المنطقة الآمنة في شمال سوريا … !!!

نبض البلد -
  زاوية سناء فارس شرعان

 

 

 

 بدأتيوم الجمعة الماضي دوريات مشتركة تركية اميريكية في المنطقة الآمنة مباشرة في سوريا ابتدأ من تل ابيض حتى القامشلي بمعدل ٣ آليات لكل من تركيا والولايات المتحدة وبعمق ٦ كيلو مترات داخل الاراضي السورية وذلك لازالة مخاوف من تركيا من وجود ممر آمن واخلاء المنطقة من الارهابيين الاكراد اثر موافقة واشنطن على وجود اخطاء تهدد امن تركيا وتثير مخاوفها من امكانية اقامة دولة كردية في شمال سوريا او اقليم ذاتي للاكراد في سوريا على غرار شمال العراق.

تركيا كانت تأمل في ان يكون عمق المنطقة الا انه اضاف العمق الحالي الا انها اكتفت بهذا العمق في ضوء اصرار امريكا والاكراد في حين كان العمق في المرحلة الاولى من اقامة المنطقة آمنة بحدود ٢٠ كيلومترا داخل الاراضي السورية فيما كانت تركيا تصر على ان يكون العمق في الاراضي السورية ٣٢ كيلومترا

وترى تركيا في هذا العمق في المرحلتين الاولى التي بدأت قبل ثلاثة اشهر والثانية التي بدأت يوم الجمعة الماضي كافيا لتأمين حدود تركيا ومنع الارهابيين من ايجاد ممر آمن على مقربة من حدودها كما ان هناك مساحة كافية لتوطين مليونين من اللاجءين السوريين والمقيمين في تركيا الذين قد يشكلون مشكلة امنية سياسية واقتصادية اذا ظلوا داخل حدودها.

بدء العمل في المرحلة الثانية من المنطقة الآمنة في شمال سوريا شرق الفرات يأتي في الوقت الذي تزداد فيه الخلافات التركية الاوروبية بسبب هجرة الملايين من السوريين الاول الاتحاد الاوروبي بشأن منع تركيا للاجئين السوريين من التوجه الى دول الاتحاد الاوروبي مقابل ستة مليارات دولار سنويا لاقامة مشاريع يعمل فيها اللاجئون السوريين وعدم الضغط على الاسواق الاوروبية … الا ان دول الاتحاد الاوروبي لم تلتزم بتعهداتها لتركيا ما اضطر الاخيرة الى تهديد دول الاتحاد الاوروبي بالوفاء بالتزاماتها قيام تركيا بفتح ابواب الهجرة السورية اليها بلا حسيب او رقيب الامر الذي وصفته دول الاتحاد الاوروبي بالابتزاز لتركي الذي ترافق مع تهديد اوروبي لانقرة بعد اكتشاف الغاز والنفط في مياه البحر الابيض المتوسط المناطق بجزيرة قبرص رغم ان هذه المياه في مياه اقليمية تركية بالاضافة الى المشاكل المزعومة بين دول الاتحاد الاوروبي وتركيا بسبب رفض دول الاتحاد المتكرر بقبول تركيا في عضوية الاتحاد ورغم حصولها على عضوية حلف شمال الاطلسي «النيتو».تركيا تعول كثيرا على اقامة المنطقة الآمنة في سوريا شرق الفرات لاقامة منازل لايواء مليوني لاجئى سوري يقيمون في تركيا بدءا لعام ٢٠١١ حيث اندلعت الثورة الشعبية السورية ضد النظام بهدف اسقاطه واقامة نظام آخر على انقاضه يكون اكثر عدلا وديمقراطية وتعددية مع مراعاة الحريات العامة ومبادئ حقوق الانسان الاكثر تكريسا لهذه الحقوق … كما تعول كثيرا على تحسين العلاقات التركية الامريكية التي سادت في السنوات الأخيرة بسبب الانقلاب الفاشل في تركيا الذي اعدله تنظيم المعارض التركي فتح الله غولن المقيم في ولاية فيلادلفيا شرق الولايات المتحدة بعد اتهام الولايات المتحدة بدعم الانقلاب الفاشل والوقوف في وجه المخططات التركية المعارضة للطموحات الامريكية لا سيما بوصفه تزويد تركيا بصواريخ ٤٠٠ s ومنعتزويد تركيا بطائرات ف ٣٥ التي تشارك تركيا بصناعتها وتطويرها.

وتأمل الولايات المتحدة في مساهمة تركيا باقصاء روسيا وايران عن سوريا خاصة وان روسيا وايران يا هي الدول الضامنة للامان والاستقرار في سوريا كمتأمل امريكا في ان يكون هناك دور تركي فاعل في تقليم اظافر ايران واعادة ميليشياتها من الاراضي السورية لتحقيق امن اسرائيل واستقرارها … !!!