أ.د.محمد طالب عبيدات
الصراع بين النجاح والفشل مستمر وتاريخي لأن التناسب بينهما عكسي، والمهم اكتشاف أسباب الفشل لتحويلها إلى فرص نجاح حقيقية؛ وخصوصاً أن الكثير من الناس في هذه الأيام ومع الأسف تتحدث عن الفشل أكثر من قصص النجاح لغاية في نفس يعقوب:
1. الإيمان بأن النجاح وقصص النجاح هي نتيجة للجد والاجتهاد ووضع الأهداف القابلة للتطبيق، بيد أن الفشل سببه التقصير وعدم الأخذ بالأسباب، ضرورة حتمية.
2. النجاح يحتاج إلى صناعة وتجاوز للتحديات وتحضير وشحذ للهمم، بيد أن الفشل فيه هروب وانهزام وإلقاء اللوم على الآخر من الداخل.
3. الفاشلون دوماً يحاولون أن يجرّوا غيرهم –وخصوصاً من الناجحين- ليكونوا مثلهم، والدليل أنهم يتلذذون في ذلك ويعتبرون هذا قمة نجاحهم؛ وهذا قمّة نجاحهم، مع الأسف.
4. الفشل هو الشيء الوحيد الذي يستطيع الإنسان أن يحققه دون أي مجهود؛ بيد أن النجاح منظومة أساسها العمل الجاد والرؤية والأخذ بالأسباب والتطلع للأمام.
5. الناجحون وأصحاب قصص النجاح مستهدفون دوماً لتقليص الهوّة بينهم وبين الفاشلين، وذلك من خلال محالات سحبهم تجاه الفشل لا صعود الفاشلين صوبهم؛ والأجدر صعود الفاشلين للحاق بركب الناجحين.
6. المطلوب العمل بجدّ وإدارة الوقت لتحقيق النجاح ودرء الكسل والتقصير لكبح جماح الفشل.
بصراحة: طريق النجاح وكل قصص النجاح فيها مشقّة وتحديات، وطريق الفشل سالكة دون مُنغّصات، وعلينا مواجهة التحديات لتذوّق طعم النجاح من خلال وضوح الأهداف والأخذ بالأسباب لتحقيقها والعمل الجاد وتبني مؤشرات أداء وجودة عالية.