بلال العمري
انا يا ناي ليس لي قلم يطاوعني...
كل اقلامي لبحر قلبها تنجرف ...
انا يا ناي لم يبقى لي سوى قلب ...
يخفق لذكراها ويعتصر ...
اودعته وكل ما يملكهُ بين يديها ...
وأخافُ عليه جرّاها أن أفقدُ...
حلّفتُها بكل مقدسٍ أن لا يُكسر ...
نبض يخفق بقوةٍ وبلهفةٍ ويضعفُ ...
مؤمن مأمولاً ومُأملاً مُطاعاً ومبتهلاً ...
مُحكمٌ على ذمة نبضها وإلّا على ذمة الله نبضي ...
ترياق موتي رنينها المتواصل في أُذُني ...
أحلامٌ بعمق النوم توقضُني...
بعبقها وحنانها وبسماتها ...
وغضبها وحيرتها وغيرتها ...
وخوفها وحزنها وحنانها...
وشهيقها وزفيرها وريحها ...
قربها بعدها وألمها وحريرُها...
عنادها ومزاجها نشاطها...
كسلها هُدوئها جُنونها ...
عيونها فمُها يديها دفئُها ...
شقاوتها قوتها استكانتها....
اجتياحٌ كاملٌ يُأججُ منامي ...
حتى أفيق بين ذراعيها مستسلماً...
لا القوة قوتي...
ولا الضعف ضعفي...
ولا الصوت صوتي...
ولا الكلام كلامي...
ولا القلب قلبي...
ولا الغضب غضبي...
ولا الروح روحي...
ولا القرار قراري...
ولا الخوف الدائم خوفي
ولا الرجل المغوار رجل ...
كالطفل يحبو ويجرُ ردائُها ...
تجعلني ببيتها، وتارة ببيتي...
اُعاصرُ أهلها وتعاصرُ أهلي...
وتُلملمُني شظيةٌ تلو شظيةٍ...
حتى بالكاد أعرف نفسي ...
من سقط يا ناي لطفولته ...
كيف له ان لا يضطربُ ....
روحها روحي وكلها كُلي ...
ان ساحت بالبعد فحان موتي...