أ.د.محمد طالب عبيدات
المسافة بين العقل والقلب لا تتجاوز طول المسطرة أي حوالي ثلاثين سنتيمترا، ورغم ذلك شتان بين اللغتين، فاﻷولى لغة تحليل ومقاربة وتمحيص وحسابات ومنطق وتفكير...إلخ، والثانية لغة عاطفة وفزعة ورومانسية وأحياناً غوغائية وخيال:
1. المسافة الواقعية بين اللغتين تتجاوز المكان، وكأن اﻷولى في المشرق والثانية في المغرب.
2. نحتاج دائماً للغة العقل في المواقف الصلبة والحاسمة، بيد أننا نحتاح للغة القلب والعاطفة إبان المواقف اﻹنسانية.
3. غالباً المرأة تحكمها لغة العاطفة وقليل من الرجال يحتكم لهذه اللغة إلا عند الفزعات أو المواقف المرتبطة بالرأفة واﻹنسانية.
4. لا يمكن ﻹنسان واع أن يعيش دون توافقية بل وتكاملية بين اللغتين.
5. بعض الناس هذه اﻷيام لا يؤمن باللغتين، بيد أنه يفضل لغة المال والمادية في خضم عالم الرأسمالية.
6. مع الزمن والنمو الفكري للإنسان يصبح التناغم بين اللغتين جل واضح، وغالباً تطغى لغة العقل على العاطفة مع كبر سن اﻹنسان، ولهذا يتجلى اﻹبداع والتميز في نهاية العمر.
بصراحة: ندعو للمواءمة بين لغتي العقل والقلب.