زاوية سناء فارس شرعان
انتهى الموسم الانتخابي في تونس بانتخاب الدكتور قيس سعيد رئيسا جديدا للبلاد وفوز حركز النهضة باغلبية مقاعد البرلمان حيث حصلت الحركة على ٥١ مقعدا في البرلمان التونسي يليها حزب نبيل القروي الذي حصل على ٣٨ مقعدا برلمانيا.
تونس بمدنها وقراها وريفها وشواطئها احتلفت بالديمقراية فخرج المواطنون الى الشوارع الرئيسية والميادين العامة مرددين شعارات تحيا تونس انتصار الديمقراطية انتهاء الموسم الانتخابي تونس هي الافضل تونس اولا..
وقد اثبتت الانتخابات الانتخابات التشريعية والرئاسية في القطر الشقيق ان تونس اولا وان تونس هي الافضل ليس في مجال الانتخاب فحسب وانما في المجالات كافة.
فقد مرت الانتخابات الرئاسية بمرحلتها الاولى والثانية والانتخابات التشريعية بسلاسة لا مثيل لها ولم تشهد اية خلافات او توترات او مشكلات باستثناء ما اعترض عليه المرشح الدكتور نبيل القروي من مشكلة قانونية كما يقول المراقبون التونسيون ما حرمه من الحصول على تكافؤ الفرص مع منافسيه في المرحلة الاولى ومنافسه الوحيد الدكتور قيس سعيد في المرحلة الثانية وربما حرمه من الحصول على تأمين جماهير عريضه من الشعب التونسي ما افقده القدره على المنافسه في المرحلة الثانية كما تم في المرحلة الاولى حتى في الانتخابات التشريعية حصل حزبه على ٥٨ مقعدا رئيسيا ..
كمااتسمت الانتخابات التونسية بالتزام التوانسه بعوامل الانضباط بحيث مرت العملية الانتخابية بمنتهى المرونة والسلاسه بحيث افتدت الانتخابات لعوامل الشغب والفوضى التي ترافق العملية الانتخابية عادة حتى في بعض الدول الديمقراطية من الدرجة الاولى فيما جسدت الانتخابات اخلاقيات التونسيين وكانت بمنتهى النظام والتزامهم بالهدوء مما سهل عمليات الانتخابات وشجع مختلف فئات الشعب على الاقبال على صناديق الاقتراع ولا غرو في ذلك فثورة تونس (ثورة الياسمين)هي الثورة العربية الرائدة التي شجعت الشعوب العربية على الحذو حذوها فثورة تونس هي الاولى عربيا وكذلك هي الاولى التي تحقق اهدافها في القضاء على النظام القائم الذي ترزح تحت وطأتها …
ابرزما في الانتخابات التونسية وخلافا لانتخابات ٢٠١١ التي اعقبت الثورة ان الحركة الاسلامية حركة النهضة الم تحقق الفوز سواء في الانتخابات الرئاسية حيث حصل مرشحها على المركز الثالث بين المترشحين وكذلك في الانتخابات التشريعية رغم انها حصلت على ٥٢ مقعدان برلمانيا …
وكذلكما حدث مع المرشح للانتخابات الرئاسية نبيل القروي الذي اعتقل فترة لاسباب قضائية ما حرمه من اجراء الدعاية الانتخابية اللازمة وحرمه كذلك من تكافؤ الفرص بين المشاركين في الانتخابات ما افقده على التركيز خلال المناظرة بينه وبين منافسه الدكتور قيس سعيد.
الفائز في الانتخابات الرئاسية الدكتور قيس سعيد شخصية اكاديمية في تونس ولكنها ليست سياسية فالدكتور سعيد ليس عضوا في اي حزب او منتدى او تكتل سياسي خلافا للمرشح الاخر الذي هم رؤساء احزاب او قياديين فيها وهل هذا ما يفسر اقبال الناس على انتخابه باعتباره لا ينتمي لاي حزب سياسي او ليس متورطا في الحياة السياسية بل ان الكثير من التوانسه انحازوا له وانتخبوه لشق نهج سياسي جديد في تونس يتمثل في تعزيز نهج جديد في بلد اعتاد على الاحزاب السياسية.
المطلوب الان تشكيل حكومة تونسية جديدة تتوافق في طروحاتها مع افكار الرئيس الجديد للعمل على تخطي الظروف الاقتصادية والاجتماعية والظروف التي مر بها البلاد وتمكينها من التعامل مع المجتمع الدولي بما يلبي طموحات تونس وتطلعاتها في تطوير الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والامنية … !!!