د. عصام الغزاوي.
ما تسّوقه الحكومة من تبريرات لجمع السلاح من مواطنيها ما هي الا تبريرات واهية ، والأولى الاهتمام بتوجيه الجهود لمنع ظاهرة ازدياد الجريمة وانتشار المخدرات والاتجار بها التي باتت تفتك بالمجتمع .. اقتناء الأردني للسلاح امر مرتبط بتقاليد وعادات اجتماعية موروثة وتفرضه الظروف الاقليمية المضطربة ، لم يستعمله يوما ضد الدولة او اجهزتها الرسمية ، الاردن يقع في آتون منطقة مشتعلة والاصل إدخال برامج التربية العسكرية في المراحل الدراسية وتدريب الشعب وتسليحه ، فالشعب المسلح قوة لا تُهزم وقاعدة ارتكاز لقوة الدولة ورديف جاهز في كل الاوقات لقواته المسلحة .. قرار جمع السلاح سيواجه بمعارضة شديدة قد تصل الى حد المواجهة ، ولن يستجيب له الغالبية العظمى من المواطنين في بلد يُعظم مواطنيهقيمة السلاح اجتماعيا ، إقرأوا التاريخ جيداً الاردني لا يتخلى عن سلاحه طوعا ويبذل دونه روحه ، الحل يكمن في تطبيق القانون بصرامة وعدالة ، وتغليظ العقوبات على مطلقي العيارات النارية، الا إذا كان "وراء الأكمة ما وراءها".