زاوية سناء فارس شرعان
الرءيس الامريكي دونالد ترامب يهاجم اعضاء مجلس النواب من الديمقراطيات ويطالبهن بالعودة الى بلادهن الأصلية اذا كن مهاجرات لا لشيء الا بسبب لون بشرتهن ناسيا اومتجاهلا للدستور الامريكي الذي لا يفرق بين مواطن وآخر بسبب الجنس او اللون او المولد او المنشأ في هجوم عنصري صاخب يشنه قبل الانتخابات الامريكية التي يعتزم الترشح لها لولاية ثانية.
ترامب لم يكتف بهذا الفعل العنصري بل حاول اثارة الفتنة بين اعضاء مجلس النواب حسب اللون بين البيض والسود عندما حاول اقناع رئسية مجلس النواب بلبو بيولسي بالتخلص من اللون الاسود في تحريض واضح على العنصرية حتى بين اعضاء الكونغرس من الاعيان والنواب.
بيلوسي رفضت منطق ترامب في التمييز بين النواب بسبب اللون او المولد مؤكدة انه لا فرق بين لون وآخر ومطالبة ترامب والشعب الامريكي باسره بالتخلي عن النظرة العنصرية التي تسيء للمتمع الامريكي وعاداته وتقاليده والقيم العليا التي يؤمن بها والتي مكنته من يصبح اكبر مجتمع ديمقراطي والعالم يؤمن بالحرية والمساواة والعدالة بين الجميع بغض النظر عن اللون والجنس والاصل والمنشأ…
خلافا لذلك يؤكد ترامب ان امريكا هي اكبر واقوى واهم دولة في العالم مع وجود فوارق بين الناس بسبب اللون والدين والتقاليد خلافا لما ينص عليه الدستور الامريكي الذي يعتبر امريكا بلدا للجميع ويرحب بمن يرغب بالهجرة اليه والعيش فيه ولا يمكن ان تكون امريكا بلدا مغلقا بل مفتوحا على الحميع…
تصريحات ترامب وتغريداته عن اعضاء مجلس النواب ذوات البشرة السوداء اثارت موجة صاخبة من ردود الفعل في المجتمع الامريكي خاصة على صعيد المجتمع الامريكي وعلى الشرطة التشريعية المكونة من مجلس النواب والشيوخ والتي تخالف العادات والقيم الامريكية في الالتزام بالعدالة والمساواة انه تأتي في وقت قريب من حدث مهم ستشهده امريكا قريبا وهو الانتخابات الرئاسية حيث يعتزم ترامب ترشيح نفسه كرئيس جمهورية لولاية ثانية وافتا من ان تصريحاته العنصرية قد تفيده في الانتخابات وتنجلب له المزيد من الاصوات لا سيما وان الكثير من الامريكان يؤمن بالتوجه العنصري ضد السوداء ويعتقدون بان البيض اكثر كفاءة وقدرة على المنافسة في العمل من السود وان البيض هم الذين بنوا امريكا واوصلوها الى المرتبة الرفيعة بين شعوب وامم الارض.
لا شك ان خصوم ترامب من الديمقراطيين والمهاجرين سيستغلون عنصرية ومطالبته اعضاء مجلس النواب من النساء ومن ذوات البشرة السوداء بالعودة الى بلادهن لشن حملة شعواء بهدف اسقاطه في الانتخابات القادمة الا ان ترامب يرى عكس ذلك بتصريحاته العنصرية شضد الاسلام والهجرةمكنته من الوصول الى الرئاسة مرة اخرى لان الولايتات المتحدة بحاجةالى رئيس يقود البلاد بحيث تستمر في تقدمها كأقوى دولة على الارض تؤمن بمثل هذه الافكار والمفاهيم… !!!