- وكالات
يشكو أهالي القدس المحتلة من تصعيد سلطات الاحتلال لعمليات الانتقام والتنكيل، في محاولة لعزل البلدة القديمة وإضعافها بالتعرض للتجار وتجار البسطات وللفلاحات اللواتي يأتين من المناطق الريفية لبيع القليل من منتوجات زراعية.
بالأمس قامت بلدية الاحتلال بالقدس بمصادرة بضاعة بسطات الفلاحات ممن يأتين من قرى الضفة الغربية لبيع بضاعتهن في شارع صلاح الدين، إضافة لتحرير مخالفات بحق مركبات الفلسطينيين في المدينة. كما اعتدى موظفوها على إحدى السيدات لحظة مصادرة بضاعتها ومحاولتها إيقاف مصادرتها علب التين، بعد رميها من قبلهم والدوس عليها، إضافة لمصادرة ورق العنب والزعتر.
كما حررت قوات الاحتلال عشرات المخالفات في شارع الزهراء وباب العمود وصلاح الدين بحق الفلسطينيين في المدينة، إضافة لمخالفة أصحاب المحال بالقرب من باب العمود.
وقال الشاب أحمد أبو عمر "مع بداية موسم الأعياد اليهودية أو بعد انتهائها تستنفر بلدية الاحتلال في شوارع القدس عادة وتقوم بتحرير مخالفات عشوائية. وتابع: "تم تسجيل مخالفة مالية لي بسبب خروج البضاعة عند مدخل المحل. هذه ليست الأولى، حيث وصلت أعداد المخالفات لسبعة هذا العام، وجميعها بحجة عرض البضاعة، علماً بأنها لا تعرقل حركة المشاة وإنما تتواجد أمام المحل لجذب المتسوقين".
بدوره قال خالد شويكي صاحب محل الهواتف عشية "عيد الغفران" "انتشر منذ ساعات الصباح موظفو بلدية الاحتلال في شوارع القدس وقاموا بمصادرة بسطات الفلاحات وتحرير مخالفات"، لافتا في المقابل يتم السماح بإغلاق باب الساهرة أمام حركة الحافلات ليتم افتتاح بازار برعاية بلدية الاحتلال". وهذا ما يؤكده رئيس لجنة تجار شارع صلاح الدين حجازي الرشق، مشيرا إلى ارتفاع وتيرة التصعيد من قبل البلدية بحق تجار شوارع القدس بشكل عام، وخاصة بعد قرار ترامب المشؤوم بإعلانه بأن القدس عاصمة للاحتلال.
ويضيف الرشق بأن بلدية الاحتلال تقوم بشكل يومي وخاصة في شارع صلاح الدين بملاحقة الفلاحات القادمات لبيع منتوجاتهن لأهالي القدس. وتابع: "كما اعتدى الجنود عدة مرات على السيدات بالضرب المبرح لحظة محاولتهن حماية البضاعة، إضافة لتحرير المخالفات لأصحاب المركبات".
وأوضح أن بلدية الاحتلال تهدف لإخلاء الشارع من المارَة المقدسيين والزوار، مشيرا إلى تواجد نقطة شرطة إسرائيلية لمراقبة تحركات المواطنين في هذا المكان تمهيدا لأعمال ملاحقة.