جنود اسرائيليون يعيشون بإعاقات نفسية بعد مشاركتهم بحرب 2014

نبض البلد -

نبض البلد- وكالات

روى عدد من جنود الاحتلال تجربتهم مع الحرب على غزة عام 2014، والإعاقات النفسية التي تركتها لديهم، ولاسيما من شاركوا في معركة الشجاعية الشهيرة شرقي غزة.

وقال الجنود الذين بدأوا بحملة احتجاجات على أوضاعهم اول من أمس، إن الحكومة تجاهلت مشاكلهم النفسية، وما تركته الحرب في نفوسهم من إعاقات وأمراض تمنعهم من الانخراط في الحياة والعودة للعيش الطبيعي.

ونقل موقع "والا" عن "أرئيل كوهين" أحد الجنود الذين شاركوا بمعركة الشجاعية قوله، إن صدمة تلك المعركة تعني أنك قُتلت فيها نفسيًا، وعدت إلى بيتك بجسدك فقط تعيش مع الأشباح والفظائع.

ووصف تلك المعركة بقوله: "لن أنسى ذلك اليوم. رأيت كيف أصيب قائد اللواء وانفجر كل شيء مرة واحدة وتحولت معركتنا من الهجوم إلى الدفاع وإنقاذ للجنود".

وأضاف أنه توجه بعد الحرب بأشهر لقائده في الجيش وتحدث له عن أزماته النفسية، فأجابه أنه بطل، وعلى الأبطال أن ينسوا الماضي.

وتابع "على مدار أربع سنوات بقيت على سريري، في السنوات الأخيرة كنت ميتًا، لا أغمض عيني في الليل بسبب الكوابيس، وفي حال سمعت صوتًا خفيفًا يطير قلبي خوفًا، لن أتحدث عن العلاقات الزوجية التي انهارت بفعل هذا الوضع بل عن العمل الذي فقدته، ما يحصل معي هو أنني حي– ميت في نفس الوقت".واعترف أنه حاول الانتحار وكتب وصيته.

أما الجندي السابق "ماؤور لوتم" فقال إنه لا يستطيع النوم ليلاً من الكوابيس، بعد مشاركته ضمن لواء "الناحال" في القتال على جبهة بيت حانون.

وأشار إلى أن أحد رفاقه قتل وأصيب 14 جراء إطلاق صواريخ موجهة باتجاه منزل تحصنوا فيه.

واحتج هؤلاء على استهتار الجيش والحكومة بمعاناتهم وبدأوا حملة احتجاج قبالة وزارة الحرب في تل أبيب بعد تنكر الجميع لهم ولمأساتهم، بحسبهم.