في بيت الأردنيين والعرب

نبض البلد -

أ.د.محمد طالب عبيدات

قُدِّر لي أن أكون على رأس وفد يمثّل مختلف أطياف النسيج الاجتماعي الأردني لغايات مقابلة معالي الأخ السيد يوسف العيسوي "أبو حسن" رئيس الديوان الملكي الهاشمي العامر -بيت الأردنيين والعرب- وذلك لتسليمه وثيقة عهد ووفاء لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله، هذه الوثيقة التي تداعى لها الأردنيون من كل حدب وصوب من الحَضَر والريف والبوادي والمخيمات في ديوان الشيخ مروان الصلاح ووقّع عليها ثلة من شرفاء الوطن لغايات إظهار الدعم المُطلق لمواقف جلالته وتحديداً المواقف المشرّفة لملفات القدس ورفض التوطين ورفض الوطن البديل وصفقة القرن والدبلوماسية العالمية والأمن والإستقرار وغيرها:

1. جاءت وثيقة العهد والوفاء كنتيجة ورد جميل شعبي للمواقف المشرّفة لجلالة الملك المعزز لمركزية القضية الفلسطينية وملف القدس كثوابت رئيسة بالنسبة للدولة الأردنية، كما جاءت لتثبت للعالم بأن الشعب يقف خلف الملك في كل قراراته وتطلّعاته صوب أردن قوي وعصري، ولتؤكّد مقولة الملك "شعبي معي".

2. تحدثنا جميعاً عن ثورة ونهضة العرب الكبرى والتي كانت عروبية قومية حيث الشرعية الدينية والتاريخية والقومية للهاشميين، فالهاشميون مظلة وقاسم مشترك لكل الأردنيين من شتّى المنابت والأصول، كما تحدّثنا عن حنكة جلالة الملك والتي آلت لعبور فترة الربيع العربي بسلام رغم وقوع الأردن في قلب العاصفة وعلى صفيح ساخن ومنطقة ملتهبة، وتحدّثنا كيف أن الملك إستمدّ شرعيته ودعمه في كل مواقفه من قواعده الشعبية وكيف أن هذه المواقف آلت لإفشال صفقة القرن.

3. نرفع رؤوسنا كأردنيين بالمواقف والرؤى والتطلعات الملكية التي ترتكز على الدبلوماسية العالمية الفذة والتشبيك العربي والإسلامي والعالمي والأممي لغايات دعم القضية الفلسطينية وحل الدولتين ورفض أي مساس بالوصاية الهاشمية للمقدسات الإسلامية والمسيحية.

4. في الديوان الملكي الهاشمي العامر تشعر ومن القلب بأنك في بيت الأردنيين والعرب، إذ تشعر بالأريحية والراحة النفسية والإحترام التام وكأنك في بيتك تماماً، لا بل أن سهولة إجراءات الدخول للديوان وسلاستها والبيئة التي نستشعرها هناك تكاد تكون مثالية، لا بل أسهل من الدخول لأي مؤسسة حكومية.

5. للأمانة فقد صدع معالي الأخ يوسف العيسوي "أبو حسن" للتوجيهات الملكية السامية لفتح الديوان الملكي لكل الأردنيين، فقد تمكّن للتو ما يربو عن أربعين ألف مواطن من الحديث مباشرة لرئيس الديوان وإسماعه أخبارهم من الطرّة للدرة ومن عقربا للعقبة ومن الرامة للكرامة، فكان الحديث من القلب للقلب لتكون الإنسانية والكرامة وقرب القيادة الهاشمية من الشعب في علاقة نموذج يشار لها بالبنان، ولينعكس ذلك كله على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وحريتهم المسؤولة وحل مشاكلهم والتحديات التي تواجههم وغيرها.

6. لقد ساهم معالي أبو حسن ووفق التوجيات الملكية السامية في جعل الديوان الملكي العامر مفتوحاً على الدوام لكل الناس فغدا مركز إستقطاب لسماع كل الآراء وألوان الطيف، وأبوابه باتت مشرعة للقاصي والداني للأردنيين وكل العرب، وكان سر نجاح معالي أبا حسن أنه رجل يحترم كل الناس وأنه على مسافة واحدة من كل الأردنيين.

7. قُرب القيادة الهاشمية من الشعب نلمسه من خلال جولات جلالة الملك لتحسس هموم وقضايا المواطنين والتأشير للحكومات لحل مشاكلهم، والحميمية بين القائد والشعب، ونلمسه أيضاً من أمثال معالي أبي حسن وحُسن إختيار جلالة الملك له ولفريق عمله في الديوان الملكي الهاشمي العامر والذين جُلّهم خلية نحل دائبة في العمل المتواصل والميدانية والسماع للناس وحل مشاكلهم وتقديم الخدمات المثلى لهم.

8. في بيت الأردنيين والعرب نرى التوجيهات الملكية لخدمة الناس في عيون العاملين، ونرى مأسسة وبيئة العمل بأم أعيننا، ونرى خدمة الناس وقضاياهم من القلب، ونرى حفاوة الإستقبال وكرم الضيافة والقيم والأخلاقيات الأردنية، ونرى إحترام الإنسان وأنسنة العلاقة بين المسؤول والمواطن، ونرى المزيد من المحبة بين الناس.

بصراحة: في بيت الأردنيين والعرب نجد القيمة الحقيقية للإنسان والإحترام الأكيد والخدمة المُثلى وبيئة العمل وخدمة الناس، فكما نرفع رؤوسنا بقيادتنا الهاشمية التي وضعتنا على الخريطة العالمية بإقتدار فإننا أيضاً نُثني على العاملين في بيت الأردنيين لأنهم إلتقطوا الرسائل الملكية الصائبة لخدمة الناس وإحترامهم والإنصات لهم، فبوركت كل الجهود الوطنية المخلصة.