خوله كامل الكردي
ان ما تقوم به وزارة الصحة من جهود حثيثة في سبيل النهوض بمستوى صحة المواطن الأردني، لا يخفى على أحد، فهي مجهودات مقدرة وعلى الرأس والعين....ولكن هناك ملاحظات نعتقد أن المعنيين في وزارة الصحة، لديهم من رحابة الصدر، ما يجعلنا نطرح بعض الأمور والتي يشعر بها العديد من المواطنين والمطلعين على أحوال الصحة في بلدنا الغالي.
أولا:التامين الصحي يحتاج إلى توسيع قاعدته ليشمل الأسر الفقيرة والتي يعيلها رب أسرة ويتقاضى راتبا قليلا، لا يستطيع معها أن يدفع مصاريف علاجهم، فالوضع تغير الآن فبات المواطن يدفع مقابل علاجه في المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية.
ثانيا: الأدوية فهناك أنواع كثيرة من الأدوية تفتقدها الصيدليات في المستشفيات الحكومية، وبخاصة أدوية أمراض الدماغ والأعصاب والتي تقدر بأسعار مرتفعة، لا يستطيع أن يشتريها المواطن الأردني البسيط، والذي يعتمد على راتبه الشهري، فالكثير من المصابين بأمراض الدماغ كالزهايمر والباركنسون يحتاجون إلى أدوية معينة حتى يواصلوا حياتهم. وهذه الأدوية تكون ايضا صناعة أردنية وغالية الثمن!!
ثالثا:وغرف غسيل الموتى تحتاج إلى عملية صيانة كاملة، فمعظم المستشفيات الحكومية تفتقد إلى العناية الكافية من مستلزمات وأدوات وثلاجات حفظ الموتى من الواضح حاجتها إلى اعادة تأهيل لكل مطلع.
رابعا: كما تحتاج الحمامات في المستشفيات، والتي تعاني في بعض الأحيان من الإهمال وخروج الروائح الكريهة وذلك بسبب عدم قدرة عمال وعاملات التنظيف على العمل لزهد الرواتب وقلة العدد، فاي مستشفى يحتاج الى جيش من عاملي التنظيف ،وذلك لأهمية النظافة فيها فهي تلك الاماكن التي مهمتها الحفاظ على صحة الإنسان، وأيضا بعض غرف المرضى تحتاج إلى صيانة كافية وتجديد.
ختاما هناك أمور كثيره نلاحظها بمجرد دخولنا إلى المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية، وما حدث بالأمس لخير دليل على ما نقوله ، اعتقد أن صحة المواطن الأردني أهم من كل شئ، فما معنى أن تدخل حشرة في جهاز تنفس مريض؟!!
نتمنى القيام بما يلزم، فهي ليست مسؤولية فرد، بل تراكمات تحتاج إلى خطوات جادة وعملية، كي يشعر المواطن بالأمن على صحته، فهي أمانة استودعها لديكم يا وزارة الصحه