سامر نايف عبد الدايم
موضوع حيوي يتعلق بمعيشة الناس واستقرار حياتهم، يتجدد بين الفينة والأخرى، فالتجار يحاولون جهدهم لنيل أكبر قدر من المكاسب دون أي اعتبار لوضع المستهلك، فهو لا يعنيهم بشيء، وكل ما في الأمر محاولة جلب أكبر قدر ممكن من المال لجيب ذلك التاجر بصفته الشخصية أو الاعتبارية!
وما وقع مؤخرا ارتفعت أسعار الألبان الطازجة اليومية بمختلف الأوزان والأحجام
وحسب ما جاء من تصريحات شركات الألبان إن الارتفاع جاء بسبب رفع تجار الحليب الطازج لأسعار الحليب بقيمة 10 قروش لكل لتر، إذ كان يباع اللتر بـ 35 قرشا، وارتفع سعره الى 45 قرشا.
التجار بدورهم يحملون مسؤولية ارتفاع اسعار الالبان ومشتقاتها من الاجبان لوزارتي الزراعة والصناعة والتجارة، بعد ان خالفت وزارة الزراعة الاتفاقيات الدولية ومنعت استيراد الحليب ومشتقات الالبان بهدف حماية المنتج المحلي، وفي ذات الوقت لم تضع وزارة الصناعة والتجارة سقوفا سعرية.
في أسواقنا مع بالغ الأسف. والعجيب أن جميع الجهات تقف موقف المتفرج أمام هذه الأسعار الذي يكتوي بناره المستهلك، ويتلذذ بمشهده التاجر، إذ يعيش بعيدا عن أي نوع من أنواع الحساب فضلا عن وجود العقاب.
وجميل هو إصدار وزارة الصناعة والتجارة بانها ستدرس أسعار الألبان، وقالت في بيان ان الوزارة ستعمل على دراسة اسعار الالبان فيما اذا ارتفعت وتحديد أسباب الارتفاع، وشددت الوزارة بانها لن تسمح لأي ارتفاع على الأسعار والمبالغة فيها دون مبرر.
ويبقى الدور المجتمعي في مثل هذه الحالات، خاصة مع وجود البدائل المتوفرة، وهذا يمثل الوعي الذي يحمله المجتمع، لم يخرج المواطن من دوامة رفع أسعار الدواجن والعبارة المشهورة للحملة الشعبية لمقاطعة شراء الدواجن( خليها تبيض عندكو) حتى يقع فريسة لارتفاع أسعار الألبان!!
إن الثبات أمر مطلوب، وليس من الحكمة التعجل، فالشركات تراقب مبيعاتها وتنظر إلى ردة فعل المستهلك، ولا يضيرها أن تبقى أياما أو أسابيع، والعقل يحتم التريث لأطول مدة ممكنة حتى تظهر النتائج واضحة جلية، فهل يفعل مجتمعنا؟!
mediacoverage2013@gmail.com