الرئيس الرزاز في إربد التنموية

نبض البلد -

أ.د.محمد طالب عبيدات

استهلّ دولة الدكتور عمر الرزاز زيارته لمحافظة إربد الشماء بزيارة عدد من الشركات الداعمة لأفكار المشاريع الناشئة الريادية في منطقة إربد التنموية الواعدة؛ وهكذا مشاريع تنموية نوعية تُحقق فرص عمل ابتكارية على الأرض من خلال أفكار إبداعية لشباب المستقبل ليؤسسوا لمشاريعهم وشركاتهم الخاصة من خلال حاضنات أعمال تنموية تُنشأ خصيصاً لهذه الغاية؛ كما تشكّل خزان أفكار وخدمات ناعمة وبرمجيات لدعم قطاعات بعينها كقطاعات تكنولوجيا المعلومات والتعليم والبحث العلمي والرعاية الصحية:

1. الشركات مدار البحث التي تشكّل المشاريع الداعمة الرئيسة لإطلاق الإستثمارات في منطقة إربد التنموية تشمل مشروع شمال ستارت المدعوم من الإتحاد الأوروبي لإنشاء حاضنات الأعمال والبدء بالمشاريع الريادية والطباعة ثلاثية الأبعاد ولمينوس للتعليم التقني والخطوة الثانية للبرمجيات وإكستنسيا لدعم الإتصالات وفق السادة لصناعة التمثيل والهواة والمحترفين الفنانين.

. 2 منطقة إربد التنموية فكرة ورؤية ملكية سامية لغايات توفير فرص العمل للشباب وخصوصاً ممن يمتلكون الأفكار الإبداعية من خريجي الجامعات التي تُحيط بها، فجاءت فكرة إيجاد حاضنات الأعمال والريادة كترجمة واقعية لذلك، وكان إحداها مشروع لومينوس شمال ستارت والمدعوم من الإتحاد الأوروبي وبمشاركة مع الجمعية العلمية الملكية.

. 3 مشروع لومينوس شمال ستارت وفّر في مرحلته الأولى خلال الثلاث سنوات الماضية قرابة 300 فرصة عمل واحتضن قرابة 100 شركة ناشئة جلّ موظفيها من الشباب المُبدع الذين يمتلكون الأفكار الإبداعية والقادرين على بلورة أفكار حواضن الإبداع لشركات مُنتجة وفاعلة في سوق العمل.

4. كما سيستقبل مشروع لومينوس شمال ستارت في مرحلته القادمة شباب الوطن المبدعين من خريجي الجامعات ممن لديهم أفكار صناعية وكمنتج مبدئي لغايات الإستثمار في أفكارهم لسوق العمل لولوج عالم المال والأعمال والإنتاجية.

5 . بيد أن شركة الخطوة الثانية المتخصصة في صناعة البرمجيات التعليمية والصحية حققت إنجازات على الأرض خلال سنتين من عمرها من حيث تشغيل أكثر من ٦٥ مبرمج وتصدير برمجيات تعليمية وتقنية وتدريبية لمناهج مدارس الإمارات العربية المتحدة كافة؛ وهنالك تطلّع لخدمة السوق المحلي وإقليم الشرق الأوسط برمّته.

6 . وأمّا شركة إكستنسيا الداعم الرئيس لسوق العمل في قطاع الإتصالات فقد شغّلت حوالي ألف شاب جامعي للآن جلّهم من جامعات الشمال التي نعتز بها؛ وهذا هو الهدف الرئيس لخلق فرص عمل على الأرض.

7 . في منطقة إربد التنموية ، فإن هكذا مشاريع تنموية ستحقق فرص عمل في مجالات دراسات السوق التي تتمثّل في قطاعات تكنولوجيا المعلومات والتعليم العالي والتقني والرعاية الصحية والصيدلانيات والخدمات المساندة وغيرها، وحيث أن المخطط الشمولي للمنطقة في مراحله النهائية ووعد دولة الرئيس بعرضه على مجلس الإستثمار لإقراره في أقرب فرصة ؛ حيث بوشر بتأهيل مقاولي مشاريع البنية التحتية فإن إطلاق الإستثمارات التي تُحقق فرص العمل بات قريباً في منظور العامين القادمين.

8 .زيارة دولة الرئيس ستذلّل وفق وعوده مشكوراً وطلبه من فريق عمل الحكومة تقرير مفصّل عن حلول عملية للتحديات التي تواجه المنطقة في كل القطاعات؛ ولذلك فنتطلع في القريب العاجل لاستثمارات وفرص عمل على الأرض للشباب العاطل عن العمل.

. 9 خصوصية منطقة إربد التنموية تختلف عن أي منطقة أخرى بأنها ستستثمر في الطاقات البشرية التي يُبدع بها الأردنيون، والزخم الكمي والنوعي لخرّيجي جامعات الشمال يشكّل رافداً تنموياً للمنطقة والتي باشرت بالإستثمار في بعض شباب تكنولوجيا المعلومات لحوسبة مناهج وبرمجيات وغيرها.

. 10 مجتمع الريادة وحاضنات الأعمال وتشغيل الشباب بالأفكار الإبداعية ميزة أردنية تنافسية، فالأردن بات مركزاً إقليمياً للإبداع الشباب التقني وغيره، والمطلوب الإستثمار الأمثل بهؤلاء الشباب ليشعروا بأهميتهم أكثر.

. 11 مطلوب البناء على هكذا مشاريع تنموية لتشكّل رافداً حقيقياً لسوق العمل الإبداعي وليس الكلاسيكي، فالحواضن الإبداعية تولّد الشركات، والشركات تكبُر لتُحقق فرص العمل الحقيقية لتشغيل شبابنا العاطل عن العمل والذي بات أكبر همُّه إيجاد فرصة العمل الملائمة لقدراته ومهاراته لنساهم في كبح جماح البطالة بين صفوف الشباب الجامعي وغيره.

بصراحة: منطقة إربد التنموية ستشكّل قصص نجاح ومكسباً للشباب المبدع وللجامعات والمجتمع المحلي لتوفير فرص العمل الريادية والإبداعية للشباب، وخصوصاً أن دراسات السوق والنماذج المالية والريادية والأعمال كلها تؤشّر لنجاحات على المدى المنظور حال البدء بالإعلان عن الفرص الإستثمارية خلال السنتين القادمتين وذلك بعد الإنتهاء من تشييد بنيتها التحتية، وباكورة هذه المشاريع الريادية بدأ يلمسها خريجو الجامعات؛ وشكراً لدولة الرئيس والحكومة على ما ستقدّمه لدعم منطقة إربد التنموية.