د.محمد عبيدات
كما يقولون الفرق بين العرب والغرب نقطة، وهذه النقطة فعلت وتفعل وربما ستفعل الكثير من المفارقات العجيبة والغريبة، ويدخل في ذلك كثير من المتغيرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وحتى الثقافية، والمهم أن نستفد كعرب من هذه المفارقات لنحوّل التحديات لفرص ونبني على قصص نجاحاتنا لنتقدم للأمام في الإنتاجية والعمل والعطاء والبناء. وبالطبع الحديث هنا عن العموم وهنالك حالات فردية تُسجّل لبعض العرب على الغرب، والهدف هنا ليس جلد الذات بقدر ما نرغب بتسليط الضوء على مجمل القضايا:
1. العرب يقولون أكثر مما يفعلون، ولكن الغرب يفعلون أكثر مما يقولون.
2. الزمن لدى العرب يكون بِعدّ الساعات، بيد أن الزمن يكون لدى الغرب بِعدّ الدولارات: كدلالة على عدم أهمية الزمن لدينا وأهميته في الإنتاجية لديهم.
3. نحن نتواصل ونتفاخر بالمِغرَفة، وهم يتواصلون ويتفاخرون بالمعرفة: كدلالة على اهتمامنا بالولائم وإهتمامهم بالعِلم.
4. حالة العرب حالة تخالف، وحالة العرب حالة تحالف: كدلالة على تشرذم الأمة العربية ووجود تحالفات كالناتو وغيرها بالغرب.
5. العرب يعيشوا ليأكلوا، والغرب يأكلوا ليعيشوا.
6. العرب يدّعون ويحلمون بالشفافية والنزاهة والديمقراطية، والغرب يصنعونها ويمارسونها.
7. العرب صنعوا أكبر صحن كبسة وتبوله وقرص فلافل وسدر كنافة وسيخ شاورما بالعالم، والغرب صنعوا أكبر حاملة طائرات وسفينة وصاروخ وحاسوب في العالم.
بصراحة: المسافة والفجوة بين الغرب والعرب ومع الزمن تزداد، ليكون الغرب براغماتيين وعمليين ومنتجين ونكون نحن العرب نعيش بأحلام اليقظة، لأن الغرب يمتلك أدوات التكنولوجيا ونحن العرب أصبحنا مستخدمين نهائيين للتكنولوجيا. والمطلوب الآن صحوة عربية لإعادة حساباتنا.