ليس من الضروري أن يكونالإحباطأمراً سيئاً، حيث من الممكن أن يعود بالفائدة على سلوكيات الطفل على المدى الطويل، فلا يجب عليك أن تقومي بدور المنقذ كلما شعر طفلك بالإحباط، مثل أن تمنحيه هاتفك عندما تقفان في طابور طويل وممل ويشعر هو بالملل والإحباط، بل اجعليه يقف ويشعر بالإحباط ولا تحرميه من هذه الهبة، فللإحباط فوائد تعود بالنفع على طفلك، كما يقول دكتور«محمد هاني» استشاري الصحة النفسية، وتعديل سلوكالأطفال.
يساعد الإحباط الطفل علىتهدئة النفس، ولو في سن مبكر جداً، فمثلاً لو كان طفلك يكره القيلولة وتركته دون أن يجد ما يفعله ودون إعطائه ما يلهيه، فإنه لن يجد حلاً سوى تهدئة نفسه بنفسه بدل الغضب الذي لن يفيده في أي شيء، كما أنه أثناء تغييرك للحفاض يمكنك تعليمه التصفيق أو التحدث معه بدلاً من إعطائه الهاتف ليلهوبه،حيث يعلمه هذا الأمر تهدئة النفس في سن مبكر.
يعلم الإحباط الطفلالصبربعدما يشعر بأن الأمور لا تمشي وفق هواه، وبأنه لا يستطيع التحكم في كل الأمور، لهذا يصبح عليه التكيف والتأقلم مع الواقع، وتقبل المواقف كما هي، كما يعلمه التفكير قبل اتخاذ القرارات.