العرسان ..قصة حمده !!!

نبض البلد -

عوني فريج


يذكرنا موضوع اللاعب احمد العرسان الذي اخذ حيزا كبيرا من الشد والجذب ..بالقصيدة الشهيرة التي صاغها الشاعر السوري المعروف عمر الفرا .. قصة حمدة التي اراد اهلها عقد قرانها على ابن عمها ..وهي ترفض باصرار وتتحدى القرار العائلي المتجبر الى ان ماتت حسرة وكمد ما بين اجت حمدة وراحت حمدة وطلعت حمدة ونزلت دمعة .. وهي في قرارة نفسها تقول ..ما اريدك ما اريدك ..وها هي قضية العرسان تحمل المعاني نفسها مع اختلاف الفكرة طبعا .. تتفاعل قضيته من جديد بعد قرار لجنة اوضاع اللاعبين بصحة عقد الاعارة ما بين ادارة النادي الفيصلي ونادي السرحان ما بين راح العرسان وبقي العرسان ...!!

وهنا نحن ندعي بأننا نعيش في عالم الاحتراف ..وفق ضوابط واسس صحيحة تحدد مصير اللاعبين وارتباطهم بانديتهم ..وتحدد ذلك العقود المبرمة بين اللاعبين وانديتهم ..ولهذا نستغرب هنا الخلاف الذي حصل ما بين ادارة الفيصلي وادارة نادي السرحان ووقع ضحيتها اللاعب العرسان ..لان كل انظمة الدنيا المتعلقة باللاعبين تكون واضحة ومباشرة ولا تحتاج لاية اجتهادات تصل مرحلة جديدة تدخل فيها العشائرية طرفا في فض الخلافات بين الاندية بصورة تدعو للدهشة فعلا ..وكأننا ندخل الاحتراف من فترة قصيرة ..في ظاهرة تحدث فقط في ملاعبنا الاردنية ...!!!

ونعتقد بان موضوع احتراف اللاعبين بين انديتنا يحتاج للكثير من الضوابط ..حتى لا تتفاعل قضاياهم كما اللاعب العرسان ...ومثله الكثير من اللاعبين وخصوصا ما يتعلق بحقوقهم المالية ...حيث انشغلت لجنة اوضاع اللاعبين بمثل تلك القضايا التي ترتبط بشكل مباشر بالمبالغ المالية المتحققة على الاندية تجاه اللاعبين في ظاهرة لم نسمع بها في كل اتحادات العالم ...لاننا هنا نتعامل بارتجال ووفق انظمة وتعليمات فيها الكثير من الثغرات والا كيف يمكن لحقوق اللاعبين ان تضيع ما بين تجاهل الاندية لها وانتصار الاتحاد عبر لجنة اوضاع اللاعبين لهم ...وكأننا لا نعترف بالعقود المبرمة بين الطرفين ...!!

نتمنى ان لا نبدأ قصة جديدة اخرى عنوانها "قصة العرسان " بعد قرار اللجنة الاخير باعتماد عقد الاعارة ..حتى لا ندخل في اشكالية يقع ضحيتها اللاعب ما بين رغبة الفيصلي باحتضانه وتمسك السرحان بالاستفادة من خدماته .. نتمنى فعلا ان يكون الاتفاق والحرص على مصلحة كل الاطراف المختلفة هو الطريق الصحيح نحو حل الاشكالية وانتهاء المسرحية المملة التي تحولت الى فيلم هندي او كما قلنا في المقدمة اشبه بقصة حمده تماما ...!!