زاوية سناء فارس شرعان
تستعد دول اوربية كبيرة لاستئناف الجهود الرامية لتحقيق السلام ووقف القتال في ليبيا وخاصة وضع حد للحرب الدائرة هناك بين قوات حفتر والحكومة الشرعية المعترف بها دوليا برئاسة فايز السراج بعد عملية الغزو الفاشلة التي قام بها حفتر للعاصمة الليبية طرابلس وعدم استجابة حفتر للنصائح الاوروبية بوقف اطلاق النار فقد رفض حفتر الوقف الفوري لاطلاق النار زاعما ان الظروف السائدة في ليبيا لا تسمح بوقف اطلاق النار.
رفض حفتر لوقف اطلاق النار جاء من خلال اجتماعه مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في باريس ما حدا بالرئيس ماكرون الى الضغط عليه وتهديده بموقف اوروبي وصولا ان الدول الاووبية على استئناف مسيرة السلام باشراف الامم المتحدة.
ويأتي اصرار واكد حفتر الى اصرارا فرنسيا على السعي لاجراء مباحثات سلام وتطبيق خطة الامم المتحدة على هذا الصعيد كما لمس تأييد فرنسا لهذه الخطة بينما اتهمت حكومة الوفاق باريس بدعم حفتر في دخوله للعاصمة الليبية ما يزيد من معاناة الليبيين ويضاعف الالامهم لا سيما وان الغرب الليبي يعاني من نفص في المياه في ضوء تخريب جماعات حفتر لانابيب المياه في منطقة العاصمة.
ماكرون حرص على تأكييد الموقف الاوروبي لاحلال السلام وتطبيق خطة الامم المتحدة بهذا الشأن والتمسك بقرار الامم المتحدة بحظر تصدير السلاح الى ليبيا الامر الذي فاجأ حفتر واحبط مساعيه وجهوده في احتلال طرابلس طرابلس بل على العكس عليه ان يواجه مواقف حكومة الوفاق الرامية الى بسط الشرعية في جميع انحاء البلاد وحمل قواته على القاء السلاح دون اي شروط ..
ماكرون اتهم حفتر بان تلقيه السلاح من بعض دول المنطقة لن يخيفه في ضوء اصرار الدول الاوروبية والامم المتحدة على تطبيق خطة السلام باشراف الامم المتحدة يخشى حفتر والجماعات الموالية له والدول التي تساعده من قيام حلف شمال الاطلسي النيتو تضغط على قواته حتى تلقي السلاح وتعتزم بعودة السلام الاممية كما فعل الرئيس السابق القذافي التي كانت تقصف الشعب الليبي وتخريب المدن الليبية ما حمل القوات الليبية على الاستسلام ووضع حد لحكم القذافي.
وتلقى قوات حفتر دعما عسكريا وسياسيا من دولة الامارات العربية المتحدة ونظام السيسي في مصر فيما تتلقى حكومة الوفاق برئاسة السراج دعما من تركيا فيما كان حفتر يعول كثيرا من دعم فرنسا له ولقواته لتمكين هذه القوات من السيطرة على ليبيا الا ان استئناف الدول الاوروبية ممثلة بايطاليا وبريطانيا والمانيا واسبانيا بتطبيق خطة السلام الاممية في ليبيا احبط حفتر ويطلب الدعم من فرنسا التي خذلته واعلنت التزامها بخطة السلام الاممية باشراف الامم المتحدة.
الموقف الاوروبي القديم الجديد الداعم من الامم المتحدة سيضع حدا لطموحات حفتر وتطلعاته لبسط سيطرته على ليبيا ما يمكن الدول الاوروبية من فرض خطة السلام الاوروبية التي وضعت باشراف الامم المتحدة التي عينت غسان سلامه مبعوثا امميا لدى ليبيا الذي اوشك على تطبيق خطة السلام لولا المؤامرة العسكرية التي قام بها حفتر مؤخرا والتي تمثلت بغزو العاصمة الليبية طرابلس … !!!