة الشعبية العارمة في العراق ضد ايران ولا تزال ايران تتدخل في الشؤون العراقية ولم تتوقف ايران من التدخل فيها وترفع وصايتها الدينية عنه وما لم يتسفدالعراق منه شيئا تمارس ايران تدخلاتها في شعبه وارضه … !!!