نبض البلد - وكالات
تارة بالإداري وأخرى بالحكم المعلن، أعمار تخطفها غياهب سجون الاحتلال لمئات الأسرى الفلسطينيين خاصة الإداريين منهم بانتظار الفرج، الذي يحدده الحكم أو قد يجدده قرار المحكمة.
الوحدة والانتظار والشوق للحرية يعتري كافة الأسرى، فيما يسود القلق قلب الإداريين منهم في كل محاكمة خوفا من التجديد، والعشرات يخوضون اضرابا على الطعام أملا بالإفراج، وتعطشا للحرية.
"محمود أمضى 10 سنوات من عمره في سجون الاحتلال، حيث سجن لأول مرة وهو قاصر وحكم 6 سنوات، فيما اعتقل إداريا 3 مرات، وخسر في الاعتقال الأخير طفله المرتقب بعد اعتداء الاحتلال على زوجته بالضرب، ما أدى الى اجهاضها وهي بالشهر الثاني".
هذا ما قاله خالد الفسفوس شقيق الأسيرين محمود وكايد من دورا في محافظة الخليل، والمضربين عن الطعام لليوم العاشر على التوالي.
وأضاف، اعتقل شقيقاه في الأول من آب/اغسطس 2018، ويقبعان في عزل سجن "عوفر" إلى جانب عدد من أبناء بلدته الذين أعلنوا هم الآخرون اضرابهم عن الطعام رفضا لاعتقالهم الإداري والتمديد لهم دون توجيه أي تهم، وهم: غضنفر أبو عطوان، عبد العزيز سويطي، وسائد النمورة.
وحول الوضع الصحي للمضربين، قال، "إن العائلة تواصلت مع الصليب الأحمر للاطمئنان على وضعهم الصحي، حيث أخبرهم ان إدارة السجن التي تعزلهم منذ اعلانهم الاضراب ستسمح للصليب بزيارتهم بعد 15 يوما، وان ممثل الأسرى في السجن تمكن منذ 4 أيام من زيارة اشقائه، ولكنه لم يتمكن من اللقاء بهم، بل اطمأن عليهم من وراء باب الزنزانة.
وأشار الى ان شقيقه كايد حكم عليه لأربع سنوات في السابق، فيما حكم على أبو عطوان ثلاث سنوات، واعتقل إداريا ثلاث مرات، بيد أن سويطي حكم لعامين، وتعرض للاعتقال الإداري مرتين، كما اعتقل النمورة إداريا مرتين.
من جهته، قال مأمون ابن الأسير جعفر عز الدين، إن والده يخوض اضرابا منذ 16 يوما، واعتقل 7 مرات، اذ قضى 5 سنوات ونصف من عمره خلف القضبان، بينما قضى أكثر من 3 سنوات ونصف رهنا للاعتقال الإداري، كان آخرها الاعتقال المستمر منذ أكثر من 6 أشهر.
وأضاف ان إدارة سجن "مجدو" قامت بعزل والده منذ اليوم الأول لإعلانه الاضراب، ولا تتوفر معلومات حول حالته الصحية، ووالده اضرب لمدة 3 أيام عن الماء، وذلك بعد ان استولت إدارة السجن على سجادة الصلاة وبعض متعلقاته الشخصية.
وأشار إلى أن بعض المعلومات تفيد بأنه سيتم نقله الى إحدى مستشفيات السجن، وان أيا من افراد عائلة الأسير عز الدين لم يتواصلوا معه، ولم يزوروه منذ نحو شهرين، حيث تمنع الإدارة زيارته، وأجّلت محاكمته أكثر من مرة.
يذكر أن الأسيرين المحررين الأشقاء احمد ومحمد البلبول خاضا في العام 2016 اضرابا عن الطعام استمر 85 يوما، وانتهى اضرابهما بعد ان رضخت إدارة السجن لمطالبهما بإنهاء الاعتقال الإداري بحقهما، فيما خاض الأسير الصحفي محمد القيق إضرابا عن الطعام في العام ذاته استمر لـ 94 يوما، ضد اعتقاله الإداري.
